دبي - محمد الاحمد
تناولتْ رسالة لنَيْل درجة الماجستير، "أهمية المتاحف، كونها إحدى عوامل الجذب السياحي الرئيسة، حيث تضم الكثير من المقتنيات الفنية، التي تعتبر شاهدًا على النهضة التراثية والحضارية، التي مرت بها دولة الإمارات العربية المتحدة".
كما تُعد تلك المتاحف وسيلة ثقافية، تتحقق من خلالها فوائد كثيرة، مثل: توثيق العلاقة بين الإنسان ومجتمعه، مما يسهم في تحقيق الانتماء إلى البلد، وتحديد مكانة الدولة حضاريًّا ودوليًّا، بالإضافة إلى أن المتاحف هي مصدر للثقافة الجمالية، وتُشكِّل محتويات المتاحف لغة عالمية، يمكن لكل الشعوب قراءتها، والاطلاع عليها.
وقالت مديرة إدارة الاتصال الحكومي، في المجلس الوطني للإعلام، الباحثة علياء الياسي، أن "فكرة إنشاء متحف وطني للإعلام، التي تضمنتها رسالتها جاءت بعد إطلاعها على أفضل الممارسات في عدد من الدول المتقدمة في هذا المجال".
وأضافت، أن "الهدف من الفكرة يأتي انطلاقًا من رؤية القيادة الرشيدة في ترسيخ الهوية الوطنية، ودعمًا لمكانة الدولة الرائدة والسباقة في مختلف المجالات، وإبراز الإنجازات التي حققتها الدولة"، مشيرة إلى أنها "قارنت دراستها بالمتحف الوطني للإعلام البريطاني، الذي يُؤرِّخ لمختلف وسائل الإعلام".
وأوضحت، أن "فكرة الدراسة التي قامت بتسجيلها في إدارة حقوق النشر في وزارة الاقتصاد، تنبع من أهمية دور وسائل الإعلام في رصد التطور التاريخي لدولة الإمارات، ولاسيما وأن المحتوى الإعلامي يؤرشف لمواد لم تتناولها كتب التاريخ الحديث".
وذكرت، أن "المتحف سيكون واجهة تعليمية لطلاب العلم بالإضافة إلى توثيق تاريخ الإعلام في الإمارات، والتعريف بمختلف وسائل الإعلام والإصدارات في الدولة".
يذكر أن المتحف الوطني للإعلام، يحمل رسائل ثقافية وتعليمية وتاريخية، يُقدِّم من خلالها تاريخ الإمارات وثقافتها للأجيال الشابة من المواطنين والمقيمين والزائرين بما يرسخ قيم الهوية والانتماء لدولتنا الفتية.
ويُعد المتحف وجهة تعليمية لطلاب المدارس والجامعات، ومركزًا لترسيخ الهوية الوطنية لأبناء الإمارات، وقبلة سياحية للمقيمين والزائرين، حيث تدور أهدافه بشأن توثيق تاريخ الإعلام الإماراتي، منذ بداياته، وتعريف الأجيال الشابة والمهتمين به، والتعريف بجميع الصحف والمجلات والقنوات الإذاعية والتلفزيونية الإماراتية، إلى جانب التعريف بنشأة المؤسسات الإعلامية الاتحادية والمحلية، والترويج للفعاليات والجوائز الإعلامية.
كما يستهدف المتحف أرشفة وتوثيق جميع المطبوعات والبرامج المحلية، والصور التي ترصد اهتمام حكومة الإمارات بالإعلام والإعلاميين، ويُعد مرجعًا ومصدرًا لطلبة الإعلام والباحثين والمهتمين، سواء الإماراتيين أو المقيمين أو السياح، على أن يكون مركزًا للتدريب، وعقد ورش العمل الإعلامية والمتخصصة باعتباره نوعًا جديدًا من أنواع السياحة الثقافية في الدولة تعزز من مكانتها في "إكسبو2020"، وتتماشى مع خططها في استقطاب المتاحف والجامعات العالمية والمتخصصة.
أرسل تعليقك