غزة ـ صفا
استنكر صحفيون خلال وقفة احتجاجية أمام مقر فضائية الأقصى بغزة الخميس إغلاق جيش الاحتلال الاسرائيلي مكاتب الفضائية في الضفة الغربية المحتلة، واعتقال مديرها وعدد من العاملين فيها.
ودعا الصحفيون الحكومة الفلسطينية وكافة المؤسسات الاعلامية والحقوقية للتضامن مع فضائية الأقصى، والعمل الجاد على إطلاق سراح الأسرى الصحفيين، مطالبين بتدخل دولي لوقف ممارسات الاحتلال في الضفة.
ورفع المشاركون في الوقفة التي نظمتها فضائية الأقصى وكتلة الصحفي الفلسطيني شعارات تندد بقرار الاحتلال إغلاق مكاتب القناة بالضفة، واستمرار الاعتداءات على الصحفيين هناك، وأخرى تعتبر اعتقالهم جريمة ومخالفة للقوانين الدولية.
وأصدر الاحتلال الاسرائيلي أمس قرارًا عسكريًا بإغلاق جميع مكاتب فضائية الأقصى في الضفة المحتلة، واعتقل مدير مكتبها هناك الصحفي عزيز كايد.
وقال رئيس مجلس إدارة شبكة الأقصى الاعلامية صلاح البردويل إن الاحتلال يحاول إخفاء الحقيقة وترويج روايته الكاذبة في جميع وسائل الاعلام، من خلال مهاجمة المؤسسات الاعلامية المناهضة له.
وأضاف في كلمته خلال الوقفة "اليوم يصدر العدو قرارات بإغلاق مكاتب شبكة الأقصى في الضفة، ويعتقل عزيز كايد وبالأمس اعتقل الصحفيين التابعين لهذه الشبكة، ولم يتورع عن قصف المقرات واغتيال صحفيين، وكل هذا من أجل إخفاء الحقيقة وألا يبقى إلا روايته المسمومة ويبقى المسيطر على وسائل الاعلام.
وشدد البردويل على أن شبكته لن تتراجع عن التمسك في حقها في الدفاع عن شعبها في جميع أرجاء الوطن، وفضح جرائم الاحتلال بحقه، مبينا أن كاميرات الأقصى لن تنطفئ في الضفة المحتلة.
وتابع "نطمئن شعبنا الفلسطيني، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الجرائم، وليفهم العدو أن الشعب الفلسطيني قادر على تفجير انتفاضة ثالثة ولا أحد يستطيع أن يلغي هذا الحق".
وأكد البردويل "أن الاحتلال الاسرائيلي سيبقى هو العدو الرئيسي مهما بذل من جهود لنسف اتفاق المصالحة"، مجددا تمسك حركته بإنجاح اتفاق المصالحة.
دولة ضعيفة
بدوره، قال مدير مؤسسة الضمير لحقوق الانسان خليل أبو شمالة إن الدولة التي تخشى وسائل الاعلام هي دولة ضعيفة وصغيرة.
وأضاف أبو شمالة خلال الوقفة "ينبغي علينا أن نتضامن مع فضائية الأقصى لأن الدولة التي تخشى الاعلام هي دولة صغيرة وضعيفة"، مبينًا أن الاحتلال يستهدف فضائية الأقصى لأنها تمثل حركة حماس رأس حربة المقاومة الفلسطينية.
واستغرب من "الموقف المخجل" لبعض القيادات الفلسطينية في الوقت الذي تمعن فيه قوات الاحتلال في إذلال وانتهاك الشعب الفلسطيني.
وتابع أبو شمالة "كل التضامن مع فضائية الأقصى وشعارنا في منظمات حقوق الانسان أننا لن نغفر لهذا الاحتلال ومؤمنون أن يوما سيأتي وتقف الضحية وتأخذ حقها من المجرم".
فشل في "إخراسها"
من جانبه، استنكر عضو مجلس إدارة كتلة الصحفي الفلسطيني إسماعيل الثوابتة ممارسات الاحتلال في الضفة بحق زملاء المهنة، واقتحام مكاتب فضائية الأقصى، مبينا أن الاغلاق لن يسكت صوت الحق ونقل الحقيقة.
وقال الثوابتة خلال الوقفة: "بالأمس اعتقل الاحتلال مراسليها من أجل إخراسها، لكنهم فشلوا في ذلك، وبالأمس القريب اعتقلوا الصحفي عزيز كايد مدير مكتبها في الضفة، في محاولة لإطفاء نورها ولكنهم أيضا فشلوا".
وأشار إلى أن الفضائية نجحت في فضح جرائم الاحتلال الاسرائيلي في كل مكان في الضفة الغربية، موضحا أن استهداف الاحتلال للفضائية دليل على نجاحها.
ودعا الثوابتة الحكومة الفلسطينية وكافة المؤسسات الاعلامية والحقوقية للتضامن مع الفضائية تجاه هذه الجريمة، مدينًا في الوقت ذاته استضافة بعض وسائل الاعلام لمسئولين في جيش الاحتلال عبر استديوهاتها.
وطالب جميع الصحفيين الفلسطينيين بالتركيز على الجرائم التي يقوم بها الاحتلال خاصة في الخليل والضفة الغربية، مناشدا كافة الأطر الصحفية المحلية والدولية بالوقوف عند مسئولياتها وممارسة دورها الفعلي في مواجهة قرارات الاحتلال بحق الصحافة.
وأكد الثوابتة استمرار جميع وسائل الاعلام الفلسطينية في فضح جرائم الاحتلال، داعيا الصحفيين للتركيز أكثر على الوضع المتدهور الذي يعيشه شعبنا وأسرانا في سجون الاحتلال.
أرسل تعليقك