موسكو ـ أ ش أ
تناولت الصحف الروسية الصادرة اليوم الثلاثاء العقوبات الأميركية والأوروبية الجديدة ضد روسيا. وأشارت صحيفة "كوميرسانت" إلى أن واشنطن تتصرف بشكل راديكالي أكثر من بروكسل فيما يخص العقوبات ضد روسيا.
ونوهت الصحيفة بأنه تم توسيع العقوبات الأميركية والأوروبية ، لافتة إلى أن العقوبات هذه المرة شملت 5 مسئولين كبار واثنين من رؤساء الشركات الحكومية الكبرى و17 مؤسسة وشركة روسية ، وفرضت الولايات المتحدة كذلك قيودا على تصدير المنتجات التكنولوجية العالية المزدوجة الاستخدام إلى روسيا.
ونقلت "كوميرسانت" عن رئيس رابطة المصارف الإقليمية أناتولي أكساكوف قوله:" اعتقد انه يوجد ادراك في الغرب في الوقت الراهن، انه يجب ان يكون لكل شيء حدوده" . وقال مكسيم أورلوفسكي ، مدير شئون العمل مع سوق الأسهم في مؤسسة "رينيسانس كابيتال" المالية: "العقوبات جاءت أخف من المتوقع بكثير والسوق تنفست الصعداء".
من جانبها ، أشارت صحيفة "روسيسكايا جازيتا" إلى أن مؤشرات سوق الأسهم الروسية ارتفعت بحدة إلى الأعلى بعد الإعلان عن طبيعة العقوبات الأمريكية الجديدة ضد روسيا.
وفي سياق متصل ، كتبت صحيفة "ترود" أن المناورة السياسية الأساسية للرئيس أوباما تكمن في إرغام الأوروبيين على الخروج من سوق المنتجات التكنولوجية الروسية والتخلي عن استيراد الغاز منها. وتشير الصحيفة الروسية إلى أن وزارة الخارجية الفرنسية ذكرت أن 6 دول من الاتحاد الأوروبي ترتبط بشكل تام باستيراد الغاز من روسيا ، بينما ترتبط 12 دولة أخرى من دول الاتحاد بنسبة 50% باستيراد الغاز الروسي .
وتنقل " ترود " عن الخبير السياسي الروسي ، يفجيني مينتشينكو " أن القائمة السوداء الأمريكية الجديدة تتضمن بعض المسئولين الروس ، الذين يشرفون بشكل مباشر على المسائل المتعلقة بتكامل القرم مع روسيا من الناحيتين الاقتصادية والقانونية".
ويرى الخبير الروسي " ان الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الحكومة دميتري ميدفيديف فقط ظلا خارج نطاق العقوبات الأميركية من بين كل كبار المسئولين الذين لهم علاقة مباشرة بصياغة القرارات الهامة". أما الرئيس الفخري للمجلس الاجتماعي للسياسة الخارجية والدفاعية سيرجي كاراجانوف ، فيعتقد عدم جدوى البحث عن أي منطق في موضوع القوائم الأميركية المذكورة. ويرى أن المهمة الأساسية لهذه القوائم هي استعراض الامتعاض عندما تنعدم الوسائل الأخرى.
أرسل تعليقك