عمان ـ إيمان ابو قاعود
أصدر الملتقى الثاني للمدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي وثيقة "إعلان عمان"، لدعم وتعزيز جهود الرصد والتوثيق للانتهاكات الواقعة على الصحافة وذلك في جلسته الختامية التي عقدت في العاصمة الأردنية عمّان يوم الاحد.
وتضمن الإعلان مجموعة من التوصيات خلص إليها المشاركون في الملتقى، وأبرزها " إيجاد قائمة سوداء تضم أكثر الدول والهيئات الأشخاص تعدي على الحريات الإعلامية في البلدان العربية".
وأوصى "إعلان عمان" الدول العربية وأجهزتها المختصة باتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية الإعلاميين ومنع وقوع أي انتهاك لحقوقهم وحرياتهم.
ولاحظ الإعلان اتساع ظاهرة الانتهاكات الجسيمة التي تطاول الإعلاميين بالإضافة إلى استخدام القانون أداةً لتقييد ممارسة الحريات الإعلامية بفعالية، مبديا قلقه الشديد من سياسة الإفلات من العقاب التي تنتهجها معظم البلدان العربية إزاء قتل الإعلاميين وتعذيبهم واختطافهم وتهديدهم.
واطلع المشاركون على آليات عمل شبكة المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي "سند"، وعلى الجهود التي بذلت لمأسسة عمليات الرصد والتوثيق، بما في ذلك تدريب فرق وطنية على رصد وتوثيق الانتهاكات، وإصدار أول تقرير سنوي عن حالة الحريات الإعلامية في العالم العربي والانتهاكات التي وقعت على الصحفيين.
وأوصى اعلان عمان بضرورة قيام الدول العربية وأجهزتها المختصة باتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية الإعلاميين ومنع وقوع أي انتهاك لحقوقهم وحرياتهم، كما دعا الدول العربية للامتناع فورا عن انتهاك الحريات الإعلامية وحقوق الإعلاميين وتمكينهم من ممارسة أنشطتهم ومهامهم دون أي عراقيل و تعزيز سائر الجهود العربية والعالمية الهادفة إلى رصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على الإعلام والتعاون الفعال معها، والشروع في تأسيس آليات رصد وتوثيق للانتهاكات الواقعة على الإعلام بصورة منهجية ووفق الأصول المتبعة في رصد وتوثيق انتهاكات حقوقهم في العمل الإعلامي أو بسببه.
كما حثّ الاعلان على دعم جهود رصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على الإعلام في العالم العربي، والعمل على توسيع تحالف المؤسسات الوطنية التي تعمل في ميدان الرصد والتوثيق، وبناء آليات فاعلة للتعاون فيما بينها بما يسهم في الحد من الانتهاكات وملاحقة المنتهكين وإنصاف الصحفيين الضحايا و حث الإعلاميين على الإفصاح العلمي والطوعي عن الانتهاكات التي يتعرضون لها وإرشادهم إلى خطورة السكوت عنها و العمل على بناء مؤشرات كمية ونوعية دقيقة بشأن انتهاكات الحريات الإعلامية في البلدان العربية وان تعكس بدرجة دقيقة واقع هذه الانتهاكات وينبغي أن تتناول هذه المؤشرات الممارسات و التشريعات على حد سواء واستخدام نتائج عملية الرصد و التوثيق في الدفاع عن الإعلام والإعلاميين و العمل على توظيف الإمكانات التي تنتجها القوانين النافذة في البلدان العربية و القانون الدولي لملاحقة من يشتبه بتورطهم بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق الإعلاميين.
وشجع "إعلان عمان" التنسيق بين سائر المنظمات العاملة في مجال الدفاع عن الحريات والإعلاميين للافادة من الآليات الدولية المعنية بالرقابة والإشراف على حقوق الإنسان سواء أكانت آليات منبثقة عن الأمم المتحدة أم آليات تعاهدية.
أرسل تعليقك