الجزائر – ربيعة خريس
كشف رئيس مهندس في مؤسسة البث والإرسال الإذاعي ، آيت علجت عبد الكريم، الخميس, أن الجزائر رفعت 160 شكوى منذ عام 2011 لدى السلطات الإسبانية ضد محطات إسبانية بسبب تجاوز بثها إلى الساحل الجزائري, وأكد المتحدث, لدى نزوله ضيفًا على القناة الإذاعية الحكومية, تجاوب الإدارة الإسبانية مع الشكاوى التي رفعتها مؤسسة البث والإرسال الإذاعي, وقال إن 18 محطة تم إغلاقها لهذا السبب.
وأكد رئيس مهندس في مؤسسة البث الإذاعي أن المؤسسة ظلت منذ 2011 تقوم بإجراءات تنسيقية مع ممثلي هيئات مماثلة ببعض دول الجزائر كتونس والمغرب وحتى فرنسا وإسبانيا بهدف ضبط مشكلة التشويش الذي تتسبب فيه بث بعض المحطات الأجنبية في الساحل الجزائري.
ودخلت هذه القضية أروقة الهيئة الدولية للاتصالات التي تضبط عملية البث والترددات بالأمر وفق تصريحات آيت علجت عبد الكريم, مشيرًا إلى أنه وبما أن المشكلة الأكبر كانت مع بعض المحطات الإسبانية فقد قمنا برفع شكاوى للإدارة الإسبانية ضد المحطات التي يصلنا بثها في الجزائر، وهو ما يتسبب في حدوث تشويش كبير على بث قنواتنا الإذاعية.
وطلبت الجزائر في البداية اللجوء إلى طرف ثالث لحصر المشكلة التقنية قبل رفع الشكوى لإسبانيا لأنها لم تكن تتوفر على الوسائل التقنية اللازمة، لكن بعد اقتنائها لهذه الوسائل في السنتين الأخيرتين تولت جرد الذبذبات ثم رفعنا شكاوى بلغت في مجموعها نحو 160 شكوى منذ عام 2011. وقد تجاوبت الإدارة الإسبانية مع الشكوى حيث قامت بتوقيف 18 محطة، وتم اكتشاف 17 محطة أخرى تعمل بطرق غير ملائمة على الرغم من امتلاكها لرخصة البث".
وأوضح "بالنسبة لمشكلة نقاط الظل فقد كان الأمر في البداية معقدًا بسبب المشكل أمني الذي كان يمنع من إقامة الأجهزة التي تعرف بأجهزة إعادة البث التي تقام عادة في نقاط الظل, أما اليوم فقد قمنا بإعادة إجراء دراسة شاملة لجميع نقاط الظل حيث اقتنينا برامج وأجهزة متطورة جدًا, ويمكن القول إن نقاط الظل في النظام التماثلي قد تم التحكم فيها بنسبة 98 في المائة".
أرسل تعليقك