القاهرة – أكرم علي
كشفت مؤسسة "حرية الفكر والتعبير"، أن 21 صحافياً تعرضوا لانتهاكات في شهر واحد خلال عملهم على الصعيد الميداني.
وقال التقرير الذي أصدرته المؤسسة الحقوقية الاثنين، إنه رصد انتهاكات تعرض لها 21 صحافيا في الفترة ما بين 26 حزيران/يونيو حتى 27 من تموز/يوليو 2013 ،أي منذ اشتعال المظاهرات المتتالية المطالبة بإسقاط الرئيس المعزول "محمد مرسي" فى أواخر شهر حزيران/يونيو الماضي.
وبحسب التقرير وجد باحثو المؤسسة أن حالات الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون منذ عزل الرئيس مرسي، واشتعال البلاد باشتباكات أهلية، لم تتغير كثيرا عما سبق، سواء في فترة حكم الإخوان المسلمين أو من قبلهم المجلس العسكري، وصل بعضها إلى القتل، وهو عدد ضخم مقارنة بتقرير المؤسسة السابق الذي ضم تم رصد 53 حالة اعتداء جسدي على صحفيين وإعلاميين خلال 4 أشهر.
وتساءلت المؤسسة في تقريرها "متى يحين الوقت لاحترام حرية الصحافيين وضمان ممارسة عملهم بحرية تضمن نقل المعلومات للجمهور دون معوقات أو تهديد، وتضمن للصحفي عدم التعرض إلى أي شكل من أشكال الأذى سواء البدني أو المعنوي أو الاحتجاز والتقاضي، وخاصة عندما بدا جليا مدى تأثير تلك اللممارسات على قدرة وسائل الإعلام المختلفة على التغطية الإعلامية الخبرية للأحداث التي تشهدها البلاد".
وبحسب التقرير شهدت مصر العديد من موجات العنف منذ بداية هذا العام، حيث تعرض الكثير من الصحفيين والإعلاميين إلى اعتداءات متكررة؛ بداية من كسر المعدات وإتلافها أو سرقتها وحتى الضرب والسحل وصولا للقتل، هذا بالإضافة إلى الاحتجاز غير القانوني الذي تعرض له الكثير من الصحافيين والمراسلين، وقد وصلت بعض هذه الاعتداءات إلى أشكال أقرب إلى التنظيم الذي يعطي بعض المؤشرات عن تعمد استهداف الصحفيين بغرض التعتيم الإعلامي. وكانت هذه الاعتداءات في أغلبها تقع من قبل قوات الأمن، أو من قبل المتظاهرين المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي.
وتسعى المؤسسة الى توثيق شهر من الانتهاكات التي حدثت بحق الصحافيين، والتي توضح أنه مهما تغير الحكام فالسياسة يبدو أنها واضحة في التعامل مع ملف حرية الإعلام والإعلاميين.
أرسل تعليقك