طهران ـ أ.ف.ب
دافع الرئيس الإيراني حسن روحاني عن حرية الصحافة منتقدا إغلاق الصحف وذلك خلال خطاب أمام ممثلي وسائل الإعلام الإيرانية نقله التلفزيون الحكومي على الهواء مباشرة.
وفي إشارة إلى إغلاق صحيفتين يوميتين إصلاحيتين خلال الأشهر الماضية، قال روحاني إن "إغلاق ومنع (صحيفة) هو الحل الأخير. إذا ارتكب أحدهم خطأ، يجب التحرك ضده شخصيا وضد مدير الصحيفة، ولكن لماذا إغلاق الصحيفة بالكامل وتوقيف موظفيها وصحافييها جميعهم عن العمل؟".
وكان تم توقيف الصحيفة اليومية "بهار" (الخريف) في تشرين الأول/اكتوبر الماضي بعد نشرها مقالا اعتبر مسيئا للطائفة الشيعية. وقد صدر قرارا قضائيا بوقفها عن العمل ستة أشهر.
كذلك، أغلقت الصحيفة اليومية الإصلاحية "أسيمان" (سماء) في شباط/فبراير الماضي لنشرها مقالا اعتبر مسيئا للشريعة الإسلامية في إيران.
ويسيطر المحافظون على القضاء في إيران. وهم ينتقدون دائما مواقف الحكومة التي يجدونها ليبرالية جدا، وخصوصا التصريحات الأخيرة لوزير الثقافة علي جنتي الذي تحدث فيها عن رغبته في إنهاء الحظر على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، والسماح بإعادة نشر بعض الكتب التي منعت خلال السنوات الأخيرة.
وأكد روحاني ان "المعارضين والأشخاص المعادين للحكومة أحرار في التعبير، ولكن يجدر أن يمتلك الموالون للحكومة أيضاً الحرية والأمان ذاته".
وأضاف ان "الحكومة منحازة إلى حرية التعبير مترافقة مع تحمل المسؤولية. إذا أسكتنا الأشخاص وكسرنا أجنحتهم، فإن الثقة بيننا ستدمر".
وكان روحاني الرئيس الذي تلقى دعم الاصلاحيين والمعتدلين، وعد بسياسة متحررة أكثر على الصعيدين الاجتماعي والثقافي.
أرسل تعليقك