الرياض ـ أ ش أ
نوهت صحيفة "الوطن"السعودية بوعي الجماهير والنخب المصرية واتفاقها على موقف موحد من الجيش بعودته إلى الواجهة السياسية للبلاد بعد شعورهم بالخطر على كيان مصر وهويتها ودولتها وأطيافها المتعددة لافتة إلى أن هذه التحولات المرنة في المزاج الشعبي المصري، وفي الرؤى السياسية للأحزاب والمؤسسات المدنية، أنقذت مصر من السقوط في صراعات حزبية ودينية لو حدثت لكلفتها الكثير، ولأصبحت القاهرة بغدادًا أخرى.
وأكدت فى افتتاحيتها الأربعاء، تحت عنوان "مصر ينجح الاستفتاء ولكن " أن نزول الشعب المصري وتأييده للدستور كان متوقعًا لشعب ينشد الإستقرار السياسي والأمني في بلد بحجم ومكانة وتاريخ مصربعد معاناة من الاضرابات والإنقسامات والإعتصامات لثلاث سنوات.
انهار فيها الاقتصاد المصري إلى أدنى مستوياته، وحدث الانقسام بين الأطياف السياسية ومؤسسات الدولة.
ولفتت إلى أن هذا الانقسام كاد أن يؤدي إلى صراع دموي ـ خاصة في عام الإخوان ـ إلا أن ثورة الـ30 من يونيو / حزيران عدلت المسار، لتتفق غالبية الأطياف السياسية والجماهير على أولى الضرورات نحو إعادة بناء الدولة المصرية، وهي تنحية جماعات الإسلام السياسي من المشهد المصري، بالإستعانة بالمؤسسة العسكرية، مما سهل خروج خارطة الطريق المصرية.
وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن خروج الحاكم المصرى المقبل بعد الإنتهاء من الدستور من المؤسسة العسكرية ربما يكون في صالح مصر .. داعية في ختام تعليقها إلى الإسراع بأحداث هيكلة الإقتصاد المصري والنهوض بالتعليم لتلبية سوق العمل في هذا البلد الضخم .
أرسل تعليقك