الخليل ـ كونا
احتضنت مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية اليوم انطلاقة دورة (الاعلام السياحي العربي) الثانية تحت رعاية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وتستمر لمدة يومين بمشاركة كويتية.
ونظمت الدورة من قبل نقابة الصحافيين والمنظمة العربية للسياحة ووزارة السياحة والاثار وبلدية الخليل وجمعية الملتقى الاعلامي بحضور وفود اعلامية عربية من الكويت والاردن والمغرب ومصر والامارات بهدف زيادة الوعي حول الاعلام السياحي.
وركز المتحدثون في افتتاح الدورة على اهمية تعزيز دور الاعلام السياحي من اجل تسويق المواقع التاريخية والسياحية في فلسطين لصد مخططات اسرائيل الرامية الى تهويد هذه المناطق وتزوير تاريخها.
وتحدث ممثل الرئيس محمود عباس في الدورة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي مشددا على ان السياحة في فلسطين "واجب مقدس" لصد كل الادعاءات الاسرائيلية بان هذه الارض هي ارض "الميعاد".
واطلع زكي في كلمته الوفود العربية على الوضع السياسي في فلسطين ومحاولات اسرائيل الهادفة الى تعطيل الجهود المبذولة لتحقيق السلام.
من جانبه قال أمين صندوق جمعية الصحافيين الكويتية عدنان الراشد الذي يشارك في الدورة وعضو مجلس ادارة الجمعية جاسم كمال "ان البلد الذي احتضن الثورة الفلسطينية منذ بدايتها عام 65 لا يمكن إلا ان يكون محبا وحاضنا للفلسطينيين والقضية الفلسطينية" .
واضاف في كلمة الوفود العربية "ان زيارة الوفود العربية الى فلسطين ليست تطبيعا مع الاحتلال وانما لمساندة الشعب الصامد على ارضه الذي يتعرض لعدوان متواصل يطال المقدسات الاسلامية والمسيحية".
وتمنى ان تعقد دورة الاعلام السياحي في كل مدن الضفة وقطاع غزة للتعريف بفلسطين والمواقع السياحية فيها قائلا "يجب استغلال ما هو موجود لديكم من سياحة دينية وتاريخية وسياحة مؤتمرات".
واكد الراشد ان الوفود الاعلامية العربية ستعمل على نقل الواقع الفلسطيني وستسعى جاهدة لتسويق المواقع التاريخية والسياحية المهمة التي تزخر بها فلسطين.
ومن جانبها اعتبرت وزيرة السياحة والاثار الفلسطينية رولا معايعة ان وجود اعلاميين على ارض فلسطين وانعقاد دورة الاعلام السياحي فرصة لاطلاق اوسع حملة لزيارة فلسطين والتعرف عليها عن قرب وتعزيز الروابط السياسية والثقافية معها.
وشددت معايعة في افتتاح الدورة على دور الاعلام السياحي في الترويج والتسويق لصناعة السياحة معتبرة انها خطوة لكسر حاجز الصمت الذي تشكل زمن الاحتلال واسهم في عزل فلسطين عن عمقها العربي والقومي.
ومن ناحيته قال مستشار المنظمة العربية للسياحة سعد الضامن ان انعقاد الدورة في فلسطين وبشكل خاص في الخليل يمثل دعما للشعب الفلسطيني والسلطة في حملتها المضادة للاعتداءات الاسرائيلية وعلى الحقوق الثقافية والسياسية الفلسطينية.
ودعا وكيل وزير الاعلام الفلسطينية محمود خليفة الى تدريب صحافيين في مجال السياحة نظرا للضعف في هذا التخصص خاصة لان الاوضاع السياسية وممارسات الاحتلال تسيطر على العمل الاعلامي في فلسطين.
ومن جانبه وصف نقيب الصحافيين الفلسطينيين عبدالناصر النجار زيارة الوفود العربية الى فلسطين بأنها جزء من المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي قائلا ان المؤتمر يأتي تلبية لدعوات الرئيس عباس بضرورة زيارة الوفود العربية الى فلسطين .
أما نائب محافظة الخليل مروان سلطان فقد دعا الصحافيين الى القيام بدورهم لخلق واقع جديد وانعاش السياحة وصد الفتاوى التي قست على فلسطين لمنع شد الرحال اليها.
وتحدث رئيس بلدية الخليل داود الزعتري عما تعانية المدينة جراء الممارسات الاسرائيلية والمستوطنين الذي استولوا على منازل في قلب المدينة القديمة وانعكاسات ذلك على حياة السكان والاطفال وبشكل خاص طلبة المدارس مطالبا الاعلاميين العرب بنقل ما تعانيه الخليل الى العالم والتاكيد على ان شعب فلسطين صامد في وجه الاعتداءات الاسرائيلية.
ووصلت الوفود الاعلامية العربية الى فلسطين تباعا وكان في استقبالهم في مدينة اريحا محافظها ماجد الفتياني وستعقد الوفود لقاءات مع مختلف المسؤولين في مدينة الخليل .
أرسل تعليقك