باريس ـ أ.ف.ب
خطف الصحافيان الفرنسيان نيكولا اينان وبيار توريس في حزيران/يونيو في سوريا بحسب ما اعلنت الاربعاء اسرتاهما والحكومة التي ابقت موضوع احتجازهما سريا حتى كشف رئيس الوزراء اسميهما قبل الاوان.
وفي بيان اعلنت الاسرتان ان اينان الصحافي البالغ 37 عاما وتوريس المصور البالغ 29 عاما، خطفا في 22 حزيران/يونيو في مدينة الرقة (شمال) التي تتنازع مجموعات مسلحة السيطرة عليها لكن اي جهة لم تتبن عملية الخطف.
واكد البيان "نعلم فقط ان نيكولا وبيار على قيد الحياة" وان السلطات الفرنسية قدمت للاسرتين في اب/اغسطس "ادلة على ذلك".
واضاف البيان "لم يردنا شيء عن مكان او ظروف الاعتقال ومن غير المؤكد انهما لا يزالان في الرقة".
واكدت وزارة الخارجية في بيان اخر ان الرجلين "معتقلان في سوريا" مذكرة بانه كما كانت الحال بالنسبة الى ديدييه فرنسوا الصحافي في اوروب 1 وادوار الياس المصور المستقل اللذين خطفا في سوريا في السادس من حزيران/يونيو "قامت الدولة بتعبئة كافة الوسائل للافراج عنهما".
واينان الذي يقوم بخامس مهمة له في سوريا منذ اندلاع النزاع في 2011 كان يعد تحقيقا لمجلة لوبوان وقناة ارتي التلفزيونية. وكان يفترض ان يغطي توريس الذي يزور سوريا للمرة الثانية، الانتخابات البلدية في الرقة بحسب وزارة الخارجية الفرنسية.
وصرح ماركو ناسيفيرا المسؤول الاعلامي في قناة ارتي الاربعاء لفرانس برس بان اينان "يعمل بانتظام لقناة ارتي في اطار نشرة الاخبار او الافلام الوثائقية لكن هذه المرة لم يتوجه الى سوريا في مهمة لارتي".
وقالت الخارجية الفرنسية "لاحترام رغبة الاسر تم ارجاء اعلان نبأ الخطف حتى الان وبقي سريا الى هذا اليوم".
وتحدث رئيس الوزراء جان مارك ايرولت الاربعاء لاول مرة عن احتجازهما في مقابلة لاذاعة اوروبا 1 تناولت قضية ديدييه فرنسوا وادوار الياس.
وعلى الفور قال اريك دو لافارين المسؤول عن وكالة سولاس لانتاج الافلام التي يعمل اينان لحسابها ان هذا النبأ كان يفترض ان يكشف السبت خلال حفل منح جائزة بايو لمراسلي الحرب.
ونفىت اوساط رئيس الوزراء ارتكاب اي هفوة مؤكدة انه "كان من المقرر كشف الاسمين هذا الاسبوع".
وقالت اسرتا الصحافيين انهما اختارتا حتى الان "التزام الصمت بانتظار تسوية سرية للملف". لكن بعد انتظار دام لاكثر من 100 يوم رغبتا في "توجيه رسالة الى نيكولا وبيار" والتحرك "للافراج عنهما سريعا". وارادتا "الا يضاف الى غيابهما الجسدي غياب رمزي نتيجة التزام صمت لفترة طويلة".
واينان مسؤول عن مكتب سولاس للافلام لافريقيا والشرق الاوسط منذ سبع سنوات ويتعاون بانتظام مع ارتي ومجلة لوبوان واحيانا مع اذاعة فرنسا وعدة اذاعات تلفزيونية ناطقة بالفرنسية.
وقال اقارب نيكولا انه "يغطي منذ 10 سنوات النزاعات في العالم العربي اولا في العراق لاذاعة فرنسا وصحف فرنسية عديدة او ناطقة بالفرنسية ثم السودان والصومال ومؤخرا مصر وليبيا واليمن".
وتوريس قام بتغطية الثورة في ليبيا وباع في 2012 صورا لوكالة فرانس برس. وهذه الزيارة الثانية له الى سوريا بحسب اقاربه.
وقررت الاسرتان الانضمام الى عمل لجنة "الرهائن في سوريا" التي تحركت للافراج عن فرنسوا والياس.
وبحسب منظمة مراسلون بلا حدود للدفاع عن حرية الصحافة يعتبر 32 صحافيا اجنبيا او سوريا على الاقل في عداد المفقودين او خطفوا في سوريا. كما خطف صحافيون اخرون لكن لم يكشف عن ذلك. وهذا الصمت الاعلامي بناء على طلب الاسرة او صاحب العمل او سلطات البلد الذي ينتمي اليه المخطوف، يرمي الى تسهيل عملية الافراج عن الرهائن.
ومنذ 15 اذار/مارس 2011 قتل ما لا يقل عن 25 صحافيا و71 مواطنا-صحافيا على ايدي قوات النظام او المعارضة اثناء تغطية النزاع في سوريا بحسب مراسلين بلا حدود.
أرسل تعليقك