صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تصف 2018 بعام القادة المستبدين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تصف 2018 بعام القادة المستبدين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تصف 2018 بعام القادة المستبدين

نيويورك تايمز
واشنطن ـ العرب اليوم

وصفت الصحيفة العام 2018بأنه عام القادة المستبدين والرجال الأقوياء. وقالت الافتتاحية، إن المؤسسات الديمقراطية هي المعادل المضاد للأنظمة السياسية. وإن القادة الأقوياء يُصنعون ولا يُولدون، وصعودهم يأتي بناءً على انعكاس لمظاهر السخط على عدم عدالة الحياة والسياسة، وكذا الإحساس بأن المؤسسات القائمة لا تسهم في حل المشكلات.

وقالت إن التناقض الظاهري يتمثل في أن القرارات الفوضوية لهؤلاء القادة، بمن فيهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تفاقم مشكلات المواطنين، وتزعزع وضع الجيران، وتدوس على معايير الحشمة.

وتقول الصحيفة إن "كثيرا من القراء سمعوا أن عام 2018 هو "عام الرجال الأقوياء" عندما صافح ولي العهد السعودي فلاديمير بوتين مصافحة حماسية في قمة العشرين في الأرجنتين الشهر الماضي.

ويُنظر للرجلين على أنهما خارقان شرسان للمعايير الدولية. واعتبرته وكالة الاستخبارات الأميركية سي أي إيه متورطا في الجريمة الشنيعة بقتل جمال خاشقجي وتقطيع جثته.

ويعاني بوتين وحكومته من عقوبات متعددة؛ بسبب ضمّ شبه جزيرة القرم، وزعزعة استقرار أوكرانيا، وتسميم العميل المزدوج سيرغي سكريبال وابنته في بلدة سالزبري، إلا أن الرجلين بوتين وابن سلمان تمازحا وتصرفا تحت الأضواء وكأنهما من نجوم الفن.

وقالت إن الرئيس رجب طيب أردوغان استخدم حالة خاشقجي للضغط على محمد بن سلمان. وترى في تصرفه نفاقا؛ بسبب السجل المريع له في حبس الصحافيين الذين ينتقدون حكومته. وتضيف أن الشعبويين، مثل جائير بولسانارو الرئيس البرازيلي المنتخب والرئيس الفلبيني القاسي رودريغو دوتيرتي، في حالة من التقدم المستمر.

وترى الصحيفة أن ما يجري حاليا ليس مجرد طفرة شعبوية يمكن التخلص منها في الوقت الذي تتعلم فيه المؤسسة الدروس، ولكنها تُعدّ تحولا جذريا.

وقالت إن العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين يردد صدى عشرينات القرن العشرين.. تباطؤ في الاقتصاد، وركود دمّر مصداقية الطبقة السياسية، والفجوة المتسعة بين الأغنياء والفقراء، والحديث عن الحرب.

لكن الصحيفة علقت على ذلك بالقول إن نظاهر الخلاف بين المرحلتين أكثر من مظاهر التشابه. فقد تعامل الغرب بجدية مع محمد بن سلمان، ليس لأنه سيقود دولة غنية بالنفط، بل أيضا لزعمه بأنه سيقوم بتحديث السعودية، ويريد معالجة مشكلات الجيل الشاب المحبط، وتشجيع تفسير معتدل من الإسلام.

وكيم جونغ أون هو ديكتاتور، إلا أن هناك أملا بأن يقوم بمعاملة سكان كوريا الشمالية كبشر لهم عقول، لا أرقاء في إقطاعيته.

ويمثل قادة أميركا اللاتينية مثالا مدهشا، ويبدو أن هدفهم هو البحث عن نموذج للحكم يحرر الناس من الفقر.

وتختم بالقول إن دونالد ترامب لا يُعد حاكما قويا بالمعنى الحقيقي، فرئاسته هي محل امتحان وتوازن. وقد يؤدي تحديه لمؤسسات الدولة إلى قلق معارضيه، الذين كان ردهم قويا.

وعلى أي حال، يقدم ترامب مثالا للقادة الشموليين في الخارج. ويعتقد هؤلاء أنه جعل نفسه في موقع ضعف. فتعامله مع زعيم الصين شي جين بنغ، زعيم الحزب اللينيني، يخلق أزمة. فهما زعيمان لقوتين عظميين يتصرفان دون نصيحة المسؤولين. وهو ما يفتح الباب أمام سوء التقدير.

 

وتختم الصحيفة بالقول إن الرجال الأقوياء يحتاجون لأعصاب قوية، وأكثر من هذا فهم بحاجة للعمل من خلال مؤسسات مستقلة قوية.

قد يهمك أيضا

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

قائمة نيويورك تايمز لأفضل الكتب الشعرية في 2018

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تصف 2018 بعام القادة المستبدين صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تصف 2018 بعام القادة المستبدين



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل

GMT 10:23 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة لإضافة لمسة بوهيمية جذابة إلى منزلك

GMT 13:38 2013 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أسوأ إطلالات المشاهير لعام 2013
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia