جنين- صفا
يكابد 13 صحافيا فلسطينيا عذابات الاعتقال وهم يدفعون ضريبة الكلمة في اليوم العالمي لحرية الصحافة، وكل ذنبهم أنهم عملوا على نقل معاناة شعبهم من خلال الصورة والكلمة.
وتعددت ظروف اعتقال هؤلاء الصحفيين بين من اعتقل خلال عودته عبر معبر الكرامة مثل محمد سباعنة وعنان عجاوي، ومن اعتقل في ميدان العمل مثل الصحفي طارق أبو زيد وبين من اعتقل لانخراطه في أعمال المقاومة مثل ياسين أبو خضير، ومن اعتقل من منزله على خلفية عمله الصحفي مثل بكر عتيلي.
ومن الصحافيين كذلك من اعتقل لتخصصه بقضايا الأسرى مثل الكاتب ثامر سباعنة من بلدة قباطية وشقيق رسام الكاريكاتير محمد سباعنة والذي اعتقل أياما بعد اعتقال شقيقه محمد.
وتشير زوجة رسام الكاريكاتير الأسير محمد سباعنة إلى أن زوجها يدفع ضريبة فضحه لجرائم الاحتلال ومشاركاته الواسعة في معارض محلية ودولية قام خلالها بالتعبير عن معاناة ذوي الشهداء والأسرى والمصادرة حقوقهم.
وأضافت لصفا "كل من يحمل رسالة شعبه يدفع ضريبتها؛ وكل من يحمل الهم الوطني يستهدفه الاحتلال؛ مشيرة إلى أن الحكم الذي صدر على زوجها بحبسه خمسة أشهر دون تهم واضحة وذات قيمة دليل على أن الاستهداف والاعتقال ليس له بعد أمني.
وطالبت في اليوم العالمي لحرية الصحافة بالعمل على الإفراج عن الأسرى الصحفيين ومحاسبة الاحتلال وفضح ممارسته بحقهم محليا ودوليا.
وتشير والدة الصحفي عنان عجاوي من قرية عجة بجنين إلى أنها صدمت باعتقال نجلها على معبر الكرامة بتاريخ 16/1/2013 عندما كان عائدا من مصر.
وأضافت لصفا أن ابنها الذي كان يكمل دراسته في الإعلام في مصر كان يعمل صحفيا في العديد من المواقع والمؤسسات الإعلامية مهتما بالشأن الفلسطيني.
وقالت "آخر ما كنت أتوقعه وأنا أتواصل معه على معبر الكرامة بعد سبع سنوات من الغياب أن يتصل بي ضابط مخابرات ليخبرني دون مقدمات أن ابني قد اعتقل"، وأكدت أن ابنها لم يكن له نشاط سوى عمله الإعلامي.
ويعد الكاتب الصحفي وليد خالد مدير مكتب صحيفة فلسطين في الضفة؛ أحد الكتاب الصحفيين الذين بالكاد ما أن يغادر السجن حتى يعود له، حيث قضى أكثر من 100 شهر اعتقال إداري في سجون الاحتلال نصفها بعد توليه عمله في صحيفة فلسطين.
وللكاتب خالد عدة كتب منشورة منها كتابه الشهير عكس التيار وكتاب محاكمة شهيد؛ وكانت قوات الاحتلال اعتقلته في 10-3-2013 بعد أقل من ستة أشهر من الإفراج عنه.
ويشير الباحث في مؤسسة التضامن أحمد البيتاوي إلى أن أقدم صحفي فلسطيني في سجون الاحتلال هو ياسين محمد أبو خضير من القدس المعتقل منذ تاريخ 27/12/1987، ويقضي حكما بالسجن لمدة (28 عاما)، وكان يعمل قبل اعتقاله صحفيا في جريدة القدس والطلائع والنهار.
وأردف لصفا أن الأسير المقدسي محمود موسى عيسى المعتقل منذ تاريخ 3/6/1993، يعد صاحب أعلى حكم من بين الصحفيين، حيث يقضي حكما بالسجن لمدة (3 مؤبدات و41 سنة)، وقد كان يعمل مراسلا لصحيفة صوت الحق والحرية التي تصدر في المناطق المحتلة عام 1948.
وأشار إلى ارتفاع ملحوظ في أعداد الصحفيين المعتقلين منذ بداية العام الجاري مثل الصحفي بكر إبراهيم عتيلي من مدينة نابلس (27 عاما)، يعمل مصورا ومنتج برامج لعدد من الفضائيات الفلسطينية والعربية، وعنان سمير عجاوي من جنين على معبر الكرامة بتاريخ 16/1/2013 عندما كان عائدا من مصر.
كما اعتقل الصحافي محمد سباعنة من جنين أيضا عن معبر الكرامة بتاريخ 17/2/2013 ويعمل رساما للكاريكاتير في صحيفة الحياة اليومية، والصحفي مصعب شاور من بيته في الخليل بتاريخ 25/2/2013 ويعمل مقدما لبرنامج خاص بالأسرى في راديو الخليل.
ونوه إلى أن من بين الصحفيين الأسرى الطالب في كلية الإعلام في جامعة بيرزيت أحمد الصيفي من قرية بيزريت قضاء رام الله، وهو معتقل منذ 19/8/2009 ويقضي حكما بالسجن لمدة (19 عاما)، ومراد محمد أبو البهاء الذي يعمل إعلاميا في مكتب نواب المجلس التشريعي في رام الله، وهو معتقل منذ تاريخ 15/6/2012.
كما لا يزال الصحافي عامر عبد الحليم أبو عرفة مراسل وكالة شهاب في الضفة معتقل إداري منذ تاريخ 21/8/2011، بالإضافة إلى شريف الرجوب مراسل إذاعة صوت الأقصى في الخليل، وهو معتقل منذ تاريخ 3/6/2012.
أرسل تعليقك