صنعاء ـ وكالات
نظم صحفيون وناشطون حقوقيون في العاصمة اليمنية صنعاء وقفة احتجاجية أمام مقر الاستخبارات المعروف بجهاز الأمن السياسي، وذلك للمطالبة بإطلاق سراح الصحفي عبد الإله حيدر الذي يقول الناشطون أن للإدارة الأمريكية دورا في إلغاء عفو رئاسي عنه كاد ان يصدر لولا تدخلها. وباتت قضية حيدر المعتقل في سجن المخابرات منذ أغسطس/آب عام 2010 واحدة من الملفات التي تضع علامات استفهام بشأن السياسات الأمريكية في اليمن وسخط الشارع إزائها. وقالت الإعلامية والناشطة الحقوقية سامية الأغبري لـ"روسيا اليوم" انه "منذ أن اعتقل عبد الإله حيدر في أغسطس 2010 كان هناك شك بأن الأمريكيين وراء اعتقاله، وتأكد هذا الشك حينما أصدر الرئيس السابق علي عبد الله صالح عفوا رئاسيا عن عبدالاله حيدر وعبر الرئيس الامريكي باراك أوباما عن قلقه من قرار الافراج، والى يومنا هذا ونحن ننتظر اطلاق زميلنا". وكان حيدر حوكم أمام محكمة أمن الدولة التي قضت في يناير/كانون الثاني عام 2011 بسجنه لخمس سنوات ووضعه تحت المراقبة لمدة عامين. وأكد مروان دماج أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين لـ"روسيا اليوم" أن عبد الإله حيدر تم اعتقاله في ظروف غير مثالية وفي قضية لم تقدم فيها أدلة ولم يتعرض لمحاكمة طبيعية ولم يمثل أمام قضاء طبيعي. ووصف دماج القضية ضد الصحفي بالمفبركة من قبل الاجهزة الامنية. واعتبر أن للموقف الأمريكي دورا في هذه القضية. ويقول الصحفيون أنه مع أن السفير الأمريكي بصنعاء ظل يردد باستمرار أن لدى بلاده أدلة تثبت تورط حيدر في دعم القاعدة، إلا أن مراقبين يرون أن السبب هو كشفه لفضيحة مجزرة المعجلة بمحافظة أبين التي نفذتها طائرة أمريكية من دون طيار وراح ضحيتها أكثر من خمسين مدنيا أغلبهم من الأطفال والنساء.
أرسل تعليقك