أكد وزير الإعلام نصر طه مصطفى أهمية إلتزام المراسل التلفزيوني والصحفي بالموضوعية والمهنية والتجرد من الانحيازات الايدلوجية في نقل المعلومة إلى الجمهور .
وأشار الوزير مصطفى لدى تدشينه اليوم في صنعاء البرنامج التدريبي الأول "سفراء الجزيرة" الذي تنفذه منظمة صحفيات بلا قيود بالتعاون مع شبكة الجزيرة الإعلامية ويستمر على مدى عام، إلى أهمية التدريب والتأهيل المستمر لتطوير قدرات الإعلاميين اليمنيين في مختلف الفنون الصحفية والتلفزيونية وإيجاد كادر متخصص ومحترف من المراسلين يعتمد على الموضوعية في نقل المعلومة .
وقال :" نتفاءل كثيراً اذا تمكنت منظمة صحفيات بلا قيود بالتعاون مع شبكة الجزيرة الإعلامية من تدريب 700 إعلامي ومراسل تلفزيوني يمني خلال العام الجاري فسنكون بذلك قطعنا شوطاً كبيراً في تطوير الإعلام اليمني ".. مؤكداً أن الاعلام اليمني يحتاج إلى جهد وإخلاص وتدريب مستمر للتخلص من الانحياز والاعتماد على الموضوعية والمهنية والدقة والمصداقية في تغطيته لمجريات الاحداث .
وأضاف:" كانت الآمال كبيرة لإنجاز الكثير من الأعمال الخاصة بالإعلام اليمني وفي مقدمتها مشاريع قانون الإعلام المرئي والمسموع، وقانون المطبوعات وميثاق شرف إعلامي، ولكن تفاجأنا بالأحداث الأخيرة التي نأمل أن نتجاوزها بسلام لاستكمال هذه المشاريع الهامة لمواكبة طبيعة المتغيرات الجارية وتنفيذاً لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني".
وأكد وزير الاعلام أن المهام القادمة كبيرة ولا يمكن لوزارة الإعلام أن تقوم وحدها بهذه الإنجازات إلإ من خلال تضافر الجهود مع منظمات المجتمع المدني المهتمة بجوانب الإعلام وتقديم دعمها ومساهماتها في سبيل تحقيق الأهداف المنشودة.
وأثنى على جهود منظمة صحفيات بلا قيود وشبكة الجزيرة الإعلامية على رعايتهما واهتمامها بتطوير قدرات الصحفيين والإعلاميين اليمنيين .. داعياً الإعلاميين إلى بذل
مزيد من الجهود للاستفادة من هذه الدورات التدريبية تحليقاً نحو آفاق بناء اليمن الجديد.
من جانبها أشارت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام ـ رئيسة منظمة صحفيات بلاقيود توكل عبد السلام كرمان إلى أن البرنامج التدريبي الأول" سفراء الجزيرة" الذي تدشنه المنظمة اليوم بالتعاون مع مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير بشبكة الجزيرة الدولية يستهدف تعزيز مهارات نحو 700 شخص من الإعلاميين والإعلاميات اليمنيين وتأهيلهم وتنمية قدراتهم لأداء إعلامي متميز في مجالات " المراسل التلفزيوني، الناطق الرسمي، مهارات التعامل مع وسائل الإعلام، صناعة الأفلام الوثائقية، الصحفي الشامل، التقارير التلفزيونية".
ولفتت كرمان إلى أن المنظمة تسعى إلى رفع قدرات الشباب اليمني إيماناً منها بأن الشباب أعظم ما تملكه اليمن من رصيد حيوي وقوة عظيمة خلاقة قادرة على أن تحلق بشعبها إلى آفاق عالية لا حدود لها، والتي لا تحتاج إلإ سوى القليل من الجهود للكشف عنها وتعبيد مساحة الخطوة الأولى في طريقها الصاعد نحو المستقبل الحر لا تعرف العجز ولا اليأس ولا تتوقف وهي تحلق في سماء المجد العطاء.
وقالت:" إن تدشين هذا البرنامج يؤكد أن الشباب اليمني يريد الحياة علماً وعطاءً لا اقتتال ورصاص، يريدون الحياة والبناء والأعمار، لا الهدم، يريدون السلام لا الحرب، يقبلون بالتعايش لا الانقسام والصراع".
وأكدت أن الوطن اليمني ذات تاريخ حضاري عريق ومنفتح على مستقبل واعد لا تهده المحن ولا تحطمه المؤامرات وهول الفتن، وستغادر شعبه الكراهية وأدوات الموت والفناء، وسيبقى العيش للحياة والحب والسلام يملأ أرجاء كل شبر في الوطن الكبير.
واضافت كرمان:" أن هناك الكثير على الجميع فعله لإقامة دولة الرشد والقانون ومكافحة الفساد والحقوق المتساوية، والعبور بالشعب نحو آفاق الحياة الحرة الكريمة، وإنجاز الطموحات وتحقيق الأحلام التي ينشدها كافة ابناء الشعب، والوقوف أمام الكثير من العقبات والتحديات التي يجب أن يقهرها الجميع بكل ثقة وإيمان دون عجز أو يأس".
فيما اعتبر نقيب الصحفيين الأسبق ـ رئيس الهيئة العامة للكتاب عبد الباري طاهر ، والخبير الدولي في الصحافة والإعلام بمركز الجزيرة للتدريب والتطوير بالدوحة سمير حسن، التدريب والتأهيل المستمر وتوفير الأجواء والمناخات الآمنة ورفع القيود الحروف الأولى للعمل الصحفي.
وأشارا إلى أن الربيع العربي شكل ربيع أخر في الإعلام العربي من حيث الشكل والمضمون وافرز مصطلحات جديدة، وتحديات كبيرة أمام العمل الصحفي والمراسل التلفزيوني، والمتمثلة في ظهور الإعلام الجديد، من صحافة المواطن والمراسل المواطن، والتي تجعل من العمل الإعلامي يعتمد على الإبداع والتحليق و إبتكار مهارات وقوالب صحفية جديدة تواكب المتغيرات في الوقت الحاضر ولا تعتمد على القوالب الكلاسيكية القديمة حسب قولهما.
حضر التدشين نخبة من الإعلاميين والصحفيين ومراسلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والاجنبية.
أرسل تعليقك