عمان - ايمان ابو قاعود
أعرب مركز حماية وحرية الصحفيين في الأردن, عن قلقه من قرار الحكومة المصرية إغلاق مكتب "الجزيرة مباشر مصر"، واصفاً هذه التوجهات بأنها استهداف لحرية العمل الصحفي ومحاولة لفرض شروط على المحتوى الإعلامي.
وقال المركز في بيان صدر عنه الأحد وحصلت"العرب اليوم" على نسخة منه, أن وسائل الإعلام التي تعمل في مصر خاصة التي تنتقد الإجراءات الحكومية والأمنية بعد عزل الرئيس مرسي تواجه قيوداً غير مسبوقة.
واستنكر المركز استمرار الحملة ضد قنوات الجزيرة, مشيراً إلى اعتقال أربعة من طاقم قناة الجزيرة الإنجليزية بالإضافة إلى اعتقال شهاب الدين شعراوي المنتج التنفيذي في قناة الجزيرة مباشر, فيما لا يزال كل من عبد الله الشامي ومحمد بدر رهن التوقيف.
وقال الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين الزميل نضال منصور "منذ عزل الرئيس مرسي ونحن نؤكد رفضنا لإيقاف المحطات الفضائية وتوقيف واعتقال الإعلاميين"، مضيفاً: أن حماية الإعلاميين في الأزمات ومناطق التوتر تقع مسؤوليتها على الدولة وأجهزتها الأمنية, مؤكداً أن الحماية تترافق مع حقهم في ممارسة عملهم بشكل مستقل ودون قيود.
وطالب منصور بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة بعد سقوط ضحايا بين الإعلاميين وإصابات جسيمة بالإضافة إلى حملات الإعتقال والتوقيف.
ودعا الحكومة المصرية إلى المبادرة بإطلاق سراح الإعلاميين المعتقلين فوراً والسماح بإعادة بث المحطات الموقوفة.
وبين منصور أن القضاء وحده هو صاحب السلطة في الفصل في الاتهامات الموجهة إلى القنوات الفضائية والإعلاميين, موضحاً بأن المؤسسة الإعلامية ليست منزهة عن الخطأ، وإن كانت قنوات الجزيرة متهمة بالإنحياز لصالح الإخوان المسلمين والتحريض على العنف فإن الحكومة تستطيع ملاحقتها في القضاء.
وناشد منصور المؤسسات الإعلامية في مصر إلى التمسك بالمعايير المهنية والحفاظ على التغطية الموضوعية وتجنب الإنحياز السياسي والتوقف عن بث خطاب الكراهية والتحريض.
أرسل تعليقك