عمان ـ إيمان أبو قاعود
دان مركز "حماية وحرية الصحافيين" في الأردن، الاعتداء الذي تعرض له بعض الصحافيين عند مسجد "الكالوتي" في العاصمة الأردنية عمان، خلال تغطيتهم للاحتجاجات الشعبية الرافضة للعدوان الإسرائيلي على غزة.
وأوضح المركز في بيان صادر عنه، أنه "كلما حاول الصحفيين القيام بواجبهم في تغطية أية احتجاجات أو تظاهرات تعرضوا للتضييق على حريتهم والاعتداء عليهم وحجز حريتهم وتكسير كاميراتهم".
وتابع، "أن تكرار الاعتداء على الإعلاميين خلال تغطيتهم للاحتجاجات يؤشر على أنها متعمدة وممنهجة، وهدفها منع الصحفيين من تقديم تغطية مستقلة للأحداث".
وبين المركز، "أن العديد من الإعلاميين تعرضوا للاعتداء الجسدي والإساءات اللفظية وتكسير كاميراتهم خلال تغطيتهم للاحتجاج عند مسجد الكالوتي رفضاً للعدوان الإسرائيلي على غزة"، مؤكدًا أن هناك تسجيلات بحوزة الصحافيين قدمت لفريق "رصد وتوثيق الانتهاكات" في المركز تثبت اعتداءات رجال الأمن على الصحافيين.
واستنكر المركز، منع الصحافيين من تأدية عملهم، وامتهان كرامتهم عبر توجيه الإهانات لهم، والقيام بحجزهم في عربات سجن متنقلة.
وعبر الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحافيين نضال منصور، عن رفضه واستهجانه للاعتداء على الصحافيين ومنعهم من ممارسة عملهم مطالباً بمساءلة ومعاقبة كل من اعتدى على الصحافيين حتى لا يفلتوا من العقاب.
وأشار منصور إلى، أن وحدة رصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على الإعلام "عين"، استقبلت شكاوى متعددة من صحافيين تعرضوا لاعتداءات أو كسرت كاميراتهم وهواتفهم أو حجزت حريتهم، مؤكداً أن هذه الشكاوى سيدرسها الفريق القانوني، للبحث في إمكان الملاحقة القانونية للمسؤولين عن هذه الانتهاكات.
وطالب منصور، الحكومة بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة بالاعتداءات التي وقعت على الإعلاميين عند مسجد "الكالوتي"، مؤكداً أن السكوت عن هذه الأفعال وعدم اتخاذ إجراءات رادعه في حق المعتدين على الإعلاميين يشجعهم على الاستمرار في ارتكاب هذه الانتهاكات المجرمة.
أرسل تعليقك