غزة – محمد حبيب
أكد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف أن إطلاق وكالة "الرأي" الإعلامية الفلسطينية مطلع شباط/ فبراير الجاري، جاء ليثري الحالة الإعلامية الفلسطينية، ولتعزيز منابر التواصل بين الحكومة والمواطنين، رافضًا اتهامات البعض بتعزيز الانقسام الفلسطيني من خلال إنشاء مؤسسة إعلامية حكومية ثانية، على غرار وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، التابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله.
وأكد معروف في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم" ان "الوكالة الجديدة ستكون معنية بمختلف الأخبار الحكومية والفلسطينية والعربية والدولية المرتبطة بالشأن الفلسطيني، بكل موضوعية، بغض النظر عن الانتماءات والتوجهات".
وأشار معروف إلى أن "الوكالة تسعى لأن تكون البوابة للمواطن العربي بشكل عام، والمواطن الفلسطيني بشكل خاص، للوصول للأخبار الفلسطينية الصحيحة، في خضم الأخبار المتسارعة، حيث يشرف عليها المكتب الإعلامي الحكومي، و يعمل فيها إعلاميو الوزارات المختلفة والمؤسسات الحكومية، و ستكون ناطقة باللغتين العربية والإنكليزية، و ستهتم بمواقع التواصل الاجتماعي".
كما تطرق معروف إلى أهداف الوكالة، مشيرا الى ان "الأهداف تتمثل في إيصال الأخبار الحكومية لكل مواطن عربي، في الوطن وفي الشتات، سواء كان عربيًا أو فلسطينيًا، فالوكالة ستنقل الأخبار الميدانية أولاً بأول، لإيصالها إلى الجماهير الفلسطينية، بالإضافة إلى إبراز إنجازات الحكومة الفلسطينية".
وقال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة "سنسعى لترتيب العمل الإعلامي الحكومي نحو الأفضل، والوصول من خلال الوكالة إلى أكبر كم من الجمهور الإلكتروني، لإيصال الرسالة الحكومية"، مؤكدًا أن "الوكالة ستكون من المصادر الرسمية الرئيسية للحكومة".
وأشار معروف كذلك إلى أن "الوكالة ستحتوي على أقسام عديدة، منها الأخبار الحكومية والأخبار الفلسطينية والعاجلة والتقارير التي تهتم بقضايا الأسرى والقدس واللاجئين"، وأردف قائلاً "هناك قاعدة بيانات كبيرة حصلت عليها الوكالة، وستكون مصدر مهم للمعلومات بالنسبة للمواطن الفلسطيني والعربي ووسائل الإعلام كافة".
كذلك تحدث معروف عن الخدمات التي ستقدمها الوكالة، ومنها خدمة "تأكد"، وهي خدمة تمكن المواطنين من التأكد من أي خبر ومدى مصداقيته ، لمنع نشر أي أكاذيب أو إشاعات، والتأكد من أي معلومة من مصدرها الرسمي، كما أشار إلى أن الموقع الرسمي للوكالة يحتوي على خدمة "إنصحني"، وهي ميزة تمكن أي مواطن من تقديم أي اقتراح أو نصيحة لتعزيز إيجابية أو تلافي سلبية في العمل الحكومي.
وأوضح مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ان "من أهداف الوكالة مخاطبة الجمهور العربي والدولي، لإعادة القضية الفلسطينية لمكانتها على المستوى العربي والعالمي"، مضيفًا "من هنا كان لا بد لمصدر رسمي يتحدث وفق الرؤية المبنية على الحفاظ على الحق والثوابت الفلسطينية"، مؤكدًا أن "الرأي" ستكون المصدر الرسمي والمؤكد فيما يتعلق بالشؤون الحكومية المختلفة.
وفي سياق آخر، أعلن معروف عن التأسيس لإطلاق إذاعة حكومية تحمل اسم "الفلسطينية"، تهتم بنشر أخبار الحكومة، ونقل هموم المواطن، حيث أكد معروف أن "الإذاعة الجديدة تكتسب ميزات خاصة في قطاع غزة، كونها وسيلة إعلامية رسمية ناطقة باسم الحكومة"، مشيرًا إلى أنها ستكون موضحة لآراء الحكومة ومواقفها من مختلف القضايا على الساحة الفلسطينية، وعلى الصعيدين العربي والدولي.
واعتبر معروف ان "الوسائل الإعلامية التي يشرف عليها المكتب الإعلامي الحكومي تحظى بأهمية خاصة، كونها مرتبطة بالسياسات العامة للحكومة، وتعزز توجهاتها، وتبث خطواتها، وتدعم مخططاتها على المستوى الاستراتيجي". مضيفًا "إن الإذاعة الجديدة ستشارك نخبة المجتمع ومفكريه وكل شرائحه في أعمالها ونشاطاتها وفعالياتها ومشاريعها وبرامجها".
وأكد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الإذاعة ستنشر المواد الإخبارية الحكومية من أخبار وتقارير ومقابلات وإعلانات، بالإضافة إلى التواصل المباشر مع شرائح المجتمع جميعها، وتقريب الرؤية الحكومية إلى أذهان الناس، وتوحيد الخطاب الإعلامي تجاه القضية الوطنية العامة.
وشكر معروف جهود الداخلية التي سعت لإيجاد إذاعة ناطقة بلسان الحكومة، حيث جرى التوافق لتكون الإذاعة حكومية عامة، وأكد أن المسؤولين عن الإذاعة يعكفون الأن على تدريب الكوادر وتنفيذ بعض البرامج التسجيلية والترتيب لانطلاق الإذاعة مع بداية آذار/مارس المقبل، منوهًا إلى التعاون مع كل الكفاءات الإعلامية المتواجدة في المؤسسات الحكومية.
وعن صحيفة "الرأي" الحكومية، راى معروف أنها حاصلة بالأساس على ترخيص يومي، مشيرًا إلى "إنها ومنذ إطلاقها عام 2009 تسعى في كل عام لأن يكون لها جديد على مستوى الشكل والمضمون".
كما أشار مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى "إعادة هيبة وزارة الإعلام والمكتب الإعلامي الحكومي والمؤسسة الإعلامية الرسمية، واعتبار الوزارة مرجعية واضحة وميسورة، بعد أن فقد الصحافي والمؤسسة الصحافية كل درجات الثقة في وزارة الإعلام، على مدار حكم السلطة، نظرًا لعدم وجود دور لوزارة الإعلام".
وأكد معروف أن "المكتب الحكومي هو الجهة الوحيدة المخولة للتعامل مع الصحافيين, مضيفا "إذا كان هناك خطأ من الصحافيين فسوف يعالج سريعًا من قبل المكتب الإعلامي الحكومي".
وكان المكتب الإعلامي الحكومي قد أعلن إنهاء تحضيراته لإطلاق وكالة إعلامية حكومية في الثاني من شباط/فبراير الجاري، في إطار خطة المكتب التطويرية للارتقاء بالإعلام الفلسطيني، وخدمة الجمهور المحلي والعربي.
أرسل تعليقك