صحافيون يبحثون مخرجًا لأزمة صحافة السودان
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

صحافيون يبحثون مخرجًا لأزمة صحافة السودان

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - صحافيون يبحثون مخرجًا لأزمة صحافة السودان

الخرطوم ـ وكالات

اتفق مسؤولون حكوميون وصحافيون على وجود قيود تكبل الصحافة السودانية وتمنعها من أداء دورها بالكامل. وفي احتفال نظمه الاتحاد العام للصحافيين السودانيين بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، الأحد، وصف هؤلاء الرقابة القبلية على الصحف التي يمارسها جهاز الأمن، بالأمر المخالف للقانون والأعراف، وبأنها تقدح في مصداقية الدولة تجاه حرية الإعلام والإعلاميين. إلا أن المسؤولين يعتقدون بوجود دواع أمنية تفرض أشكالا من الرقابة القبلية أو البعدية، وتوقيف وتعليق صدور الصحف. ووجه صحافيون انتقادات للحكومة لما تفرضه من قوانين، يرون أنها لا تتلاءم مع ما تطرحه من مشاريع وطنية، تبدو في ظاهرها جامعة للكل. وأكد وزير الإعلام -الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية- أحمد بلال عثمان حق الصحفيين في تلقي المعلومة الصحيحة، "لأنها تمثل رأس الخيط بين الحاكم والمحكوم". واعترف الوزير بأن القيود الحكومية تسببت في توقف عدد من الصحف والكتاب الصحفيين، وعبر عن عدم سعادته بذلك، إلا أنه يرى إمكانية اللجوء لتلك الإجراءات في حالة الحرب أو التعبئة العامة "لكي نوقف الانتقادات والحديث في الأشياء الأمنية". وأضاف الوزير في كلمته أن الحكومة ستسعى لإزالة العقبات أمام الصحافة، ولإرجاع الموقوفين عن الكتابة لممارستها. وقد أكد الاتحاد العام للصحفيين السودانيين تمسكه بالحريات الصحفية، ورفضه لأي إجراءات استثنائية في حق الصحفيين والصحف بالبلاد. ودعا في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه إلى وقف كافة أشكال الرقابة على الصحف، وإيقاف الصحفيين ومنع بعضهم من الكتابة، داعيا في الوقت ذاته للاحتكام إلى القانون في المخالفات الصحفية. وأبدى الاتحاد رفضه لفكرة إنشاء نيابات للصحافة بولايات السودان المختلفة "لأنها تمثل نوعا من أنواع محاربة الصحافة والصحفيين"، وطالب بتطبيق العقوبات المدنية في قضايا النشر الصحفي، بدلا من العقوبات الجنائية. الصحافي شبشة: لا توجد حرية مطلقة (الجزيرة) وفي هذا السياق، أشار الأمين العام لاتحاد الصحفيين السودانيين الفاتح السيد إلي توفر الحريات الصحفية بالبلاد "باعتراف السفراء الأجانب بالسودان" وقال إن الدستور السوداني كفل الحريات الصحفية وحرية التعبير. بينما يعتقد الصحافي الطيب شبشة عدم وجود حرية مطلقة "حتى في الدول الكبرى"، مشيرا إلي تمتع السودان بقدر كبير من حرية الصحافة، بحسب قوله. ويرى شبشة في تعليقه للجزيرة نت أن هناك منظمات غير محايدة "وتدفعها أجندة سياسية في سبيل اتهام السودان بانتهاك حرية الصحافة"،  لكنه دعا إلي عدم فرض أية رقابة أمنية قبيلة على الصحف "على أن تفعل الرقابة الذاتية المشحونة بحب الوطن والانتماء" بحسب قوله. ومن جهته، يقول الصحافي محمد الحسن الطاهر إن الأجواء السياسية السودانية مشحونة بالتوترات والصراعات المسلحة "وبالتالي على الصحافة أن تتعامل بشيء من الحذر في نشر المعلومات". ودعا الطاهر في تعليق للجزيرة نت إلى مشاركة الصحفيين في وضع الدستور المقبل، حتى يكونوا أكثر دراية بالأهداف القومية للبلاد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحافيون يبحثون مخرجًا لأزمة صحافة السودان صحافيون يبحثون مخرجًا لأزمة صحافة السودان



GMT 17:42 2021 الأحد ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إعلامي يدعو لطرد إبنة جورج قرداحي من قناة mbc

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia