القدس المحتلة ـ وكالات
وقَّع نحو 200 صحفي فلسطيني بالضفة الغربية على عريضة قدمت لنقابة الصحفيين تمهيدًا لرفعها إلى مؤسسة الرئاسة والحكومة للمطالبة بمنع الصحفيين الإسرائيليين من دخول مدن وبلدات الضفة الغربية أسوة بمنع الصحفيين الفلسطينيين من دخول مدينة القدس وإسرائيل.
ويشكو الصحفيون الفلسطينيون دومًا من وجود وسائل الإعلام الإسرائيلية لتغطية المسيرات الأسبوعية التي تشهدها مدن الضفة تنديدًا بالجدار العازل واستمرار الاستيطان، وكذلك تواجدهم بالمؤتمرات والندوات الصحفية.
وقال فادي العاروري، أحد القائمين على الحملة لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، إن الخطوة جاءت بعد فترة تراكمات حيث بات الصحفي الفلسطيني يشعر بالتمييز عندما يرى الصحفي الإسرائيلي يتحرك بحرية في مدن وبلدات الضفة ويدخل مؤسسات سيادية، بينما يمنع الصحفي الفلسطيني من دخول كثير من مناطق الضفة ويحظر عليه دخول القدس.
وكانت الصحفية الفلسطينية نائلة خليل قد اعترضت مؤخرًا على وجود مراسل القناة الإسرائيلية الثانية بين الصحفيين الفلسطينيين خلال تغطية فعاليات بالضفة، وطلبت منه مغادرة رام الله.
وأضاف العاروري أن 98% من الصحفيين الإسرائيليين الذين يتقنون العربية تعلموها خلال عملهم بجهاز المخابرات الإسرائيلية، بحسب قوله.
من جانبه، قال عضو مجلس نقابة الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر إن النقابة أبلغت القيادة والحكومة الفلسطينية بضرورة عدم السماح للصحافة الإسرائيلية بدخول الضفة الغربية أسوة بمنع الصحافة الفلسطينية من دخول القدس.
وأشار إلى أن الصحفيين الإسرائيليين لا يعترفون بدولة فلسطين "ولم يكن لهم أي موقف من جرح أو اعتقال صحفي فلسطيني وهم جزء من أدوات الاحتلال".
من جانبه قال وكيل وزارة الإعلام بفلسطين محمود خليفة إن الحكومة الفلسطينية "ماضية في إقرار مشروع قانون يمنع دخول الصحفيين الإسرائيليين"، دون أن يضيف أيه تفاصيل حول هذا المشروع.
وأضاف: "على كل وسائل الإعلام الأجنبية وبما فيها الإسرائيلية الحصول على الاعتماد قبل العمل بأراضي دولة فلسطين"، غير أنه عاد وقال إنه "لا وجود لأي طلب مقدم من وسائل إعلام إسرائيلية للعمل بفلسطين".
أرسل تعليقك