بيروت – جورج شاهين
دان مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية "سكايز" التعرض للإعلاميين والمصورين على هامش يوم "غضب المساجد" في صيدا.
وكان مجموعة من الشباب قد اعتدوا الجمعة على كل من المصور الصحافي في صحيفة "النهار" أحمد منتش ومصور صحيفة "دايلي ستار" محمد الزعتري ومصور وكالة "رويترز" علي حشيشو، بالضرب وتكسير الكاميرات والشتم، خلال تغطيتهم وقائع الصلاة الجماعية التي أقيمت في مسجد الزعتري في صيدا، كما منع شبان آخرون فريق عمل قناة "أم.تي.في." من التصوير في طرابلس واضطر أفراده إلى ترك المدينة إثر تحذيرات وردت إليهم.
واستنكر "سكايز" الاعتداء على الصحافيين والمراسلين والمصورين ومنعهم من تأدية واجبهم، مناشدا الأطراف كافة تحييد الجسم الإعلامي وعدم زجه في أي صراع من أي نوع كان.
وحمل "سكايز" في الوقت نفسه القوى الأمنية والعسكرية مسؤولية حماية الإعلاميين وتأمين سلامتهم قبل أي شيء آخر، مشدداً على ضرورة محاسبة كل من المعتدين على الصحافيين والمقصرين في حمايتهم أمام الجهات القضائية المختصة
وقال منتش "قام بعض الشبان المشاركين بالصلاة بالتهديد بضرب كل من يصوّر وجوه المشاركين في الصلاة، وكنت أصور الحدث من باحة المسجد على باب المصلّى حين هاجمني أحد الشبان واتهمني بتصوير الوجوه، وحاولت أن أشرح له أني مصور لدى جريدة (النهار) ولكنه هم بضربي فمنعته".
وأضاف"بعدها طالبني بتسليم ذاكرة الكاميرا ولكني رفضت، فأخذ مني الكاميرا بالقوة ورماها بقوة على الأرض مرتين من جهة البطارية والذاكرة، ما أدى إلى تحطيمها، ما زلت أحتفظ بذاكرة الكاميرا مع كل الصور في جيبي، وعندما استفسرت عن هوية الشخص الذي اعتدى عليّ قيل لي إنه من أنصار الشيخ أحمد الأسير، كما شاهدت بعض الشبان وهم يعتدون على مصور الـ(دايلي ستار) محمد الزعتري ويشتمون مصور (رويترز) علي حشيشو".
أما الزعتري فأشار إلى تعرضه " لصفعة على الوجه من قبل أحد الشبان الذي كال لي الشتائم، وقال لي مهددا إنه يعرف لحساب من أعمل".
من جهته قال مراسل قناة "أو تي في." (OTV) حسن حنقير الذي كان متواجدا في المكان "أنا لم أتعرض شخصياً للضرب أو الشتم، ولكني شاهدت ما حصل مع بعض الزملاء عندما كنا نغطي الصلاة الجماعية في مسجد الزعتري في صيدا، حيث قام شبان مؤيدون للشيخ أحمد الأسير بتهديد كل من يقوم بتصوير المصلّين، وبعد الصلاة انطلقت تظاهرة من المسجد، وخلالها تم الاعتداء على المصور أحمد منتش وتكسير كاميراته، كما تعرض زميل آخر للضرب ولكني لا أعرف اسمه".
أرسل تعليقك