الدوحة -قنا
اعربت صحيفة /الراية/ القطرية الصادرة اليوم في افتتاحيتها عن استغرابها من تغاضي اجهزة الاعلام الغربية للاضطرابات وإلاضرابات والمظاهرات التي رافقت افتتاح كاس العالم في البرازيل والتي أثرت بشكل مباشر على أهم حدث رياضي في العالم بعد الألعاب الأولمبيّة.
وقالت الصحيفة ان من المُلاحظ أن أجهزة الإعلام الغربيّة التي ظلت تكيل على قطر اتهامات جائرة ومُغرضة تغاضت تمامًا عن تناول هذه الأحداث، الأمر الذي يؤكّد بل ويقطع الشك باليقين بأن الاتهامات التي ظلت تثيرها صحف بريطانيّة بحق قطر هي في الأساس عنصريّة بحتة وأن غرضها قد انكشف ولن تنفع معها محاولات التستر بالادعاء بالحصول على معلومات جديدة تدعي وجود فساد ورشى بملف قطر لمونديال 2022.
واضافت انه قد وضح جليًا أن الحملات الجائرة التي تقودها جهات خارجيّة ضدّ قطر هي حملات مُسيسة ومُغرضة وتكيل بمكيالين ليس الهدف منها تبيان الحقائق حول وجود فساد ما وإنما لها أهداف عنصريّة لا ينظر الذين يقفون وراءها بعين الرضا على أي نجاح تحققه دولة عربيّة أو إسلامية، ولذلك تجاهلت هذه الجهات نفسها الأزمات التي واكبت تنظيم البرازيل لكأس العالم 2014 وأنها بدلاً من تناولها هذه المشاكل، سلطت الأضواء بطريقة انتقائيّة فجّة على ادعاءات وجود فساد بملف قطر 2022 رغم أن العديد من الجهات والمسؤولين في الفيفا قد دحضوا هذه الاتهامات بتأكيدهم أنها ملفقة ومفبركة وهدفها عنصري بحت وليس تبيان الحقائق.
واكدت إن مثل هذه الحملات لن تنجح في نقل مونديال 2022 من قطر خاصة بعدما كشف أكثر من مسؤول في الفيفا أهدافها الحقيقيّة ومن بينهم الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم الذي أدلى باعترافات خطيرة فضح من خلالها حملة التشويه التي تقودها صحيفة الصنداي تايمز البريطانية ضدّ قطر.
ولفتت الى ان هذه الجهات التي تقف وراء الحملة الإعلاميّة الشرسة ضدّ قطر والتي يعلمها الجميع، أغضبها فشل حملتها الإعلاميّة السابقة التي كانت تنال من سجل حقوق الإنسان الناصع في دولة قطر الذي شهد له الجميع، ناهيك عن اعتزام قطر إصدار قانون عمل جديد ينتصر لحقوق الإنسان ويُنصف الجميع، لذلك شرعت في إعادة نفس السيناريو القديم الذي انكشفت حقيقته حول مزاعم تورط الملف القطري بالفساد والرشى والذي تمّ دحضه على أعلى المستويات في الفيفا.
واختتمت /الراية/ افتتاحيتها بالقول " نقول لهم إن واثق الخُطوة يمشي كقطر التي لن تؤثر عليها مثل هذه الادعاءات الباطلة والعنصريّة لأن ملفها كسب الرهاب وحمل الجميع على الاعتراف بأحقيته في نيل شرف استضافة نهائيات كأس العالم 2022. ومن هنا فإن التركيز على قطر بادعاءات باطلة وذات طابع عنصري، وتجاهل أحداث البرازيل قد فضح هذه الجهات وكشف نواياها الحقيقيّة التي يجب ألا تنطلي على أحد".
أرسل تعليقك