بغداد ـ وكالات
صنف العراق أسوأ البلدان التي عجزت حكوماتها عن التوصل للجناة في جرائم قتل الصحافيين، وذلك وفق مؤشر لجنة حماية الصحفيين بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة. من جهتها شطبت منظمة "مراسلون بلا حدود" خمسة من "لائحة صيادي حرية الإعلام" بينهم القوى الأمنية التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والسلطة الفلسطينية.
وأصدرت اللجنة تقريرها السنوي أمس حول قائمة الإفلات من العقاب للدول التي لديها خمس قضايا غير محسومة أو أكثر لقتل صحفيين، وذلك في اليوم العالمي لحرية الصحافة.
وضم المؤشر الذي يصدر سنويا منذ 2008 هذا العام 12 دولة، وصنف العراق أسوأها بمقتل 93 صحفيا بالعقد الأخير دون إدانات، كما يعتبر العراق المكان الأكثر قتلا للصحفيين منذ احتلاله عام 2003. ويؤكد التقرير أن السلطات العراقية لا تقوم بعملها لإنقاذ هؤلاء الصحافيين.
وبالرغم من العدد الكبير للقتلى من الصحفيين في سوريا، فإنها لم تدرج في التصنيف لأن كل القتلى سقطوا في أحداث مرتبطة بالقتال، كما أوضحت لجنة حماية الصحفيين.
كما أضيفت نيجيريا للمرة الأولى للقائمة، وصنفت بدورها بين الأسوأ بعدد القتلى بأوساط الصحفيين، حيث يشير التقرير إلى أن هناك خمسة صحفيين على الأقل قتلوا بهذا البلد منذ عام 2009.
كما نزلت البرازيل من المرتبة الـ11 إلى المرتبة عشرة في مجال حماية الصحفيين. وأظهرت روسيا ونيبال تحسنا، حيث تم إسقاط الأخيرة تماما من القائمة.
ومن بين الدول الأخرى التي ضمها المؤشر: الصومال والفلبين وسريلانكا وكولومبيا وأفغانستان والمكسيك وباكستان والبرازيل والهند.
من جهتها، أضافت منظمة "مراسلون بلا حدود" أربعة أسماء وشطبت خمسة من "لائحة صيادي حرية الإعلام" التي تنشرها سنويا، حيث باتت اللائحة تشمل 39 اسما لرؤساء دول وسياسيين ورجال دين وعناصر مليشيات ومنظمات "إجرامية" تقوم برقابة وسجن وخطف وتعذيب وأحيانا اغتيال صحافيين.
وقال أمين عام المنظمة كريستوف دولوار في بيان إن صيادي حرية الإعلام مسؤولون عن بعض أسوأ أعمال الانتقام من وسائل الإعلام وممثليها، واعتبر أن 2012 كان أحد أعنف الأعوام بالتاريخ بالنسبة للعاملين بمجال الإعلام، وسجل فيه مقتل أكبر عدد من الصحفيين (90).
وتنشر هذه اللائحة كل عام بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، وأكد دولوار أنها "فرصة لتكريم جميع الصحفيين المحترفين والمبتدئين الذين يدفعون حياتهم أو صحتهم الجسدية أو حريتهم ثمنا لالتزامهم، وللتنديد بإفلات هؤلاء الصيادين من العقاب".
وأضافت المنظمة خمسة أسماء هم الرئيس الصيني تشي جين بينغ و"جبهة النصرة" في سوريا وأعضاء وأنصار حركة الإخوان المسلمين بمصر وجماعات البلوش المسلحة بباكستان و"المتطرفين" الدينيين بالمالديف.
كما شطبت أربعة أسماء هم وزير الإعلام والاتصالات الصومالي السابق عبد القادر حسين محمد ورئيس بورما ثين سين ومنظمة إيتا الباسكية التي أعلنت عن وقف أعمالها المسلحة نهائيا والقوى الأمنية التابعة لحماس والسلطة الوطنية الفلسطينية التي قالت المنظمة إن أعمالها الانتقامية شهدت "تراجعا ملحوظا".
أرسل تعليقك