دبى ـ وكالات
هيمنت الإمارات والصين على قائمة الفائزين من آسيا في مهرجان جوائز «مالوفيجي» السنوي للصحافة المرئية التي تعبر عن موادها بـ«الأنفوغرافيك» الذي أقيم بمدينة بامبلونا في إسبانيا منتصف الشهر الحالي. وقد تلقت الصحافة الآسيوية مجتمعة 12 جائزة «بوليتزر» منها عشر مناصفة بين الإمارات والصين بخمس لكل منهما، وميدالية واحدة لكل من اليابان وعُمان. وميزت الجوائز صحف «البيان»، «غلف نيوز» و«تايمز أوف عمان» كمبتكرة رائدة في تصميم الأخبار في العالم العربي.
وقد تصدرت صحيفة «ساوث تشاينا مورننغ بوست» القائمة الآسيوية بنيلها 5 ميداليات «ذهبية وفضيتان، وبرونزيتان». تلتها من الإمارات «غلف نيوز» بفضيتين وبرونزيتين، و«البيان» بميدالية فضية، ثم «تايمز أوف عمان» بفضية، ونالت «أساهي شيمبون» من اليابان ميدالية برونزية.
وكل الجوائز تم الفوز بها ضمن الفئة المطبوعة من «مالوفيجي». وتعتبر جوائز مالوفيج في عالم الرسوم المعلوماتية وتصاميم الأخبار الأقوى، وحتى الصحف القوية دون منازع مثل «نيويورك تايمز» ومجلة «ناشيونال جيوغرافيك»، التي ظلت تهيمن على المسابقة على امتداد سنوات طويلة، أصبحت لا تتلقى أكثر من جائزتين أو ثلاث ذهبية مرموقة. والحقيقة المؤكدة أن «مالوفيجي» تجتذب ألف مشاركة من مختلف أرجاء العالم.
وتظهر نتائج الإصدار الحادي والعشرين من معرض مالوفيجي أمرين لا ثالث لهما: الأول أن المحكمين قدموا عدداً أكبر من المعتاد من الميداليات «147 ميدالية في العام الحالي، مقابل 112 في 2012 و110 في 2011»، وربما لهذا الأمر علاقة بالعدد القليل من الجوائز على نحو خاص التي منحت لمشاريع في الرسومات المعلوماتية من جوائز جمعية تصاميم الأخبار لهذا العام، وكذلك النقاشات اللاحقة التي تشير إلى أنه لا يوجد أصعب من الفوز بجائزة رسومات معلوماتية. وغالباً ما يكون هناك سببان وجيهان للأداء السيئ للرسومات المعلوماتية في مسابقة جمعية تصاميم الأخبار.
حيث ظهرت تأثيرات الانكماش الاقتصادي في قاعات التحرير الصحافية من ناحية، والتطور المتواصل لجودة الرسومات المعلوماتية من ناحية أخرى. وفي هذه المسابقة، يمكن أن يعتبر قرار مالوفيجي منح عدد قياسي من الميداليات الذهبية، بما فيها سبع ميداليات لـ«نيويورك تايمز» و4 لـ«ناشيونال جيوغرافيك»، كتعبير عما يعتبره البعض بشكل خاص حكماً قاسياً اتخذ من قبل محكمي جمعية تصاميم الأخبار.
والأمر الثاني أن نتائج «مالوفيجي» تشير إلى أن الرسومات المعلوماتية بدأت تقلع من آسيا، وانعكس ذلك بالعدد الكبير من الجوائز التي منحت للمنصات الإعلامية غير الغربية، وغير الأميركية بشكل خاص. وفي عامي 2011 و2012، فازت المنصات الإعلامية الآسيوية بما مجموعه 6 ميداليات. أما في هذا العام، فإن عدد الميداليات قد تضاعف، ويعزى السبب بصورة كبيرة إلى أن المشاركات الفائزة جاءت من أكثر مدينتين نابضتين بالحيوية في آسيا وهما دبي وهونغ كونغ.
ويعقب لويس تشامبيزي مدير الرسومات المعلوماتية في «البيان»، على هذا الفوز الكبير بالميداليات الذي حققته الصحيفة وزميلة أخرى بدبي، بالقول: «تعتبر مالوفيجي منصة للأوزان الثقيلة في هذا القطاع الإعلامي، وبالطبع إنه لشيء رائع أن يتم الاعتراف بالعمل المنجز في دولة الإمارات على هذا المستوى الرفيع.
ويظهر النجاح الكلي للصحف الآسيوية وصحف العالم العربي في هذا العام بشكل خاص أن اتخاذ قرارات بالاستثمار في الصحافة المرئية له مردود كبير في الأسواق الرئيسية. وهناك الكثير الذي لا يزال يتعين علينا إنجازه وتعلمه، غير أن الصحافة المرئية في هذا الجزء من العالم تتحرك بصورة أسرع مما يتصوره أي شخص».
وأضاف قائلاً: «إن جوائز مالوفيج تعتبر مؤشراً عالمياً، ونشعر بالإثارة الشديدة، كون صحيفة «البيان» كانت من بين الفائزين بهذه الجوائز. وتغطيتنا الإعلامية المتميزة لألعاب الأولمبياد الصيفية التي أقيمت في لندن في أواخر يوليو ومطلع أغسطس عام 2012، كانت ثمرة جهد جماعي. ومما يثلج الصدور كثيراً، أنه تم الاعتراف بها عالمياً. وهي تشكل علامة أخرى فارقة على أن جهودنا في صنع الأخبار بطريقة بسهل الوصول إليها، وأن تكون آسرة بصرياً بقدر الإمكان، لها مردودها الكبير».
أرسل تعليقك