شاحنات الطعام تبحث عن مكان لها في العاصمة المكسيكية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"شاحنات الطعام" تبحث عن مكان لها في العاصمة المكسيكية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "شاحنات الطعام" تبحث عن مكان لها في العاصمة المكسيكية

شاحنات الطعام
مكسيكو سيتي - أ.ف.ب

تفوح رائحة المقالي والذرة المشوية والكزبرة في شوارع العاصمة المكسيكية المشهورة بأطعمة الشارع، لكن فراغاً قضائياً يضعف دور «شاحنات الطعام» التي تنتشر في مدن كبيرة أخرى مثل نيويورك.
في شاحنة مزينة بالأزهار الملونة كتبت عليها كلمة «لذيذ» باللغة العامية عند اثنية زابوتيك التي تعيش في جنوب البلاد، يحضر الطاهي لويس كاستييخوس فطائر «تلايوداس» المحشوة بالفاصولياء واللحم المجفف والأفوكادو والجبن مع صلصة حارة.
والفكرة من شاحنة الطعام هذه هي نشر الأطباق التقليدية في جنوب البلاد في مناطق مختلفة من العاصمة، لكن «مع تكييفها مع حاجات الذواقة»، على ما يشرح الطاهي لوكالة فرانس برس.
ويرغب لويس كاستييخوس في أن يعمل ضمن «إطار قانوني»، خلافاً لأكشاك الطعام غير الشرعية المنتشرة في شوارع العاصمة والتي غالباً ما لا تحترم معايير النظافة.
ومنذ انطلق في هذه المغامرة قبل سبعة أشهر، يبقي شاحنته مركونة في الموقع عينه إلى جانب شاحنات أخرى تقدم السوشي والفطائر التقليدية وحتى أطباق اللحم اللبنانية.
فالسلطات المحلية أو الشرطة تتدخل مان إن تركن شاحنة الطعام في الشارع، على ما يقول فرناندو رييز رئيس جميعة شاحنات الطعام التي تضم عشرات المركبات من هذا القبيل من بين 300 منتشرة في الشوارع.
لكن هذه الظاهرة بدأت تلقى رواجاً من شمال البلاد (تيخوانا) إلى جنوبها (كانكون)، لكن «لا يسمح لأصحاب الشاحنات بالعمل بطريقة حرة وقانونية، كما هي الحال في مدن كبيرة أخرى، مثل نيويورك وباريس».
وقد عرضت على البرلمان عدة مشاريع قوانين لتنظيم عمل شاحنات الطعام، لكن بقيت كل المبادرات حبراً على ورق بسبب المصالح المشتركة بين السلطات وقادة الباعة المتجولين، على حد قول بريسيلا فيرا النائبة السابقة في حزب الحراك الوطني (بي ايه ان) الذي دعم مشاريع القوانين هذه.
وتلفت المسؤولة إلى أن «نقص التشريعات الخاصة بالمتاجر المتنقلة يخول السلطات منح التراخيص كما يحلو لها».
من ثم تضطر غالبية شاحنات الطعام في العاصمة المكسيكية إلى التجمع بعيداً عن الشوارع أو العمل خلال المناسبات الخاصة فحسب، مثل الحفلات الموسيقية.
لكن من خلال دفع الرشاوى والمشاركة في التظاهرات الداعمة للسلطة الحاكمة، يحصل بعض الباعة على تسهيلات من السلطات، بحسب فيرا.
وهؤلاء الباعة لا يصرحون بأعمالهم وهم يعملون من الاثنين إلى الجمعة في شوارع المدينة في ظروف صحية سيئة، لكن هذا الوضع لا يؤثر على إقبال الزبائن الذين ساهموا في ازدهار الأعمال. 
وكشف بعض أصحاب الشاحنات لوكالة فرانس برس أنهم يبيعون حوالى 200 وجبة طعام في اليوم في خلال الأسبوع و400 في عطلة نهاية الأسبوع وحتى 1000 خلال الفعاليات الخاصة.
وفي ظل العوائق الإدارية، تشكل مواقع التواصل الاجتماعي، مثل «فيسبوك» و»تويتر» و»إنستغرام» أفضل وسيلة للترويج لهذا النوع من المطاعم.
ويؤكد خورخي يودلمان الذي يعمل طاهيا منذ 20 عاماً أنها «المحرك الأساسي للأعمال، فتسعون في المئة من زبائننا شاهدوا إعلانا لنا» على خدمات التواصل الاجتماعي التي توفر فيها جميع المعلومات اللازمة.
وأصحاب شاحنات الطعام هم بغالبيتهم شبان تراوح أعمارهم بين 20 و35 عاماً يعرفون كيف يستفيدون من الشبكات الاجتماعية على الإنترنت لاستقطاب الزبائن إلى مطاعمهم التي استثمروا فيها 24 إلى 120 ألف دولار.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاحنات الطعام تبحث عن مكان لها في العاصمة المكسيكية شاحنات الطعام تبحث عن مكان لها في العاصمة المكسيكية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia