الحيوانات الشرسة تحتل مكان الأليفة في البيوت
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الحيوانات الشرسة تحتل مكان الأليفة في البيوت

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الحيوانات الشرسة تحتل مكان الأليفة في البيوت

القاهرة ـ العرب اليوم

بدلاً من التسلل من الأبواب الخلفية والهروب من ملاحقة "الشباشب" أو البحث عن صياد محترف لتطهير المنزل منها، أصبحت الآن كائنات مثل الوطواط والحرباء وحتى الضب والثعابين تدخل البيوت فى أيدى أصحابها من الأبواب الكبيرة، بعد أن يقوموا بشرائها من صيادين متخصصين موقعهم الرئيسى هو "سوق الجمعة". أمام مجموعة من الأقفاص المحملة بهذه الكائنات، التى لم نعتد أن نراها محبوسة يقف محمد فتحى، الذى تخصص فى بيعهم بـ"سوق الجمعة"، ويقول لـ"اليوم السابع"، "الحيوانات الغريبة زى الوطواط والحرباء بدأت تسحب البساط من الحيوانات الأليفة، أنا عن نفسى حولت تجارتى بالكامل من قطط وكلاب لثعابين ووطاويط وغيرها من الحيوانات الغريبة، عشان لازم أشكل نفسى وتجارتى حسب طلبات السوق". تعتبر "الأسعار، والمغامرة" العوامل الرئيسية التى ساعدت فى تغيير الذوق العام لدى محبى تربية الحيوانات فى مصر، وميلهم إلى تربية الحيوانات الأكثر خطورة، كما يقول "فتحى": "الناس مابقتش تلاقى جديد فى تربية الحيوانات العادية زى القطط والكلاب والأسماك، وبعتبروها مجرد مسئولية على الفاضى ومصاريف كبيرة جداً، سواء من ناحية أسعار الحيوانات نفسها، أو حتى مصاريف تربيتها من أكل وعلاج وتطعيم". وتابع، "الحيوانات الخطرة زى التعابين والحرباء والضب، بيلاقوا فى تربيتها مغامرة وإثارة كمان بيتباهوا بيها قدام الناس، وعلى الرغم من كل مميزاتها إلا إن سعرها رخيص جداً لو قارنتها بأسعار الحيوانات الأليفة، كمان مصاريف تربيتها أقل كتير". أما بالنسبة لمتوسط أسعار هذه الحيوانات فيخبرنا "فتحى" قائلاً: "الثعابين تبدأ من 20 جنيهاً إلى 150، الوطواط من 70 إلى 120 حسب السن، أما الصقور والنسور حوالى 300 جنيه تقريباً، والحرباء والتماسيح الصغيرة لا تتعدى الـ50 جنيهاً". ويشرح حمدى رجب، أحد المقبلين على شراء مثل هذه الحيوانات سبب تفضيله لشراء الحيوانات الشرسة عن الأليفة قائلاً "الواحد بيحس بنفسه لما يلاقى نفسه مربى ثعبان أو تمساح، خصوصاً أن معظم الحيوانات دى مفيش منها خطورة والثعابين والحرباية والضب وغيرها بيتشال سمها، وبتبقى منظر بس، ورغم كل ده سعرها رخيص جداً ممكن أى حد يجيبها ويصرف عليها، لأنها بتاكل كميات أكل قليلة جداً". وهنا كان للطب النفسى رأى آخر، حيث تفسر الدكتورة شيماء عرفة أخصائى الطب النفسى، هذا التحول الكبير للذوق العام لدى محبى تربية الحيوانات، قائلة: "يجب ألا نهمل هذه الظاهرة ونأخذها على محمل الدعابة، لأنها ظاهرة سلبية، بدأت فى الظهور فى بعض البيوت المصرية". وتتابع، أن فكرة استبدال تربية الحيوانات الأليفة بالشرسة، إن عبرت عن شيء فهى تعبر عن التغيير الكبير الذى طرأ على المجتمع المصرى فى الآونة الأخيرة. مشيرة إلى أن أحداث العنف والتخريب من العوامل الرئيسية التى ساهمت فى إعادة تشكيل سلوك المواطن المصرى، وجعلته يبتعد بعض الشىء عن فكرة السلمية التى طالما كان يشتهر بها ويميل إلى العنف نوعاً ما، فلذلك إذا نظرنا وحللنا هذه الظاهرة بعمق نجدها، بداية لتغيير صفات المصرى من السلمية إلى العنف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحيوانات الشرسة تحتل مكان الأليفة في البيوت الحيوانات الشرسة تحتل مكان الأليفة في البيوت



GMT 01:52 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

انقاذ زرافة مهددة بالانقراض في كينيا بسبب هطول الأمطار

GMT 01:45 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

إعادة القدرة على المشي لثعلب مشلول في تركيا

GMT 01:42 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

حيوان الكنغر يستطيع التواصل مع البشر

GMT 01:41 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

تمساح ينقض على فهدٍ تحت الماء في جنوب أفريقيا

GMT 01:37 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

"شيطان تسمانيا" يظهر بالبر الرئيسي بعد 3000 عام في أستراليا

GMT 22:24 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

موجة جديدة من الجراد الصحراوي تغزو كينيا

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia