آيائل غرينلاند تتراجع في القطب الشمالي مع ذوبان الجليد
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

آيائل غرينلاند تتراجع في القطب الشمالي مع ذوبان الجليد

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - آيائل غرينلاند تتراجع في القطب الشمالي مع ذوبان الجليد

باريس ـ العرب اليوم

ليس الدب القطبي الحيوان الوحيد المهدد بذوبان الجليد الذي يؤثر أيضا على عدد أيائل غرينلاند، بحسب ما كشفت دراسة جديدة.  وذوبان الجليد البحري في منطقة القطب الشمالي ناجم عن ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي، وهو في ارتفاع متواصل منذ العام 1979 خلال فصلي الربيع والخريف. وقد بلغ ذوبان هذا الجليد الممتد على 15 مليون كيلومتر مربع في منطقة القطب الشمالي مستويات قياسية خلال صيف العام 2012.  وهذه الظاهرة تهدد الدببة القطبية بالانقراض، إذ أنها تحرمها من موطنها الطبيعي.  كما أن ذوبان الجليد يؤثر أيضا على أراضي المنطقة، بحسب ما كشف باحثون قاموا بدراسة التوندرا الجبلية غرب غرينلاند وقاسوا عدة معايير طوال 11 عاما.  ولاحظ الباحثون ان الثروة النباتية تبكر في النضوج سنة بعد أخرى، بما يعادل 16 يوما عند المقارنة بين العامين 2011 و 2002.  وبموازاة ذلك ، إنخفض عدد الأيائل (المعروفة علميا برانجيفر تاراندوس) في المنطقة بسبب تراجع نسبة الولادات وارتفاع نسبة نفوق هذه الحيوانات.  وقد يظن المرء بداية ان الثروة النباتية الأكثر كثافة في أوائل الربيع قد تعود بالنفع على هذه الحيوانات العاشبة، لكن العكس هو صحيح في الواقع. فحتى لو بدأ النبات ينضج قبل الاوان، لم تغير الأيائل موجات الهجرة التي تتبعها منذ آلاف السنين. وتدفع هذه الايليات غاليا ثمن هذا الفارق في التوقيت، بحسب جيفري كيربي وإيريك بوست عالمي الأحياء في جامعة "بن ستايت" الأميركية اللذين أشرفا على هذه الدراسة.  وتعتمد الأيائل بالكامل على الثروة النباتية لتؤمن قوتها. وخلال أشهر الشتاء الطويلة في منطقة القطب الشمالي، هي تحفر في الثلوج لتأكل نبات الأشنة. لكنها تأكل في الربيع من نباتات التوندرا المبرعمة التي تحوي قيمة غذائية اكبر.  وهي تعرف من النهار الذي يطول أن الوقت قد حان لتهاجر إلى مناطق أخرى حيث الثروة النباتية الربيعية أكثر كثافة. وهذه الفترة تتزامن مع فترة الإنجاب عند الإناث.  لكن، بسبب نضوج النبات قبل أوانه، تصل الإناث متأخرة إلى "مواقع الولادة" التقليدية، فقد تخطى النبات ذروة إنتاجه وقيمته الغذائية بدأت تنخفض.  خلافا للظن السائد، ليس الاحترار بحد ذاته مسؤولا عن هذه الظاهرة بل ذوبان الجليد خلال الصيف، بحسب هذه الدراسة التي نشرت في مجلة "نيتشر كوميونيكشنز" البريطانية.  ووفق تقديرات الباحثين، إن ذوبان الجليد البحري وليس الحرارة أو عامل مناخي آخر هو الأكثر ارتباطا بنضوج النبات السابق لأوانه وانخفاض عدد الآيائل.  ولم يتمكن الباحثون بعد من التعمق في تفاصيل هذه الآليات المعقدة جدا. وهم يعتبرون أنه من الضروري القيام بعدة دراسات على الصعيد المحلي في مناطق مختلفة لتوضيح هذه الظاهرة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آيائل غرينلاند تتراجع في القطب الشمالي مع ذوبان الجليد آيائل غرينلاند تتراجع في القطب الشمالي مع ذوبان الجليد



GMT 01:52 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

انقاذ زرافة مهددة بالانقراض في كينيا بسبب هطول الأمطار

GMT 01:45 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

إعادة القدرة على المشي لثعلب مشلول في تركيا

GMT 01:42 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

حيوان الكنغر يستطيع التواصل مع البشر

GMT 01:41 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

تمساح ينقض على فهدٍ تحت الماء في جنوب أفريقيا

GMT 01:37 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

"شيطان تسمانيا" يظهر بالبر الرئيسي بعد 3000 عام في أستراليا

GMT 22:24 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

موجة جديدة من الجراد الصحراوي تغزو كينيا

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia