دراسة تكشف أنَّ الحمام أفضل في المهام المتعددة من البشر
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

دراسة تكشف أنَّ الحمام أفضل في المهام المتعددة من البشر

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - دراسة تكشف أنَّ الحمام أفضل في المهام المتعددة من البشر

الحمام
برلين - جورج كرم

كشفت دراسة جديدة أنَّ الحمام يُمكنه التبديل بين مهمتين سريعًا مثل البشر، أو حتى أسرع منهم في حالاتٍ معينة، ويُشير الباحثون إلى أنَّ هذه الطيور ماهرة في المهام المتعددة لأنَّ أدمغتهم الصغيرة مكتظة بالخلايا العصبية، مما يسمح لهم بالتبديل بين العمليات بسرعة أكبر.

وأجرى باحثون من جامعة روهر في بوخوم، في ألمانيا، التجارب السلوكية نفسها لاختبار الطيور والبشر، وقالت الدكتور سارة ليتسنر، المؤلف الرئيسي للدراسة: "لفترة طويلة، كان العلماء يعتقدون أنَّ القشرة الدماغية في الثدييات هي السبب التشريحي للقدرة المعرفية؛ وهي تتكون من ست طبقات قشرية"، ولكن في الطيور، لا يوجد هذا الهيكل غير موجود.

وأضافت الدكتور ليتسنر: "وهذا يعني أن هيكل قشرة الثدييات لا يمكن أن يكون مُقيدًا للوظائف المعرفية المُعقدة مثل تعدد المهام"، في حين أنَّ أدمغة الطيور لا تملك العديد من الطبقات مثل العقول البشرية، فإنَّ الخلايا العصبية لها أكثر كثافة بهذه الخلايا، وعلى سبيل المثال، الحمام لديه ستة أضعاف الخلايا العصبية في البشر، لكل ملليمتر مكعب من الدماغ، وهذا يعني أن متوسط ​​المسافة بين اثنين من الخلايا العصبية في الحمام هو 50 في المائة أقصر مما يوجد في البشر.

وفي دراستهم، قام الباحثون بفهم ما إذا كانت هذه المسافة المنخفضة تعني أن المعلومات تمت معالجتها بسرعة أكبر في أدمغة الحمام من العقول البشرية، وأكمل 15 شخصًا و12 حمامة عملية متعددة المهام، اضطروا فيها إلى وقف المهمة قيد التنفيذ والتحول إلى مهمة بديلة في أسرع وقت ممكن، وتم إجراء هذا التحول إما في نفس الوقت التي توقفت فيه المهمة الأولى، أو بعدها بنحو 300 ميلي ثانية.

وفي الحالة الأولى، عندما كانت العمليتين تعملان في نفس الوقت في الدماغ، وجد الباحثون أنَّ أداء كلا من الحمام والبشر كان على قدم المساواة، ولكن عندما كان هناك تأخير، كان أداء الحمام أفضل من البشر، ويُشير الباحثون إلى أنَّ الحمام لديه هذه الميزة على البشر لأن مجموعات الخلايا العصبية التي تتحكم في العمليات قريبة من بعضها البعض.

وقال الدكتور ليتسنر: "يتساءل الباحثون في مجال علم الأعصاب الإدراكي لفترة طويلة كيف أنه من الممكن أن بعض الطيور، مثل الغربان أو الببغاوات، ذكية بما فيه الكفاية لمنافسة الشمبانزي من حيث القدرات المعرفية، على الرغم من أدمغتهم الصغيرة وعدم وجود القشرة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف أنَّ الحمام أفضل في المهام المتعددة من البشر دراسة تكشف أنَّ الحمام أفضل في المهام المتعددة من البشر



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia