الكاكواز يريدون انقاذ خيولهم التي رافقتهم على مر التاريخ
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الكاكواز يريدون انقاذ خيولهم التي رافقتهم على مر التاريخ

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الكاكواز يريدون انقاذ خيولهم التي رافقتهم على مر التاريخ

خيل
سيدار لونغا - ا.ف.ب

تضم اسطبلات في سيدار-لونغا (جنوب) موروثة من الاتحاد السوفياتي مزرعة الخيول الوطنية الوحيدة في مولدافيا لكن المربي قنسطنطين كيليس يخشى ان تقع جياده التي تحمل اسماء مثل "جان بول بلمندو" و "ألرئيس" و "الملكة"، ضحية اهمال السلطات.المزرعة موجودة في منطقة كاكوازيا المحاذية لاوكرانيا، التي تتمتع بحكم ذاتي والبالغ عدد سكانها 160 الفا من اصل تركي وقد اعتنقوا المذهب الارثوذكسي ويتحدثون الروسية فيما بينهم.ويشكل شغف الكاكواز  بالجياد القاسم المشترك في هويتهم.الا ان عدم اكتراث السلطات المولدافية المركزية والمؤيدة لاوروبا يشكل خيبة امل للكاكواز الذين يعتبر قسم كبير منهم ان علاقات اوثق مع روسيا من شانها ان تؤمن لهم حياة افضل.ويقول كيليس (54 عاما) وهو يفتح ابواب الحظائر التي تؤوي "اصدقاءه" لوكالة فرانس برس، "الحصان عنصر مهم في ثقافتنا الوطنية".ويوضح "اعشق الجياد منذ كنت طفلا وقد امتهن والدي وجدي وجده من قبله هذه المهنة" مؤكدا ان بامكانه ان يعود بشجرة عائلة كل واحد من الجياد ال63 التي تربى راهنا في سيدار-لونغا، الى العام 1780.وكل هذه الخيول هي من فصيلة ارولوف الروسية المعروفة بقوتها واناقتها.ومنذ العام 1982 مر اكثر من 500 حصان عبر المزرعة.
الا ان استمراريتها مهددة اكثر فاكثر بسبب تمويل الحكومة المولدافية المركزية الشحيح. ومنذ اشهر قليلة والمزرعة محرومة من الكهرباء فيما العلف المخصص للجياد بالكاد يكفي.ويرى كيليس تهديدا اكبر يتمثل في رغبة السلطات في تخصيص المزرعة رغم معارضة الاقلية الكاكوازية الكبيرة. ويوضح "المستثمرون الخاصون لديهم مصلحة واحدة وهي كسب المال باسرع وقت ممكن. وقد يقررون اغلاق المزرعة وتحويلها الى مزرعة طيور نعام  كما حصل في مناطق اخرى" مشيرا الى فشل الكثير من عمليات التخصيص في هذه الجمهورية المولدافية السابقة التي تعتبر الان افقر دولة في اوروبا.في احد الحقول على بعد كيلومترات قليلة من العاصمة كومرات يتدرب فيتالي تشاكوستا  (20 عاما) ساعات عدة في اليوم مع الفرس "ليبيستوك" (الورقة الخفيفة باللغة الروسية) تحضيرا للسباق التقليدي الذي ينظم في السادس من ايار/مايو بمناسبة العيد الكاكوازي الكبير المكرس للجياد والذي يعرف باسم "هيديرليز".
ويقول فيتالي بمرارة "في حال اغلقت المرزعة في سيدار-لونغا سيندثر هذا العيد. هذا يعني اننا عملنا شهرين هباء"ويأمل نيكولاي دودوغلو رئيس بلدية كومرات بايجاد حل. ويقول في مكتبه المزين بلوحة لحصان اسود "يجب ان تتخلى الحكومة المولدافية عن فكرة تخصيص المزرعة او ان تنقل ادارتها الى الكاكاوز".ويوضح رئيس البلدية ان اسم كومرات يأتي من التركية +كومور ات+ اي "الحصان الاسود مثل الفحم+". ويؤكد ان اسم المدينة عائد الى فائز بسباق للجياد في القرن الثامن عشر.وتطمح البلدية ايضا الى تأسيس مدرسة لركوب الخيل اذ ان الكثير من الاهالي يرغبون في ان يتعلم اولادهم هذه الرياضة.ايفان مرداري العضو في المجلس الشعبي في كاكوازيا لا يحلم الا بهذا المشروع. فمنذ ثلاث سنوات استثمر هذا الرجل الخمسيني الذي يملك 1300 هكتار من الاراضي الصالحة للزراعة والكروم والبساتين، 30 الى 40 الف دولار لشراء خيول.
ويقول "لدينا افضل الجياد وافضل المدربين ولا ينقصنا الا المال لتأسيس مدرسة للتدريب على ركوب الخيل".ويأمل ان يحول الحقل الذي تتدرب فيه خيوله الخمسة عشر الى ميدان للخيل.ويشدد كيليس "الخيول رافقتنا طوال تاريخنا. عندما كنا نبني المنازل من الطين عندما كنا نحرث الحقول او عندما كان الشباب يذهب لطلب حبيبته للزواج كانت الخيول دائما مرافقة لنا. ويجب المحافظة على هذا التقليد".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكاكواز يريدون انقاذ خيولهم التي رافقتهم على مر التاريخ الكاكواز يريدون انقاذ خيولهم التي رافقتهم على مر التاريخ



GMT 01:52 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

انقاذ زرافة مهددة بالانقراض في كينيا بسبب هطول الأمطار

GMT 01:45 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

إعادة القدرة على المشي لثعلب مشلول في تركيا

GMT 01:42 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

حيوان الكنغر يستطيع التواصل مع البشر

GMT 01:41 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

تمساح ينقض على فهدٍ تحت الماء في جنوب أفريقيا

GMT 01:37 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

"شيطان تسمانيا" يظهر بالبر الرئيسي بعد 3000 عام في أستراليا

GMT 22:24 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

موجة جديدة من الجراد الصحراوي تغزو كينيا

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia