تآكل طبقة الأوزون يهدّد البيئة العالمية ولبنان في المواجهة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تآكل طبقة الأوزون يهدّد البيئة العالمية ولبنان في المواجهة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تآكل طبقة الأوزون يهدّد البيئة العالمية ولبنان في المواجهة

بيروت ـ وكالات

كثر الحديث عنها منذ أواخر الستينات وأوائل السبعينات عندما بدأت تشكّل مشكلة استنزاف أو تآكل طبقة الأوزون نسبة ثمانين في المئة من الاهتمام العالمي، وهي تُعتبَر من المشاكل البيئية المعاصرة التي خطراً يهدّد الحياة على الأرض بفعل تنشيط الكيماويات التي تحتوي على عنصر الكلور والتي تساهم في تدمير طبقة الأوزون وتتسبب بالبرودة غير الطبيعية.ولمجابهة خطر تآكل طبقة الأوزون، صدّقت 168 دولة في العالم، ومن بينها لبنان، على ما اصطلح على تسميته ببروتوكول مونتريال الذي يهدف إلى تقليص النشاطات المضرّة كالصناعات الرذاذات، والإسفنج وأجهزة التبريد والمبيدات الزراعية التي تساهم في تقلص طبقة الأوزون، الأمر الذي من شأنه منع وصول الأشعة فوق البنفسجية التي تسبب سرطان الجلد إلى الأرض.وباعتبار أنّ لبنان كان من بين الدول التي وقّعت على هذا البروتوكول، فإنّ المعروف أيضاً أنّ لبنان هو اليوم عضو في نادي الدول الصديقة للأوزون، وذلك بإشراف برنامج الأمم المتحدة، علماً أنّ معظم المصانع اللبنانية استبدلت المواد المضرة بالأوزون بأخرى غير مؤذية وكلفتها أقل. أكثر من ذلك، تشير الدراسات الحديثة إلى أنّ طبقة الأوزون تتعرّض للتدمير المستمرّ بفعل تصاعد عدد من المركبات الكيميائية التي صنعها الإنسان واستخدمها في كثير من أنشطته في مختلف القطاعات، مستفيداً من خصائصها الفريدة، الى طبقات الجو العليا ما يؤدي إلى تآكل مركّب الأوزون. ونظراً لعالمية المشكلة، كان لا بد من تحفيز التعاون الدولي وتكثيف جهود كل دول العالم للحد من النشاطات التي ينتج عنها غازات مدمرة للأوزون، كما والتقليل من استخدام المواد التي تستنزفها أو منعها.ولذلك، فقد تمّ إنشاء مكتب الأوزون في وزارة البيئة اللبنانية في العام 1998، وهدفه الرئيسي نشر الوعي البيئي وتحويل الصناعات بحيث يتم الإستغناء عن المواد الضارة بطبقة الأوزون المستعملة في هذه الصناعات، واستبدالها بمواد أخرى غير مؤذية. وبناء على ذلك، أجري في العام 1998 مسح ميداني شمل جميع القطاعات المستهلكلة للمواد المستنفذة لطبقة الأوزون، وتضمن معلومات وإحصاءات عن هذه المواد وطرق استعمالها. وبعد هذا المسح، وضعت استراتيجية لقطاع صناعة الرذاذات (Spray)، وصناعة الإسفنج والعوازل، وأجهزة التبريد وإطفاء الحريق والمبيدات الزراعية كمواد نافخة، وكان تشديد على ضرورة صيانة الثلاجات وأجهزة التبريد للتخفيف من تسرب الفريون منها، أما الأجهزة الأخرى فيمكن تغيير بعض أجزائها وتشغيلها باستخدام المواد الكيميائية البديلة. أنّ مشكلة الأوزون بدأت تخفّ في أغلبية دول العالم ومن بينها لبنان، حيث أظهرت الدراسات الأخيرة أنّ رقعة الأوزون تتجه نحو التراجع، وذلك نتيجة التحرك العملي بمواجهتها من أغلبية البلدان، ولا سيما الصناعية منها، التي لجأت لاستخدام الغازات البديلة. لكنه يلفت في المقابل إلى وجود مشكلة في استرداد رقعة الأوزون ويتطلب علاج هذه المشكلة مدة طويلة تتراوح بين 30 و40 سنة على حدّ قول الخبير البيئي الدكتور فريد شعبان الذي اشار الى أنّ لبنان التزم بالقرارات الدولية على هذا الصعيد بخلاف عدد من الدول التي لم تتقيّد بالشروط البيئية للحفاظ على طبقة الأوزون، وبالتالي لا تزال حتى يومنا هذا تلوّثها بصورة علنية. ولكنه يؤكد أنّ كميات الغازات المضرّة قد خفت بشكل كبير على مستوى العالم منذ الثمانينات والتسعينات.مشدداعلى أنّ الأهمّ اليوم يبقى في تحديد كيفية مواجهة التغيير المناخي الذي يترك آثاراً سلبية على النظام الغذائي، لأنّ الغازات الدفيئة وخصوصاً غاز الكربون تقضي على الثروة النباتية، منبّهاً إلى أنّ هذا السلوك من شأنه أن يؤدي إلى أزمة جوع عالمي.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تآكل طبقة الأوزون يهدّد البيئة العالمية ولبنان في المواجهة تآكل طبقة الأوزون يهدّد البيئة العالمية ولبنان في المواجهة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:21 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي الخميس 29-10-2020

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 08:29 2021 الجمعة ,07 أيار / مايو

مسلسل ''حرقة'' أفضل دراما رمضانية في تونس

GMT 05:48 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

اكتشاف تقنية جديدة تساعد في إنقاص الوزن الزائد

GMT 05:31 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

البردقوش فوائده واستخدامه

GMT 00:15 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد الشطة لعلاج مرض الصدفية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia