بيروت - كونا
تسيطر على لبنان منذ امس الخميس عاصفة ثلجية ادت الى تدني درجات الحرارة بشكل ملحوظ وهطول الامطار الغزيرة في المدن الساحلية في وقت تساقطت فيه الثلوج بكثافة فوق المرتفعات ولامست المناطق القريبة من الساحل اللبناني.
وقال المسؤول في فرع التقديرات في مصلحة الارصاد الجوية اللبنانية محمد غازي في تصريح خاص لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الطقس العاصف الذي يشهده لبنان سببه منخفض جوي قادم من منطقة (سيبيريا) في روسيا سيطر على السواحل الشرقية للبحر الابيض المتوسط ما ادى الى تدني درجات الحرارة بشكل كبير.
وذكر غازي ان درجات الحرارة وصلت الى ثلاث درجات مئوية في بعض المناطق الساحلية في لبنان في حين انخفضت الى عشر درجات مئوية تحت الصفر في منطقة (الأرز) الجبلية في شمال البلاد متوقعا ان ترتفع درجات الحرارة تدريجيا مع انحسار العاصفة بدءا من صباح غد السبت.
واشار الى ان العاصفة التي اطلقت عليها مصلحة الارصاد اسم (ويندي) ليست غريبة عن لبنان اذ شهدت البلاد مثلها في سنين سابقة وكان احدثها في عام 2012 الا انه اكد ان "تكرر العواصف الثلجية هذا العام وفي فارق زمني قصير امر ليس بالمعتاد".
وكان وزيرا التربية والصحة العامة قررا اغلاق جميع المدارس ورياض الاطفال في مختلف مناطق البلاد يومي الجمعة والسبت بسبب سوء الاحوال الجوية وتحسبا لتداعيات العاصفة الثلجية.
وادى تساقط الثلوج وتكون الجليد الى قطع معظم الطرقات في المناطق الجبلية العالية في وقت عملت فيه قوى القوى الامنية والاجهزة المعنية على فتح بعض الطرقات الرئيسية التي تربط العاصمة بيروت بمنطقة (البقاع) في الداخل وعلى اجلاء عشرات المواطنين الذين علقت سياراتهم في الثلوج على الطرقات.
وسببت العاصفة ايضا اضرارا جسيمة في خيم النازحين السوريين حيث غمرت الامطار المخيمات العشوائية المقامة في مناطق لبنانية مختلفة كما حاصرت الثلوج خيم النازحين المنتشرة حول البلدات المرتفعة لاسيما في منطقة (البقاع) شرقي لبنان.
يذكر ان لبنان شهد خلال فصل الشتاء الحالي عددا من العواصف الثلجية التي اجتاحت مختلف مناطق البلاد وادت الى اضرار جسيمة لاسيما في السهول الزراعية وبساتين الاشجار المثمرة كما فاقمت معاناة النازحين السوريين في المخيمات غير المجهزة لتحمل احوال الطقس العاصفة
أرسل تعليقك