نسبة الأكسجين تنخفض فى المياه الجوفية في سويسرا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

نسبة الأكسجين تنخفض فى المياه الجوفية في سويسرا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - نسبة الأكسجين تنخفض فى المياه الجوفية في سويسرا

برن ـ د.ب.أ

قال خبراء فى سويسرا، إن نسبة الأكسجين فى المياه بالكثير من الأنهار الجوفية تتراجع بشكل مستمر بسبب ارتفاع درجة حرارة الماء. ورأى الخبراء فى تقريرهم الصادر عن البرنامج البحثى القومى السويسرى عن الاستفادة المستديمة من المياه أن ذلك يمكن أن يؤدى إلى مشكلة فى ضخ المياه الجوفية والاستفادة منها. ورجح الباحثون، أن يكون انسداد ممرات المياه الجوفية أحد الأسباب وراء هذا الانخفاض حسبما ذكر الصندوق الوطنى السويسرى "إس إن إف" الذى مول الدراسة. ودلل الباحثون على ذلك بأن نسبة الأكسجين فى المياه الجوفية عاودت الارتفاع من جديد فى أحد ممرات المياه الجوفية بعد أن جرفت مياه الفيضانات قاع هذا الممر وأزالت الانسداد منه. وقال الباحثون، إن وجود الأكسجين فى المياه الجوفية ضرورى، لأنه يؤثر على عمليات كيميائية وحيوية بعينها. وأوضح الباحثون، إنه عندما يغيب الأكسجين كأحد العناصر المزودة للطاقة فإن بكتريا معينة فى المياه تستخدم النترات فى البداية للحصول على هذا الأكسجين وإن ذلك أمر مهم للتخلص من هذه المادة الضارة بالمياه، ولكن عند استمرار تدنى نسبة الاكسجين فى المياه، فإن البكتريا تستخدم الحديد وأكسيد المنجنيز للغرض ذاته وهو ما يؤدى إلى تحلل المنجنيز والحديد فى المياه. ولا تظهر هذه المعادن بصورتها الجامدة إلا عندما يتم ضخ المياه الجوفية خارج الأرض باستخدام الطلمبات حيث تتحد مع الأكسجين من جديد وهو ما يمكن أن يتسبب فى سد الطلمبة من ناحية وتكون رواسب بنية وسوداء فى المياه من ناحية أخرى. ورغم أن هذه الرواسب لا تكون سامة عندما تكون بكميات ضئيلة إلا أنه من الضرورى إزالتها. ولأن ذلك حدث فى صيف عام 2003 الذى كان حارا فى سويسرا فإن فريقا من الباحثين تحت إشراف زيمون فيجورا من مؤسسة "ايا فاج" السويسرية لأبحاث المياه والمعهد الفيدرالى للتكنولوجيا فى زيوريخ فحص خمسة ممرات للمياه الجوفية وذلك لأن معظم مياه الشرب فى سويسرا مصدرها مثل هذه الممرات الجوفية التى تغذى بالمياه المتسربة من المساحات المائية المتدفقة فوق الأرض. وتوقع الخبراء، أن يزيد ارتفاع درجة حرارة الجو من حدة مشكلة الأكسجين فى المياه الجوفية وذلك لأنهم وجدوا أن درجة حرارة هذه المياه تزداد بواقع 3ر0 إلى 6ر0 درجة مئوية كل عشر سنوات، وهو ما يخفض من ناحية قدرة المياه على تحليل الأكسجين، كما أن الميكروبات التى تستهلك الأكسجين تنمو أسرع فى الجو الدافئ. ومن ناحية أخرى، فإنه من المتوقع أن تصبح الفيضانات أكثر حدوثا فى المستقبل وهو ما يعطى الفرصة لجرف مجارى الأنهار الجوفية بشكل متكرر وإزالة ما يتسبب فى عرقلة تدفق المياه بها "ويساعد هذا الجرف فى ترشيح المياه الجوفية وتنقيتها" حسبما أوضحت فيجورا. ورجحت فيجورا، أن ترتفع درجة حرارة المياه الجوفية وأن تزداد الفيضانات على المدى البعيد وأن يصبح نقص الأكسجين بمثابة مشكلة لبعض الممرات المائية الجوفية فى حالة تكرار مواسم الصيف الحارة كثيرا وهو ما سيمثل مشكلة لعدد من البلديات التى تعتمد على هذه المياه الجوفية فى الشرب "عندها ستضطر هذه البلديات إما للجوء لمصادر أخرى لمياه الشرب أو الاستعانة بأجهزة لتزويد المياه الجوفية بالأكسجين قبل أن يتم ضخه بالمضخات. ورأت فيجورا، أن ذلك يبين ضرورة مراقبة نسبة الأكسجين فى المياه الجوفية مستقبلا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نسبة الأكسجين تنخفض فى المياه الجوفية في سويسرا نسبة الأكسجين تنخفض فى المياه الجوفية في سويسرا



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia