القاهرة ـ أ.ش.أ
حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) من التأثير المدمر للتغيرات المناخية على الغابات والأشجار في العالم العربى وشمال أفريقيا، مما يلحق أضرارا بالغة بالتوازن البيئى والحياة الاقتصادية لسكان هذه المناطق الذين يعتمدون على صناعة الغابات كمصدر أساسى لمعيشتهم.
وقالت "الفاو" - في تقرير لمكتبها في القاهرة اليوم /السبت/ بمناسبة اليوم العالمى للغابات، والذى يوافق 21 مارس - "إن آثار تغير المناخ وتنوعه ألقت بظلالها بصورة متزايدة على النظم البيئية للغابات فى شمال أفريقيا والشرق الأدنى، فيما تدعم منتجات الغابات الأعمال التجارية الأسرية صغيرة النطاق، وتوفر الدخل وفرص العمل للسكان الريفيين، وخصوصا النساء".
وأوضح التقرير أن تغير المناخ ينعكس فى الحوادث الكثيرة وفى حدة حرائق الغابات التى تحدث فى شمال أفريقيا ولبنان والسودان أو فى الحدوث المتزايد لموت الغابات، والذى يؤثر على مساحات شاسعة من غابات البلوط الطبيعية فى إيران.
ويقول عبد الحميد آدم خبير الفاو الإقليمى للغابات "إنه إذا لم يتم التعامل مع هذا التهديد فى الوقت المناسب، فسوف تتراجع على المدى الطويل قدرة الغابات على توفير السلع المهمة وخدمات النظم البيئية لصالح سبل عيش المجتمعات الريفية وغيرها ممن يستفيدون من الغابات، لافتا إلى أن تلاشى التربة الرطبة بسبب تغير المناخ سوف يؤدى بدوره إلى تراجع إنتاجية الأصناف الحرجية (أشجار الغابات) الرئيسية، مما يزيد من خطر نشوب الحرائق، وتغير الأنماط الرئيسية للآفات والأمراض فى الإقليم".
وحذر الخبير الدولى من الإهمال السياسي لإدارة الموارد الطبيعية والغابات على الرغم من الدور المهم الذى تلعبه فى سبل العيش والاقتصاديات المحلية، موضحا أن اليوم العالمى للغابات هذا العام هو بمثابة تذكير لصانعى القرار بالدور المهم الذى تلعبه الغابات فى تخفيف آثار تغير المناخ، والمساعدة على إبطال الآثار السلبية له، وتحسين الدورات المائية المحلية.
ونوه التقرير بأن هناك بعض البلدان فى الإقليم، ومنها مصر والإمارات، يكتسبون خبرات متميزة فى التشجير واستصلاح المناطق الصحراوية، باستخدام مياه الصرف المعالجة التي توفر فرص هائلة لزراعة الأشجار.
أرسل تعليقك