أبوظبي تربط إدارة النظم البيئية الطبيعية مع آثار تغير المناخ
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أبوظبي تربط إدارة النظم البيئية الطبيعية مع آثار تغير المناخ

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أبوظبي تربط إدارة النظم البيئية الطبيعية مع آثار تغير المناخ

أبوظبي ـ وكالات

أطلقت مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية مؤخرا وبدعم من هيئة البيئة- أبوظبي مشروع "الكربون الأزرق" الرائد الذي يربط إدارة النظم البيئية الطبيعية الساحلية المحلية بخطط للتكيف مع آثار تغيُّر المناخ والتخفيف من حدتها. وتشير النتائج الاولية للتقييم غابات القرم في أبوظبي إلى أن الاشجار الكبيرة هي أكثر قيمة من تلك أشجار القرم المزروعة حديثا. وتشمل النظم البيئية الساحلية للكربون الأزرق غابات القرم، مناطق الأعشاب البحرية ومستنقعات المياه المالحة، والتي تعمل على تخزين وعزل الكربون بشكل مستمر وبمعدلات تفوق أحياناً الغابات الاستوائية. يضم مشروع أبوظبي للكربون الأزرق فريق من الخبراء لبحث الدور الهام للنظم البيئية البحرية والساحلية في إمارة أبوظبي في التخفيف من آثار تغير المناخ. ويهدف هذا المشروع إلى تقييم الكربون وخدمات النظام البيئي لموائل الكربون الأزرق الساحلية في أبوظبي، وتحقيق فهم أفضل لمداها الجغرافي وتقييم الأطر الممكنة لتطوير مبادرات تخفيف آثار التغير المناخي في إمارة أبوظبي. وبالإضافة إلى ذلك، من المؤمل أن تساهم مخرجات المشروع بتوفير خيارات أفضل لتحسين وسائل إدارة النظم البيئية الساحلية والبحرية للحافظ عليها وإعادتها. وخلال شهر يناير الماضي، قام فريق من الخبراء الدوليين يضم متخصصين من قاعدة "غريد " – أرندال التابع برنامج الأمم المتحدة للبيئة "يونيب"، والمركز العالمي لرصد الطبيعة التابع لبرنامج الأمم المتحدة، وفريق من الخبراء المختصين بالكربون الساحلي، بالإضافة إلى خبراء من هيئة البيئة- أبوظبي ومبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية ومتطوعين من الإمارة، بإجراء مسوحات ميدانية لتحديد كمية وجودة النظم البيئية على الشريط الساحلي ودورها بالنسبة لمخزون الكربون وإمكانيات تخزين وعزل الكربون في أشجار القرم والسبخات الملحية والنظم البيئية الساحلية. وامتد نطاق المناطق التي تم مسحها من منطقة غنتوت في الشرق إلى جزيرة بوطينة في الغرب. وقد وفر هذا المسح البيانات الأساسية التي تم تحليلها والتي ساهمت في تقييم المخزون الكلي للكربون في هذه الأنظمة البيئية بإمارة ابوظبي. ولاستخدامها خلال العمل الميداني ضمن هذا المشروع، يجرى الان تطوير تطبيقات للتحقق من البيانات المتوفرة خلال إجراء المسوحات بهدف تعزيز المعلومات حول توزيع النظم البيئية للكربون الأزرق في إمارة أبوظبي. وتسعى الهيئة من خلال استخدام هذه التطبيقات الى زيادة جودة ودقة البيانات المكانية المتوفرة. ومن العناصر الأساسية في هذا العمل الميداني هو تحقيق التكامل بين موظفي هيئة البيئة- أبوظبي ومتطوعين من جامعة زايد، وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وكليات التقنية العليا، وبرنامج تكاتف، بالإضافة إلى المشاركة المجتمعية بالإضافة إلى خبراء دوليين في الأنظمة البيئية الساحلية، لتطوير القدرات المحلية والمساهمة في استمرار تقييم الكربون الأزرق في المستقبل. وقد عزز ذلك من بناء الشراكات، وتبادل المعلومات مع الشركاء الدوليين من إندونيسيا ومدغشقر وغيرها من الدول التي تتبنى مشروعات مشابهة حول الكربون الأزرق.    ومن خلال المعرفة والخبرات المكتسبة من هذا المشروع الإرشادي، تهدف إمارة أبوظبي إلى توفير الريادة العالمية في فهم وتحفيز الروابط بين إدارة المناطق الساحلية وتغير المناخ في جميع أنحاء العالم في ظل توجه الدول نحو الاقتصاد الاخضر. وخلال الأشهر القادمة، ستشارك مجموعة واسعة من الشركاء المحليين في توضيح وسائل تحقيق التكامل بين خدمات الكربون الأزرق وغيره من الأنظمة من خلال سياسة وإطار عمل خاصة في إمارة أبوظبي. ويشكل التعاون ومشاركة الجهات والمنظمات ، التي تحددها هيئة البيئة- أبوظبي وفريق عمل المشروع، أهم عناصر نجاح المشروع. وخلال الأسبوعين القادمين سيتم تحديد المواقع الرئيسية للأعشاب البحرية التي ستشهد المسوحات المقرر إجراؤها في شهر أبريل المقبل. ويتعاون فريق من جامعة فلوريدا الدولية مع هيئة البيئة- أبوظبي أثناء إجراء المسوحات لتحديد الأساس الكمي لمخزون الكربون لهذه النظم البيئية البحرية. وإضافة إلى ذلك سيتم إجراء تقييم سريع لتحديد الخدمات الأخرى التي تقدمها النظم البيئة للكربون الأزرق في إمارة أبوظبي، ومنها توفير الموائل للطيور المهاجرة، وأبقار البحر المهددة بالانقراض، (والأسماك المستغلة تجارياً)، كما تساهم في السياحة الاقتصادية، بالإضافة إلى أهميتها المتعلقة بالتراث الثقافي. ويذكر أن هذا المشروع يأتي ضمن مبادرة "عين على المحيطات: الكربون الأزرق" العالمية. وتتضمن المنهجيات المستخدمة في مشروع أبوظبي واحدة من التطبيقات الأولى الملموسة عن الكربون الأزرق وخدمات موارد النظم البيئية الساحلية التي لم يتم تطبيقها في أماكن أخرى. وتوفر التطبيقات خيارات حول كيفية تحفيز وتقييم البيئة الساحلية المستدامة. ومن المؤمل أن توفر هذه الأداة لصناع القرار آلية لتقييم وإدارة موارد الكربون الأزرق في مناطق أخرى من العالم. وتشرف مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية على تنفيذ مشروع أبوظبي الإرشادي بدعم من فريق من الخبراء من قاعدة "غريد " – أرندال ، برنامج الأمم المتحدة للبيئة "يونيب"، والمركز العالمي لرصد الطبيعة التابع لبرنامج الأمم المتحدة ، ومؤسسة اتجاهات الغابات، وفريق عالمي من الخبراء المختصين بالكربون الساحلي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبوظبي تربط إدارة النظم البيئية الطبيعية مع آثار تغير المناخ أبوظبي تربط إدارة النظم البيئية الطبيعية مع آثار تغير المناخ



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia