فلسطينيون يحوّلون الروث إلى وقود حيوي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

فلسطينيون يحوّلون الروث إلى وقود حيوي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - فلسطينيون يحوّلون الروث إلى وقود حيوي

القدس المحتلة ـ وكالات

  نجحت بعض الأسر المهمّشة التي تعيش في قضاء أريحا في الضفة الغربية بتحويل مخلفات المنازل وروث الحيوانات إلى وقود يمكن استخدامها في الطبخ والتدفئة أو حتى لتوليد الكهرباء. ولجأ بعض السكان في منطقة العوجا في أريحا إلى استخراج الوقود من مخلفات الحيوانات، وهي فكرة وتقنية قديمة أعادوا إحياءها مؤخراً. ويستخدم الفلسطينيون طريقة بسيطة لتحويل روث ماشيتهم إلى غاز حيوي يمكن استخدامه كوقود، وذلك بعد تصميم وتصنيع وحدة إنتاج الغاز من المخلفات على أيدي خبراء من "جمعية حماية الحياة البرية في فلسطين"، وهي جماعة ناشطة في مجال البيئة في غور الأردن. ويستخدم عدنان نجادة طريقة بسيطة لتحويل روث الماشية إلى غاز حيوي يمكن استخدامه وقودا. وقال نجادة "كانت الفكرة في البداية غير مقبولة، لكننا أصرّينا على تنفيذها إلى أن حققت النجاح التام، وها نحن الآن نستفيد منها ونحقق اكتفاءنا الذاتي من الغاز بنسبة 60 في المئة... نحن نستعمل كمادة خام، روث الحيوانات وفضلات المطبخ والخضر التالفة... والحمد الله الأمر على احسن ما يرام". وتُحوَّل المخلفات العضوية إلى غاز داخل خزان تتحلل فيه، بعد إضافة الماء إليها، ثم يجمع الغاز الناتج ويمر في أنابيب إلى المواقد. وقال رئيس "جمعية حماية الحياة البرية في فلسطين" عماد الأطرش إن "الفكرة كانت أساسا ترتكز على تخليص البيئة من التلوث العضوي الموجود مثل مخلفات الحيوانات العضوية الموجودة في مزارع الأغنام والأبقار واستخدامه في إنتاج الغاز الطبيعي". وأضاف الأطرش أن تكلفة الخزان لا تزيد عن 500 دولار وأن التمويل يتكفل به برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وقال الأطرش "تمر عملية إنتاج الغاز بمراحل كثيرة... البداية مع توفير مقومات إنتاج الغاز الأساسية الماء والبكتيريا والمخلفات ثم بناء جهاز استخراج الغاز الذي لا يتكلف كثيرا". وذكر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن الاختبارات أظهرت أن الغاز العضوي يمكن استخدامه بصفة رئيسية في التسخين والطهو، بالإضافة إلى إنتاج الكهرباء من مولدات تعمل بالغاز. وقد استفادت عشر أسر في منطقة غور الأردن من مشروع تحويل المخلفات العضوية إلى غاز، فيما يأمل العديد من السكان أن تعمم الفكرة على نطاق أوسع. وقال رجل من الأهالي يدعى موفق جلايطة أن الفكرة يمكن تعميمها على نطاق أكبر في المناطق النائية في الضفة الغربية. وأوضح "نحن الآن نشتغل بتقنية متواضعة وبسيطة... يمكنها أن تعود بالنفع على المجتمع الفلسطيني وتحديدا على المناطق الريفية والمناطق المهمشة فيه وهي مناطق يصعب وصول الخدمات إليها لذلك فإن هذه الطريقة لإنتاج الغاز تساعدهم على التعويل على أنفسهم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطينيون يحوّلون الروث إلى وقود حيوي فلسطينيون يحوّلون الروث إلى وقود حيوي



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia