تلوث الهواء الناجم عن الإنسان يقلل الأمطار في أميركا الوسطى
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

تلوث الهواء الناجم عن الإنسان يقلل الأمطار في أميركا الوسطى

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تلوث الهواء الناجم عن الإنسان يقلل الأمطار في أميركا الوسطى

رواسب كلسية
أوسلو - وال

ذكرت دراسة نشرت نتائجها الاثنين 9شباط أن تلوث الهواء الناجم عن النشاط الصناعي في نصف الكرة الشمالي تسبب على نحو شبه مؤكد في انخفاض نسب الأمطار فوق أمريكا الوسطى في دليل جديد على أن النشاط الإنساني يمكن أن يضر بالمناخ.

وكتب علماء في دورية نيتشر جيوساينس بعد دراسة معدل النمو منذ 1550 في رواسب كلسية عثر عليها في كهف في دولة بيليز الصغيرة بأمريكا الوسطى حددنا جفافًا لم يسبق له مثيل منذ عام 1850.

والرواسب الكلسية صخور مدببة تشكلت نتيجة مياه غنية بالمعادن تتساقط من أسقف الكهوف.

وقال العلماء وهم من بريطانيا والولايات المتحدة وسويسرا وألمانيا إن قلة الأمطار في بيليز تتزامن مع ازدياد انبعاث المواد الملوثة للهواء في نصف الكرة الشمالي حيث تسببت الثورة الصناعية في اتساع نطاق استخدام الوقود الأحفوري.

وربط العلماء الجفاف بتلوث حاجب للشمس مشيرين إلى أن أكبر تسع ثورات بركانية بنصف الكرة الشمالي منذ عام 1550 نفثت حممًا حجبت أشعة الشمس تبين أنها كانت هي الأخرى فترات جفاف بالنسبة لنمو الرواسب الكلسية.

وساق العلماء مثالًا لفرضيتهم وقالوا إن ثورة بركان لاكي في ايسلندا عام 1783 التي صحبها انخفاض في منسوب مياه نهر النيل تزامنت مع موجة جفاف في بيليز.

وأوضح الباحثون أن التلوث الذي يحجب أشعة الشمس يتسبب في تراجع درجات الحرارة في نصف الكرة الشمالي حيث تتركز معظم الصناعات. وتؤدي هذه التغيرات إلى دفع نطاق التقارب بين المدارين وهو حزام من الأمطار يلف الكرة الأرضية نحو الجنوب لأنه يتحرك بإتجاه نصف الكرة الأكثر دفئًا.

كانت لجنة علمية تابعة للأمم المتحدة قالت في 2013 إنها ترى بنسبة 95 في المئة أن الغازات المسببة لإرتفاع درجة حرارة الأرض السبب الرئيسي لظاهرة الإحتباس الحراري.

وفرضت العديد من البلدان الصناعية قوانين منذ عام 1970 للحفاظ على نقاء الهواء مما يدل على أن العالم شهد تحولًا في التلوث إاتجاه البلدان الناشئة سريعة النمو وفي مقدمتها الصين والهند.

وقال هاريت ريدلي رئيس الفريق والباحث في جامعة دورهام أن زملائه فحصوا الرواسب الكلسية في بيليز للوقوف على أي دلائل عن وقوع موجات جفاف منذ نحو ألف عام. ويرجح أن يكون الجفاف سبب انهيار حضارة المايا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تلوث الهواء الناجم عن الإنسان يقلل الأمطار في أميركا الوسطى تلوث الهواء الناجم عن الإنسان يقلل الأمطار في أميركا الوسطى



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 20:47 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:26 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

وفاة أول من رفع علم مصر فوق خط بارليف

GMT 21:46 2015 الأحد ,19 تموز / يوليو

أسلوب الجيبسي يسيطر على إكسسوارات Roger Vivier

GMT 23:25 2018 الإثنين ,20 آب / أغسطس

الآن يمكنك أرشفة محادثاتك عبر تطبيق سكايب

GMT 09:37 2020 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

ديكور عرسك بوحي من الطبيعة الخضراء!
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia