تربية المواشي تمتثل للمعايير المراعية للبيئة
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

تربية المواشي تمتثل للمعايير المراعية للبيئة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تربية المواشي تمتثل للمعايير المراعية للبيئة

ساو فليكس دو كزينغو ـ العرب اليوم

يقوم لاسير سوارس بتحويل الأرض التي يمتلكها في الأمازون إلى مزرعة لتربية المواشي، وذلك من دون قطع الأشجار ومع الامتثال للمدونة الحرجية الجديدة في البرازيل.  ومزرعته الواقعة في منطقة ساو فليكس دو كزينغو (ولاية بارا شمال البرازيل) والتي تضم 2,3 رأس ماشية في الهكتار الواحد هي خير دليل على انه في وسع المزارعين زيادة إنتاجيتهم من دون إزالة الغابات التي باتت تحت المراقبة.  وقبل حوالى عشرة سنوات، كان قطع الأشجار لغايات تربية المواشي السبب الأول لإزالة الغابات في أكبر منطقة حرجية في العالم.  وتعد البرازيل التي تتمتع بقطيع يشمل 200 مليون رأش ماشية (مع 20% من المواشي في منطقة الأمازون) أول مصدر عالمي للحوم البقر، لكنها تسجل أسوأ أداء في ما يخص الإنتاجية، مع ما يعادل بقرة واحدة في الهكتار الواحد.  ويؤكد لاسير سوارس البالغ من العمر 69 عاما أن "التوازن بين الماشية والغابة لا يشكل واجبا أخلاقيا فحسب، بل هو يضمن أيضا ازديادا في الإنتاجية".  وقد بات الراعي على يقين اليوم من أنه في حال خالف المدونة الحرجية، فلن يشتري أحد لحومه.  وبلغت مكافحة الأضرار التي تلحقها التربية المكثفة بالغابات مرحلة حاسمة قبل أربع سنوات، عندما وجهت الوزارة العامة في ولاية بارا أصابع الاتهام إلى 13 مزودا من كبار المزودين باللحوم وهددت بأن تلاحق قضائيا 72 متجرا كبيرا ومصنع مستحضرات تجميل وأحذية، في حال استمرت بالتزود من الرعاة في المناطق المقطوعة الأشجار.  وكانت منظمة "غرينبيس" غير الحكومية قد نشرت تقريرا أثار ضجة كبيرة كشفت فيه أن ماركات ألبسة كبيرة وسلاسل متاجر شهيرة فضلا عن علامات كبيرة للسيارات تستخدم جلد المواشي التي تربى في المناطق المقطوعة الأشجار.  وقد دفعت سلسلة الأحداث هذه الجهات الاقتصادية الفاعلة إلى إيلاء أهمية خاصة لمصدر هذه المنتجات، بحسب ما يكشف فرناندو سامبايو مدير الجمعية البرازيلية لمصدري اللحوم لوكالة فرانس برس.  وازدادت عمليات المراقبة فعالية في الغابات الكثيفة الأشجار التي يصعب الوصول إليها، فضلا عن ازدياد اللجوء إلى المعطيات الآنية التي تجمعها الأقمار الاصطناعية. وفي عام 2012، اعتمدت المدونة الحرجية التي يلزم بموجبها كل صاحب عقار خاص الحفاظ على 80% من الغابات. وبات الرعاة يتقيدون بها.  وقد أطلقت مجموعة "مارفريغ" وهي ثاني منتج للحوم في البلاد وسلسة المتاجر العملاقة "وولمارت" برنامجا بالتعاون مع المنظمة الاميركية غير الحكومية "ذي نيتشر كونسرفنسي" يهدف إلى مساعدة مجموعة من الرعاة في ساو فليكس دو كزينغو في أن يصبحوا مثالا يقتدى به في منطقة الأمازون. ولاسير سوارس هو من المشاركين في هذا البرنامج.  ويلفت ماتياس ألميدا المسؤول عن قسم التنمية المستدامة في مجموعة "مارفريغ" إلى أن هذه التدابير تسمح لنا بطرح منتجاتنا في الأسواق الأوروبية حيث يولي المستهلك أهمية كبيرة لمراعاة البيئة.  فعلى سبيل المثال، أطلقت ماركة "غوتشي" الإيطالية الشهيرة هذا العام في باريس حقيبة يد من جلد الأمازون مع ضمانة تؤكد أن مواصفاتها تمتثل لمعايير التنمية المستدامة.  وقد تراجعت نسبة الأشجار المقطوعة بسبب تربية المواشي بما يعادل 80% خلال الأعوام الثمانية الأخيرة، بحسب دانييل أزيريدو أفيلينو أحد كبار المسؤولين في ولاية بارا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تربية المواشي تمتثل للمعايير المراعية للبيئة تربية المواشي تمتثل للمعايير المراعية للبيئة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 09:06 2020 الخميس ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ضحايا فيروس كورونا في ارتفاع في أريانة

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 05:45 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

"Chaumet"تطلق مجموعة مجوهرات خاصة بالشرق الأوسط
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia