التنقيط وردم المصارف يهددان تربة واحة الأحساء
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

التنقيط وردم المصارف يهددان تربة واحة الأحساء

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - التنقيط وردم المصارف يهددان تربة واحة الأحساء

واحة الأحساء
الأحساء: العرب اليوم

عزا مزارعون في واحة الأحساء ارتفاع نسب الأملاح في طبقات التربة داخل بعض الحيازات الزراعية إلى تحولها في ري المزروعات من المياه بطريقة الغمر إلى الري الحديث بـ"التنقيط"، وكذلك ردم المصارف الزراعية بالواحة. وأوضحوا أن ارتفاع نسبة الأملاح بالتربة سيسهم في حال استمراره في تدهور التربة في تلك الحيازات، وبالتالي تدهور الزراعة في الواحة.

وأضاف المزارعون أن هناك عزوفا ملحوظا من شريحة واسعة من المزارعين وملاك الحيازات الزراعية في التوجه للتحول من الري بـ"الغمر" إلى الري الحديث، وذلك طبقا لإحصاءات هيئة الري والصرف في الأحساء، التي تشير إلى أن نسبة المزارع المطبقة للري الحديث 15 %.

وأشار الحليبي إلى أن التربة والطبقات الأرضية في واحة الأحساء تختلف كثيرا عن التربة والطبقات الأرضية في مناطق ومحافظات المملكة الأخرى، ومن غير الصحيح التعامل مع واحة الأحساء بنفس التعامل مع بعض مناطق المملكة الأخرى، مضيفا أن الطبقات الصخرية في الأحساء تظهر على امتداد مترين إلى 3 أمتار، وبشكل عام الطبقات العلوية للواحة تنقسم إلى قسمين رملية في شمال الواحة، وطينية في وسط الواحة.

وأبان علي العمر -مزارع- أن جميع المحاصيل الزراعية ذات الجودة العالية هي محاصيل من حيازات زراعية لم تطبق الري بـ"التنقيط"، مبينا أن كثيرا من المحاصيل الزراعية في الواحة تتطلب لزراعتها كميات مياه مناسبة وتسميدا جيدا لضمان جودتها العالية، مستشهدا بجودة التمور المنتجة في مزارع تطبق الري بـ"الغمر"، لافتا إلى أن جميع المزارعين وملاك الحيازات الزراعية يبحثون عن كل ما هو مفيد لمصلحة مزارعهم لإنتاج محاصيل زراعية ذات جودة عالية، لذا فإن شريحة واسعة لم يطبقوا وسائل الري الحديث في مزارعهم لمعرفتهم أن الري بالغمر أفضل لإنتاج محاصيل زراعية جيدة.

وذكر شيخ سوق التمور في الأحساء عضو المركز الوطني للنخيل والتمور عضو اللجنة الزراعية في غرفة الأحساء عبدالحميد بن زيد الحليبي  أن الواحة تشهد حاليا زيادة في نسب "الأملاح"، وهو الأمر الذي يهدد الواحة بمخاطر زراعية في حال استمرارها مستقبلا، أبرزها تضرر أشجار النخيل، وهناك حاليا أشجار نخيل متضررة من الري الحديث، بجانب فقدان تلك الحيازات الزراعية مجموعة من المحاصيل الزراعية، كالخضراوات تحت أشجار النخيل، والأرز الحساوي، والعنب، والتين، والبرسيم، جراء عدم توافر المياه بكفاية لهذه المحاصيل، وبعد فترة زمنية تتحول هذه القطع الزراعية جراء زيادة الأملاح إلى أراض غير صالحة للزراعة، موضحا أن الري بـ"الغمر" وانتشار المصارف الزراعية في كافة أرجاء الواحة، كانا يعملان على غسل التربة وخفض معدلات الأملاح فيها.
 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التنقيط وردم المصارف يهددان تربة واحة الأحساء التنقيط وردم المصارف يهددان تربة واحة الأحساء



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia