الفرو يعود إلى مجال الموضة مثيراً إستياء المدافعين عن الحيوانات
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الفرو يعود إلى مجال الموضة مثيراً إستياء المدافعين عن الحيوانات

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الفرو يعود إلى مجال الموضة مثيراً إستياء المدافعين عن الحيوانات

اوسلو ـ أ.ف.ب

عاد الفرو ليحتل دورا مهما في قطاع الموضة، معززا مكانة هذه الصناعة في أوروبا الشمالية، ومثيرا في الوقت عينه استياء الناشطين في مجال الرفق بالحيوان. وكانت جمعية "بيتا" قد اثرت سلبا على صورة الفرو في مجال الموضة في التسعينيات مع حملتها الشهيرة تحت عنوان "أفضل أن أكون عارية بدلا من أن أرتدي الفرو"، والتي شاركت فيها كبار عارضات الأزياء، مثل كلوديا شيفر وسيندي كرووفرد ونعومي كامبل. لكن بعد عقدين من الزمين، بات فرو المنك والثعلب منتشرا في جميع عروض الأزياء. وقد كشف موقع "www.fashionista.com" أن 70% من مصممي الأزياء استخدموا الفرو في مجموعات شتاء العام الماضي وقد ازداد استخدامه بعد أكثر هذا العام. ولم تكن عودة الفرو إلى واجهة عروض الأزياء بالسهلة، وهي تعزى بحسب بعض الخبراء إلى أزمة العام 2008. وشرح بو ماندروب رئيس مجموعة الضغط الأوروبية "فور يوروب" أن صانعي القرارات يركزون على أساسيات الاقتصاد عندما يشهد تباطؤا. وهم يسعون إلى تذليل العراقيل التي تقف في وجه إنعاش الاقتصاد لتعزيز النمو وفرص العمل". ففي خلال 10 سنوات، تضاعف إنتاج فرو المنك على الصعيد العالمي ليصل إلى 66 مليون قطعة العام الماضي، بحسب دار المزادات الفنلندية "ساغا فورز". وبالرغم من تقدم المنتجين الصينينين في هذا المجال، لا تزال أوروبا أول منتج للفرو مع الدنمارك على رأس القائمة. فقد بلغت صادراتها العام الماضي 13 مليار كرونة (1,7 مليار يورو). ويخضع هذا القطاع لتوصيات مجلس أوروبا التي تنص على مساحة دنيا بمعدل 0,8 متر مربع لقفص الثعلب و0,255 متر مربع لقفص المنك. وهو قد اعتمد علامات تشير إلى حسن معاملة الحيوانات. لكن جمعية "فير بفوتن" (أربع قوائم")النمسوية تعتبر أن هذه المعايير هي بمثابة "تبييض بيئي" و"عذاب" بالنسبة إلى الحيوانات. وهي قد نشرت منذ فترة وجيزو صور التقطت في مزرعة في فنلندا التي تحتل مرتبة الصدارة في إنتاج فرو الذئب. وتظهر هذه الصور ذئابا بدينة بسبب نقص النشاطات البدنية وأخرى تفتفر إلى ذيول وأخرى محاطة بالروث. وقال توماس بيتش الخبير في الحيوانات البرية لدى "فير بفوتن" إن هذه الصور "تبرهن انه ما من مزارع فرو تراعي ظروف الحيوانات". وبغض النظر عن المعايير التي تتبعها المزارع، يعتبر الناشطون في الدفاع عن الحيوانات ان قتلها للحصول على فروها لم يعد مبررا من الناحية الأخلاقية في العام 2014، علما أن حيوانات المنك تقتل بواسطة الغاز الكربوني والذئاب بواسطة صاعقة كهربائية في المؤخرة. وبالرغم من ذلك كله، حسن الفرو صورته بفضل ابتكارات تكنولوجية وحملات تسويقية وبات من الصيحات الرائجة في السنوات الأخيرة. وفي روسيا والصين حيث يشهد الفرو أكبر نمو له، بات دليلا على الثراء الفاحش، تماما مثل الماركات والسيارات الفاخرة، ما أدى إلى ازدياد سعره ازديادا شديدا. لكن بسبب التفاءل الشديد الذي أثاره نمو هذا القطاع، بات العرض فيه أكثر من الطلب. ويتوقع الخبراء أن يستعيد المجال توازنه في خلال اسلنوات المقبلة. ولم يفتر هذا النمو عزيمة المدافعين عن الحيوانات الذين قد يقومون بتدابير مختلفة للإعراب عن معارضتهم للفرو، من الأشد عنفا، مثل الاعتداء على أصحاب المزارع، إلى الأكثر سلما، مثل قرار حظر إنتاج الفرو في بعض البلدان، من قبيل هولندا. وفي الأحوال جميعها، يبقى اليوم الفرو من الصيحات الرائجة في مجال الموضة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفرو يعود إلى مجال الموضة مثيراً إستياء المدافعين عن الحيوانات الفرو يعود إلى مجال الموضة مثيراً إستياء المدافعين عن الحيوانات



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 08:55 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

آخر مستجدات ملف البنك الفرنسي التونسي

GMT 10:17 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء خاشقجي والحقيقة وتصفية الحسابات

GMT 14:35 2016 الخميس ,04 شباط / فبراير

اقتراح علمي لمكافحة الإرهاب والصراع

GMT 11:54 2021 الأربعاء ,22 أيلول / سبتمبر

حقل نفطي جديد يدخل حيز الإنتاج في قبلي التونسية

GMT 06:19 2017 السبت ,24 حزيران / يونيو

"Transformers 5" يشعل البوكس أوفيس بـ 15 مليون دولار

GMT 20:48 2021 الخميس ,12 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia