صهاريج الوجه ابتكار فريد لحفظ مياه الأمطار
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

صهاريج الوجه ابتكار فريد لحفظ مياه الأمطار

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - صهاريج الوجه ابتكار فريد لحفظ مياه الأمطار

الرياض - العرب اليوم

عُرفت "الصهاريج " منذ الحضارات القديمة لتوفير وتخزين المياه في ممرات السيول على هيئة أحواض كبيرة شبيهة بالآبار, واشتهرت الوجه التاريخية التابعة لمنطقة تبوك, بمجموعة من هذه الصهاريج التي سميت بأسماء من قام ببنائها من سكان المحافظة آن ذاك, حيث بلغت "14" صهريجا. وأول صهريج مياه عرفته المحافظة وأشهرها صهريج " بدوي " تلاه عدة صهاريج أخرى مثل الغبان والشحتات وصابر والسنيور والأخير ما زال قائما حتى اليوم.. وعلقت الباحثة التاريخية في منطقة تبوك فاطمة البلوي على هذا الموضوع بأن محافظة الوجه تتميز بموقع جغرافي تتقاطع فيها مسالك القادمين من القارة الإفريقية إلى الجزيرة العربية ، مفسرة ذلك بأنه أحد أسباب الاهتمام بحفظ مياه الأمطار ، إلى جانب تكوينها السطحي الذي يقع على شبكة كبيرة من الأودية ، والحاجة الملحة للماء وحفظه بدلا من انتهاءه إلى البحر. وسردت الباحثة موجزا تاريخيا عن الصهاريج المائية في المحافظة بالقول : في عام 1871م تم بناء أول كنداسة لتحليه مياه البحر بمحافظة الوجه, وذلك لسد حاجة القرية من المياه العذبة, وبعدها بأربع سنوات تم بناء كنداسة أخرى ، وشراء عشرة آلاف قربة يوميا لملأ صهريج المياه في قلعة الوجه لسد حاجة الحجاج أثناء إقامتهم بالمحافظة, وفي العام 1881م تم تخصيص ثلاثة آلات لتقطير المياه لمواجهة العطش والمرض الذي أصاب حجاج ذلك العام. وأشارت إلى أن تاريخ انطلاق فكرة بناء هذه الصهاريج غير معروف، ولكن الروايات وما تناقله الناس يؤرخ بناءها قبل 100عام مضت. وأفادت فاطمة البلوي أن الصهاريج بنيت وفقاً لطرق هندسية متقدمة، فرضت أن يكون عرض الحفرة 5 أمتار وطولها 20 متراً وبعمق مختلف, ويوضع حجر الكلس حول جدار الحفرة من الداخل وسد المنافذ الصغيرة بالأحجار ومن ثم تمليسه بالنورة, ويتم في الداخل بناء درج بطول العمق للوصول لمنسوب الماء. وأبانت أن آلية جذب الماء برفع الجدار للأعلى بارتفاع 3متر عن الأرض , ومن أسفل الجدار يعمل فتحات من جميع الجهات على مستوى الأرض ليسمح لماء سيول المطر بالدخول إلى الصهريج بسهولة , ثم يسقف بسقف مقنطر ليحفظ الماء عن الشمس من التبخر. واستطردت بالقول : تتم عملية تنظيم وتوزيع مياه الصهريج عن طريق عامل مختص يقال له "ناظر الصهاريج" .. مشيرة إلى إمكانية استئجار الصهريج بمبلغ مقطوع وبيعه بطريقة "السقّا" على البيوت ويأخذ مقابل ذلك مبلغا ماليا. ويقوم الموزعون بتفريغ المياه في البيوت وعند المساء يرجع أحدهم ليجمع النقود ليسلمها للناظر الذي يعطي لمالك الصهريج نصيبه بعدما يأخذ حقه. وأوضح مصطفى المعيطي ( 70 عاما ) أن الأهالي قديما كانوا يعتمدون على بعض الآبار القريبة من المدينة مثل قلعة الزريب، حتى راودت بعض الأهالي فكرة الاستفادة من مياه الأمطار التي تتساقط بغزارة بأن تجمع في صهريج بدلاً من ضياعها في مياه البحر. وقال : بدأ بناء أحواض صغيرة لجمع مياه الأمطار إلى أن أشار علينا حجاج كانوا يمرون بالقرب من قريتنا ببناء صهاريج .. ربما كانت الفكرة معروفة لديهم . وأشار إلى أن الفكرة لاقت قبولا وبدأ بإنشائها في مواقع مختلفة في القرية. من ذات الجهة أكد زارع حمزة أبو دريهم الذي عمل في السقاية أن الصهاريج هي المصدر الوحيد للمياه العذبة للأهالي ، مشيرا أنها مصدر رزقه أيضا. وقال : كنت أتولى جلب المياه وتوزيعها وبيعها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صهاريج الوجه ابتكار فريد لحفظ مياه الأمطار صهاريج الوجه ابتكار فريد لحفظ مياه الأمطار



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia