بحث يكشف أسباب عدم إصابة نقار الخشب بعد اصطدامه بالأشجار
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

بحث يكشف أسباب عدم إصابة نقار الخشب بعد اصطدامه بالأشجار

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - بحث يكشف أسباب عدم إصابة نقار الخشب بعد اصطدامه بالأشجار

نقار الخشب
القاهرة ـ العرب اليوم

إذا قرع الإنسان رأسه بقوة في جذع شجرة فإن ذلك سيكون كافيا ليسقط على الأرض فاقدا للوعي.. في حين يفعل طائر نقار الخشب ذلك آلاف المرات طيلة حياته ويعيش على الأرض منذ نحو 25 مليون سنة.

ويوضح بحث نشر أمس الجمعة وللمرة الأولى أن كل هذا النقر يترك آثارا فيما يبدو على دماغ نقار الخشب.

وقال علماء إن فحصا توصل إلى تراكم بروتين يعرف باسم "تاو" في أدمغة طيور نقار الخشب وهو ما يرتبط عند البشر بحدوث تلف في الدماغ نتيجة أمراض عصبية وصدمات في الرأس.

وفحص الباحثون أنسجة من دماغ نقار الخشب ونوع آخر من الطيور لا ينقر، واختيرت عينات البحث من مقتنيات في متحف فيلد بشيكاجو ومتحف التاريخ الطبيعي في جامعة هارفارد، وتبين أن البروتين تاو يتراكم في أنسجة دماغ نقار الخشب على عكس الطائر الآخر الذي لا ينقر.

وقال جورج فاراه الذي شارك في الدراسة المنشورة في دورية (بلوس وان) وهو خريج كلية الطب بجامعة بوسطن "كان من المعتقد أن نقار الخشب لا يعاني من إصابة في الدماغ... هذا البحث يشير إلى العكس فيما يبدو".

ويحاول العلماء الآن تحديد ما إذا كان تراكم البروتين تاو يشير إلى حدوث تلف في الدماغ أم أنه أمر وقائي.

وقال بيتر كامينجز أستاذ الأمراض العصبية في كلية الطب بجامعة بوسطن إنه يمارس رياضة كرة القدم الأمريكية مضيفا: "وذات يوم في المختبر تحدثت مع أستاذ آخر عن تصميمنا لأنواع مختلفة من المعدات الرياضية الوقائية مثل خوذ كرة القدم الأمريكية اعتمادا على الآلية الحيوية لطائر نقار الخشب لكننا لم نفحص دماغ نقار الخشب".

ولدى نقار الخشب العديد من وسائل التكيف لتخفيف تأثير النقر بما في ذلك المنقار والجمجمة واللسان والمسافة بين المخ والجمجمة.

وبنقره بحثا عن الطعام مثل الحشرات أو لجذب الأنثى يتعرض نقار الخشب لما يعرف باسم قوة التسارع (قوة جي) أي أثر التسارع على الجسم.

ويسبب النقر قوة تسارع تصل إلى 1400 جي، ويمكن أن يصاب الإنسان بارتجاج في المخ عند قوة تسارع تتراوح بين 60 و100 جي.

ويساعد البروتين تاو على استقرار الخلايا العصبية بالدماغ، وإذا لحق ضرر بالخلايا العصبية فمن الممكن تراكم نوع من أنواع البروتين تاو مما يغير أحيانا من وظيفة الدماغ.

وقال كامينجز إن هناك العديد من أنواع البروتين تاو وبعضها قد يكون وقائيا.

وأضاف "إذا كان النقر يؤدي إلى زيادة تراكم تاو فإن دراستنا لا يمكنها تحديد الفارق بين البروتين تاو الذي يمكن أن يكون وقائيا أو مرضيا.

"ولكن يمكن الافتراض أنه بما أن هذه الطيور تعيش وتنمو منذ ملايين السنين فإن المرض العصبي الناجم عن الصدمات قد لا يمثل مشكلة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بحث يكشف أسباب عدم إصابة نقار الخشب بعد اصطدامه بالأشجار بحث يكشف أسباب عدم إصابة نقار الخشب بعد اصطدامه بالأشجار



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 03:16 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

قائمة بـ10 أحجار كريمة تجلب الحظ السعيد

GMT 23:05 2017 الجمعة ,24 شباط / فبراير

عمر هو عمر

GMT 12:39 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

المرزوقي يطالب بالكفّ عن التّحريض على الدّستور في تونس

GMT 05:19 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن روبوت يمكنه توصيل طلبات التسوق خلال 30 دقيقة

GMT 22:44 2019 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

الكحل الاسود يعود بقوة هذا الموسم

GMT 01:27 2019 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

ديل"" تُحذِّر من ثغرة برمجية تهدد ملايين الحواسب

GMT 21:31 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيمار يتخطى أساطير البرازيل في "دوري الأبطال
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia