البشر يتسببون في تغيير المناخ 170 مرة أكثر من الطبيعة
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

البشر يتسببون في تغيير المناخ 170 مرة أكثر من الطبيعة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - البشر يتسببون في تغيير المناخ 170 مرة أكثر من الطبيعة

تغير المناخ
لندن – العرب اليوم

طوّر الباحثون معادلة رياضية لوصف تأثير النشاط البشري على الأرض، واكتشاف أن البشر تسبب في تغيير المناخ 170 مرة أسرع من القوى الطبيعية، وكتب مؤلفو البحث أنه خلال 4.5 مليار عام الماضية كانت العوامل الفلكية والجيوفيزيائية لها تأثيرات مهيمنة على النظام الأرضي، ويٌعرف نظام الأرض من قبل الباحثين، بأنه يشتمل على التفاعلات والتغذية المرتدة مع الغلاف الجوي والغلاف المائي والغلاف الجليدي والغلاف الصخري العلوي.

تم تطوير تلك المعادلة بالاشتراك مع البروفيسور ويل ستيفن، وهو خبير تغير المناخ والباحث في الجامعة الوطنية الاسترالية، ونشرت في دورية لمراجعة الأنثروبوسين، وأشار مؤلفو البحث أن على مدى العقود الستة الماضية فإن القوى البشرية دفعت بمعدلات سريعة للغاية إلي تغيير في نظام الأرض، مما أدى إلى الفترة المعروفة باسم الأنثروبوسين. وأضافوا أن الأنشطة البشرية الآن تنافس القوى العظمى من الطبيعة في الدفع الي تغييرات لنظام الأرض.

ونشر كلا من ستيفن وشريكه في الباحث، أوين جافني، من مركز ستوكهولم، "معادلة الأنثروبوسين" لتحديد أثر هذه الفترة من النشاط البشري المكثف على الأرض، وخلال شرح المعادلة في مجلة نيو ساينتست، قال جافني أنهم طوروها ليدرسوا معدل التغير في نظام الحياة على الأرض: الغلاف الجوي والمحيطات والغابات والأراضي الرطبة والمجاري المائية والغطاء الجليدي، ولمدة 4 مليارات سنة كان معدل تغير نظام الأرض وظيفة معقدة من القوات الفلكية والجيوفيزيائية بالإضافة إلى الديناميات الداخلية: مدار الأرض حول الشمس، والتفاعلات الجاذبية مع كواكب أخرى، وخرج حرارة الشمس، واصطدام القارات والبراكين والتطور.

وتميل القوى الفلكية والجيوفيزيائية، في المعادلة، إلى الصفر بسبب طبيعتها البطيئة أو النادرة، كما تفعل الديناميات الداخلية، في الوقت الراهن. كل هذه القوى لا تزال تمارس الضغط، وفي الوقت الراهن تبدو تلك الطبيعة أقل من تأثير الإنسان، وأكّد ستيفن أن هذه القوات دفعت معدل التغير من 0.01 درجة مئوية في القرن، إلى 1.7 درجة مئوية في القرن، ويتعدى معدل الخلفية الطبيعية قال انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي تسبب فيها الإنسان على مدى السنوات ال 45 الماضية، وهذا يمثل تغييرًا في المناخ 170 مرة أسرع من القوىى  الطبيعية.

وأضاف مؤلفو البحث أنهك "نحن لا نقول ان القوات الفلكية من نظامنا الشمسي أو العمليات الجيولوجية اختفت، لكن من حيث تأثيرها في مثل هذه الفترة القصيرة من الزمن هم الآن يكادوا يذكروا مقارنة مع تأثير منطقتنا، بلورة هذه الأدلة في شكل معادلة بسيطة يعطي الوضع الحالي وضوحًا أكثر، ما نقوم به هو إعطاء عدد محدد جدا لإظهار كيف أن البشر يؤثرون على الأرض على مدى فترة زمنية قصيرة، مقارنة بالقوى الأخرى التي تعمل على مدى ملايين السنين.

وكتب جافني وستيفن أنه في حين أن نظام الأرض أثبتت مرونة، وتحقيق الملايين من السنين من الاستقرار النسبي نتيجة لتفاعلات معقدة بين لب الأرض والمحيط الحيوي، فإن من المحتمل أن المجتمعات البشرية تحقق نتائج أكثر، وخلص البحث إلى أن الفشل في الحد من تغير المناخ الأنثروبولوجي قد "يثير انهيار مجتمعي".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البشر يتسببون في تغيير المناخ 170 مرة أكثر من الطبيعة البشر يتسببون في تغيير المناخ 170 مرة أكثر من الطبيعة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:11 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان الخميس29 -10-2020

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 10:08 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ماغي بوغصن تبدأ تصوير مسلسلها "للموت " الجزء الثاني

GMT 18:52 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

كريم عفيفي في أسوان 4 أيام لتصوير "تماسيح النيل"

GMT 18:05 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

200 ألف طفل يعانون من اضطرابات طيف التوحد في تونس

GMT 01:40 2021 الخميس ,18 شباط / فبراير

الملحن المصري حلمي بكر يحذر من "انحدار غنائي"

GMT 14:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

شهرالأحلام والوعود

GMT 17:13 2021 السبت ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أساليب تنسيق ألوان وتصاميم غرف نوم الأطفال العصريّة

GMT 03:19 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

روحي فتوح يؤكد رغبة حركة "فتح" للمصالحة مع "حماس"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia