واشنطن - تونس اليوم
يبدو أن عالمنا قد وصل لنهايته بالفعل، هذا ما حذرت منه دراسة بيئية عالمية، مؤكدة أن البشرية في طريقها نحو انقراض جماعي، في مستقبل مظلم للغاية لكوكب الأرض، مع ما يعانيه الكوكب حاليا من تفشي وباء كورونا المستجد.والدراسة مكونة من 150 دراسة أخرى مجمعة لفريق من علماء دوليين، حول جوانب مختلفة من العالم الطبيعي الذي بدأ بالفعل في التدهور وبشكل سريع، وفقا لصحيفة «مترو» البريطانية.وقال العلماء الدوليون في التقرير العلمي العالمي الذي نشر هذا الأسبوع، إن حجم التهديدات التي يتعرض لها المحيط الحيوي وجميع أشكال حياته، بما في ذلك البشرية، هو في الواقع كبير جدًا لدرجة أنه من الصعب فهمه حتى بالنسبة للخبراء المطلعين.
وشرح عالم البيئة العالمي، كوري برادشو، من جامعة « فليندرز» الإسترالية، أن هناك تآكل مستمر في الحضارة، ووقف فقدان التنوع البيولوجي ليس قريبا ولا يأتِ ضمن أولويات أي بلد، حيث يتخلف كثيرا عن المخاوف الأخرى، مثل التوظيف أو الرعاية الصحية أو النمو الاقتصادي أو استقرار العملة.والمشكلة الكبرى التي سلط عليها العلماء الضوء، هي أن الأنظمة الاقتصادية والسياسية حول الكوكب تتمحور حول الاستهلاك البشري غير المستدام والنمو السكاني الذي يطغى على كل شيء آخر.وأشارت الدراسة، إلى أنه بالرغم من أن البشر بدأوا في تعطيل التنوع البيولوجي منذ حوالي 11 ألف عام، مع اختراع الزراعة، فقد تسارعت هذه القضية، حتى ما بعد فهم أضرارها في القرون القليلة الماضية، حيث تضاعف عدد سكان العالم منذ عام 1970، ومن المتوقع أن يصل إلى 10 مليارات بحلول نهاية هذا القرن.وذكرت الدراسة، أن زيادة البشرية والطلبات اللاحقة على الموارد المحدودة للأرض؛ تؤدي إلى نتيجة واحدة، «فقدان التنوع البيولوجي واستهلاك الطبيعة أراضٍ وحيوانات»، مشيرة إلى اعتراف المنتدى الاقتصادي العالمي بالفعل، بفقدان التنوع البيولوجي، واعتباره أحد أكبر التهديدات للاقتصاد العالمي.
وتابعت، بأن الفترة المقبلة هي الأسوأ من حيث تغير المناخ العالمي وفقدان التنوع البيولوجي، وهناك تجاوز بيئي هائل تمثل في الاستخدام المتزايد للوقود الحفري، مضيفة «سمحت لنا هذه الأنواع من الوقود الملائم بفصل الطلب البشري عن التجديد البيولوجي، بواقع 85 بالمائة من الطاقة التجارية، و65 بالمائة من الألياف، ومعظم المواد البلاستيكية تُنتج الآن من الوقود الحفري.وعلى المدى الطويل، هناك مستقبل مروع من الانقراض الجماعي، وتدهور الصحة، واضطرابات تغير المناخ، بما في ذلك الهجرات الجماعية، بالإضافة إلى صراعات الموارد، وفق الدراسة.
قد يهمك ايضا
إعصار قوي يدمر فيجي والسكان يبحثون عن مأوى ومياه للشرب
دراسة مثيرة تكتشف أنّ حيوان الكنغر يستطيع التواصل مع البشر
أرسل تعليقك