صغار قردة البابون تبدي عواطف ومؤانسة كغيرها من القردة
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

صغار قردة البابون تبدي عواطف ومؤانسة كغيرها من القردة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - صغار قردة البابون تبدي عواطف ومؤانسة كغيرها من القردة

واشنطن ـ وكالات

أكد عدد من العلماء أن قردة البابون تمنح أصدقاءها عناقا مريحا وأحيانا تمارس الجنس معها من أجل مواساتها. لقد صنف العلماء في وقت سابق قردة البابون على أنها قردة "تغدق مشاعرها علىأصدقائها"، وكانوا يرون أن هذا النوع من السلوك يستعصي على إدراك صغار القردة. ولكن الدراسات التي أجريت على محمية "لولا يا بونبو" الخاصة بقردة البابون في الكونغو الديمقراطية كشفت أن الشباب منها يواسي زملاءهم الذين خسروا في المشاحنات الاجتماعية. ووجد الباحثون أن القردة التي تربت على أيدي أمهاتها كانت أكثر استعدادا لتقديم التعاطف والمواساة أكثر من نظرائها الأيتام، ونشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة بلوس وان. تقول الدكتورة زانا كلاي من جامعة إيموري في أتلانتا:"على مدار سنوات قضيت، أوقاتا طويلة في مراقبة قردة البابون ولاحظت مدى احتياح القردة الذين وقعوا ضحية أحداث معينة إلى التعاطف معها." وأضافت في حديثها لبي بي سي لشؤون الطبيعة :"وما وجدته مدهشا ولم يسبق لي ملاحظته هو وجود ثقافة المواساة لدى أفراد قردة البابون الناضجة". وتعرف قردة البابون بعلاقاتها الاجتماعية الوثيقة، وسلوكها المسالم، الذي يتضمن ممارسة الجنس لإزالة التوترات. وراقبت الدكتورة كلاي وزملاؤها القردة من كل الأعمار وهي تمارس الاتصال الجسدي مع ضحايا النزاعات، ويتضمن هذا الاتصال شعور المواساة وكذلك الاتصال الجنسي. وتفسر الدكتورة كلاي هذا السلوك قائلة :"مشاعر المواساة لدى قردة البابون تتخذ صورا متعددة، وتتضمن الاحتضان والملامسة والتربيت على الأكتاف، ومساحة واسعة من الاتصالات الجنسية، خاصة وأن السلوك الجنسي بالغ الأهمية في منح الطمأنينة والمواساة لدى البابون، بينما التقبيل (وهي عادة تم رصدها لدى الشمبانزي) غائب تماما". والمعروف أن قردة البابون يمكن أن تؤذي نفسها عند تعرضها للضغط ولكن هذه المواساة يمكن أن تقلل الأذى الناجم لديها، حسب الدراسة. ووجد الباحثون أن القردة الصغيرة أكثر إحساسا بالآخرين، بما يناقض النظريات السابقة التي كانت تعتبرها تفتقر إلى الأحاسيس، وهو ماعلقت عليه الدكتورة كلاي قائلة :"أبرزت هذه الدراسة حقيقة أنها تشبه البشر في تفاعلها مع المواقف العاطفية الخاصة بالآخرين وتكون أكثر وضوحا لدى شباب البابون". وقالت كلاي :"وجدنا تأثيرا قويا للتربية، وأبرزت الدراسة أهمية الخبرات العاطفية المبكرة، والتطور الاجتماعي لدى الحيوانات التي تمتلك بعض السلوكيات البشرية، وهو الشيء الذي يحتاج إلى المزيد من الانتباه في الأبحاث المستقبلية." وترى أن منح الطمأنينية يمكن أن يكون نوعا من الاستجابة الأكثر تطورا بالنسبة للعمر، وتقول: "نحن نقوم بتحليلات الآن لمعرفة كيف تتغير طبيعة المواساة مع التقدم في العمر، فربما تكون مختلفة في طبيعتها بالنسبة إلى الراشدين."

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صغار قردة البابون تبدي عواطف ومؤانسة كغيرها من القردة صغار قردة البابون تبدي عواطف ومؤانسة كغيرها من القردة



GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 16:44 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

خلطة طبيعية لتفتيح الشعر باستخدام "البابونج"

GMT 22:24 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك افضل امبولات لتكثيف الشعر وتطويله

GMT 13:58 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

فساتين زفاف فضية موضة عروس 2022

GMT 16:02 2014 الجمعة ,12 أيلول / سبتمبر

الصدري الطويل يعود ليحتل عرش الأناقة في الخريف

GMT 20:42 2021 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

التصاميم الملائمة من أقراط فاخرة تناسب شكل وجهك
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia