جازان - العرب اليوم
ساهم عدم قيام لجنة العقوم الزراعية والجهات المعنية الأخرى بإزالة وردم المستنقعات إلى انتشارها بشكل كبير في محافظات الشريط الحدودي مما أدى إلى انتشار وتوالد البعوض بشكل كبير، وعلى حسب قول سكان الشريط الحدودي إنهم لم يلمسوا إلا وجود فرق مكافحة نواقل المرض التابعة لصحة جازان، التي تؤدي عملها بطريقة بدائية عبر استخدام الكريك والمسحاة ومواتير شفط صغيرة.
وأكد مدير إدارة مكافحة نواقل الأمراض بصحة جازان الدكتور أحمد السهلي أن هناك مستنقعات كبيرة ﻻ يستطيع حصرها لتجددها المستمر خاصة في المناطق الحدودية لطبيعة تضاريسها وكثافة هطول الأمطار عليها، مبينا أن هناك عملا مشتركا بين الإمارة والدفاع المدني والصحة والأمانة والزراعة للمكافحة وإزالة المستنقعات ولكنه غير مفعل على أرض الواقع.
وأوضح في تصريحه أن العمل البدائي لفريق نواقل الأمراض في الميدان كتحريك المياه الراكدة بالمسحاة والكريك ومواتير الشفط ليس من أعمال الصحة كونها ﻻ تمتلك آليات لتنفيذ مثل هذا العمل، مطالبا بتضافر الجهود لتحقيق ما تتطلع إليه الآمال.
إلى ذلك أبدا المواطنان علي الحكمي وفيصل دحام تخوفهما من تفاقم الأمراض بفعل العوامل الخصبة المنتشرة في الميادين والأودية والمزارع، في الوقت الذي لا يرون فيه حتى الآن أي جدية لجهات الاختصاص للقضاء على جذور هذا الخطر القادم.
وشاركهم الرأي عبدالله سلامي بأن الاتكالية والتهاون ببقاء حاضنات البعوض ينذر بخطر قادم لا محالة ضحيته سكان محافظات وقرى جازان وبالذات الأطفال الأكثر عرضة للدغات الناموس، منتقدا اختفاء دور طائرات الرش طوال العام الماضي ومطلع هذا العام، إضافة لبطء عمليات معالجة المستنقعات.
وأعرب عدد من سكان الشريط الحدودي بمحافظة الحرث ومركز القفل ومركز الخشل ومركز القصبة أمس عن تذمرهم من التفاقم الكبير لحجم المستنقعات وبقائها راكدة لفترات متفاوتة، مؤكدين أن حاضنة البعوض باتت عنوانا بارزا في مدخل كل قرية ومنتشرة في المزارع والأودية، مطالبين بتدخل عاجل للجهات المعنية تتمثل في الرش بالطائرات أولا ثم فك العقوم الترابية في الأودية المحتجزة لمياه الأمطار والسيول منذ أشهر ومعالجة آثارها في المواقع الراكدة بالردم والتعقيم والتطهير.
ومن خلال جولة صحافية على عدد من القرى الحدودية أمس الخميس رصدت فرق من صحة جازان ممثلة في قسم مكافحة نواقل المرض بالحرث يصرفون 100 مستنقع راكد في الشمام واللوي وسودي سيال غرب الخشل وبجهودهم الذاتية "بالمسحاة والكريك وماتور شفط صغير".
وأكد الفريق أنهم في عناء مستمر منذ 40 يوما مع غياب تام للجنة العقوم بالمحافظة المشكلة من البلدية والدفاع المدني والزراعة والشرطة لهذا الخصوص بحسب قولهم، مبينين أنهم يتعرضون لمضايقات ومنع من قبل أصحاب العقوم.
وأكد محافظ الحرث مبارك السبيعي لمعرفة أسباب امتناع لجنة العقوم عن أداء واجبها الموكلة من أجله، وأفاد أنه على حسب علمه أن اللجنة تخرج نهار كل يوم لتصريف مياه المستنقعات الراكدة في المحافظة، مستنكرا دور فريق نواقل المرض بتصريفهم للمستنقعات بالطرق البدائية في ظل وجود آليات متخصصة، متوعدا بتقصي الحقائق والإشراف بنفسه على دور لجنة العقوم ومحاسبة المقصرين.
أرسل تعليقك