مصفوفة لندن أكبر محطة لطاقة الرياح البحرية في العالم
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

"مصفوفة لندن" أكبر محطة لطاقة الرياح البحرية في العالم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "مصفوفة لندن" أكبر محطة لطاقة الرياح البحرية في العالم

مصفوفة لندن
أبو ظبي ـ وام

 تكمل "مصفوفة لندن" غدا عامها التشغيلي الأول مرسخة بذلك مكانتها كأكبر محطة لطاقة الرياح البحرية في العالم.
وتساهم الإمارات من خلال "مصدر " مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة في هذا المشروع بنسبة 20 بالمائة وذلك إلى جانب كل من "إي.
أون" 30 بالمائة و"دونج إنيرجي" 25 بالمائة و"لاكاسيه" 25 بالمائة.
وإلى جانب دورها الحيوي والرائد في قطاع الطاقة الهيدروكربونية عملت دولة الإمارات على الاستثمار بشكل كبير في مصادر الطاقة المتجددة لتأمين جزء من احتياجاتها المحلية وللمساهمة في زيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة العالمي من أجل مواجهة التحدي الذي يشهده العالم على صعيد ارتفاع عدد السكان وزيادة الطلب على الطاقة.
إن سياسة تنويع مصادر الطاقة التي تطبقها دولة الإمارات والقائمة على أسس صلبة واستشراف للمستقبل بهدف تحقيق نمو اقتصادي مستدام والالتزام بالحفاظ على البيئة تشكل ضرورة استراتيجية لتعزيز إمدادات الطاقة بحيث تلبي متطلبات الاستهلاك المحلي وتستفيد من الفرص الاستثمارية الكبيرة التي يوفرها قطاع الطاقة المتجددة وتسهم بفعالية في تنويع الاقتصاد محليا وعالميا.
ودخلت "مصفوفة لندن الواقعة على بعد نحو 20 كيلومترا قبالة سواحل مقاطعتي "كينت" و"إيسكس" في المملكة المتحدة مرحلة التشغيل رسميا في 4 يوليو 2013 معلنة عن بدء حقبة جديدة في تنويع مزيج الطاقة بالمملكة المتحدة حيث تساهم في تزويد نصف مليون منزل بالطاقة الكهربائية النظيفة والمستدامة وفي الحد من الانبعاثات الكربونية بمعدل يتجاوز 900 ألف طن سنويا مرسخة بذلك المكانة المتميزة لدولة الإمارات باعتبارها مزودا رئيسا للطاقة بمختلف أشكالها في كافة أرجاء العالم.
وجاء قرار مشاركة "مصدر" في "مصفوفة لندن" البالغة استطاعتها - 630 ميجاواط - بعد إجراء دراسة مفصلة شملت كافة جوانب المشروع الفنية والاقتصادية وخلصت الدراسات إلى أن المملكة المتحدة توفر إطارا تنظيميا مشجعا وداعما لنمو قطاع الطاقة المتجددة كما أنها تحظى بموقع جغرافي مميز تتوفر فيه الرياح البحرية القوية على مدار العام بما يضمن مستويات عالية من الطاقة الإنتاجية.
وإلى جانب ذلك عملت "مصدر" خلال فترة تنفيذ المشروع على إيفاد كفاءات مواطنة إلى موقع المحطة ليكتسبوا الخبرات التي تؤهلهم لإدارة أي مشروع مستقبلي للطاقة المتجددة.
وانطلقت أعمال الإنشاءات في المشروع في يوليو 2009 عندما بدأ العمل على بناء محطة فرعية برية على ساحل كينت الشمالي لتصدير الطاقة المولدة في "مصفوفة لندن" مباشرة إلى شبكة الكهرباء الوطنية.
وتم تركيب أساسات أول توربين ضمن "مصفوفة لندن" في مارس 2011 وتم الانتهاء من تركيب آخر توربين من الـ 175 توربينا التابعة للمحطة في ديسمبر 2012.
وشارك في إنشاء "مصفوفة لندن" أكثر من 75 مؤسسة وشركة وعمل فيها ما يزيد على 6700 شخص وبالتالي فإن إنجاز المشروع وتسليمه وفق الجدول المحدد يدل على الخبرة الكبيرة التي تمتلكها "مصدر" وشركائها في تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة على نطاق واسع.
وحتى 30 مايو الماضي قامت "مصفوفة لندن" بتوليد 936ر2 تيراواط في الساعة من الكهرباء متجاوزة بذلك الإنتاج المتوقع الذي يبلغ حوالي 2ر2 تيراواط في الساعة.
وشهدت مصفوفة لندن خلال العمليات التشغيلية في فصل الشتاء الماضي من أكتوبر 2013 إلى مارس 2014 توليد 5ر1تيراواط من الكهرباء النظيفة أي ما يعادل الاستهلاك السنوي لحوالي 325 ألف منزل في المملكة المتحدة حيث وصل أعلى معدل إنتاج يومي إلى نحو 15 جيجاواط في الساعة.
وبلغ الناتج الإجمالي لمصفوفة لندن منذ بدء تشغيل أول توربين في أكتوبر 2012 حتى الآن 581ر3 تيراواط في الساعة وساهمت في تفادي إطلاق مليون و 419 الف طن من ثاني أوكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي.
وسيساعد نجاح هذا المشروع في تمهيد الطريق لجيل جديد من المحطات العملاقة لتوليد الطاقة بالرياح البحرية سواء بالنسبة للبنية التحتية أو العمليات التشغيلية.
ولعبت "مصفوفة لندن" دورا كبيرا في رفع حصة طاقة الرياح البحرية ضمن مزيج الطاقة العالمي بحسب تقرير شبكة سياسات الطاقة المتجددة للقرن الحادي والعشرين "رين 21 " والذي أشار إلى مساهمتها بنسبة 39 بالمائة من الـ 6ر1 جيجاوات التي تم إضافتها خلال عام 2013 لإجمالي طاقة الرياح البحرية المنتجة عالميا.
كما ساهمت "مصفوفة لندن" في حماية البيئة الطبيعية المحيطة بها من خلال اجتذاب عدد من الطيور البحرية لبناء أعشاشها في المنطقة المحيطة كما وفرت دعائم التوربينات مواطن جديدة للقشريات مثل جراد البحر.
ونظرا لمنع صيد الأسماك ضمن مساحة 100 كيلومتر مربع حول المحطة فقد أصبحت تلك المنطقة بيئة مناسبة لتكاثر أنواع مختلفة من الأسماك واجتذبت كذلك الفقمات المحلية التي وجدت من البقعة التي تشغلها مكانا مميزا لها.
وبفضل جهودها اللامحدودة في القطاع الناشئ للطاقة المتجددة حظيت دولة الإمارات بتقدير دولي رفيع المستوى حيث قدمت مشاريع الطاقة المتجددة التي نفذتها الدولة من خلال "مصدر" محليا وعالميا مثل محطة "شمس 1" للطاقة الشمسية المركزة و"مصفوفة لندن مثالا حيا على الخطوات العملية التي اتخذتها دولة الإمارات بهدف تنويع مصادر الطاقة ونشر التقنيات النظيفة.
وأصبحت الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات والرامية إلى تعزيز أمن الطاقة وضمان إمداداتها من خلال تنويع مصادرها تشكل نموذجا تحتذي به العديد من دول المنطقة والعالم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصفوفة لندن أكبر محطة لطاقة الرياح البحرية في العالم مصفوفة لندن أكبر محطة لطاقة الرياح البحرية في العالم



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 08:26 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الغنوشي يدعو الرئيس التونسي للالتزام بالدستور الذي أقسم عليه

GMT 18:53 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات الـ"جمبسوت" موضة خريف 2020 تعرّفي عليها

GMT 15:12 2014 الإثنين ,24 شباط / فبراير

أميركي في الـ 101 من العمر يترشح إلى الكونغرس

GMT 14:05 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب يدّعي فوزه مُجددًا وأوباما يحذره بدعم "الرئيس المنتخب"

GMT 10:12 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الأشقر الخوخي يزيّن شعرك في صيف 2019
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia