انقطاع التيار الكهربائي إحدى المشاكل الهامة في باكستان
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

انقطاع التيار الكهربائي إحدى المشاكل الهامة في باكستان

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - انقطاع التيار الكهربائي إحدى المشاكل الهامة في باكستان

باكستان
باكستان ـ الروسية

أدى انقطاع التيار الكهربائي الطويل، الذي لم تعلن عنه السلطات من قبل، إلى خروج سكان مدينة لاهور الباكستانية للشوارع، حيث أغلقوها بإطارات السيارات المشتعلة، ورموا الحجارة على السيارات احتجاجا واستنكارا، كما حطموا المكتب المحلي لشركة الكهرباء.
يتهم المتظاهرون السلطات بأنها تحرم مسلمي لاهور، العاصمة التجارية لباكستان من الكهرباء بمعدل 16 ساعة في اليوم خلال هذا الشهر الكريم، مع العلم أن درجة الحرارة تصل بعد الظهر إلى 40 درجة مئوية.
كان رئيس الوزراء نواز شريف قد وعد أثناء حملته الإنتخابية بحل أزمة الطاقة، ما يجعل غياب التقدم في هذا الإطار مصدر إزعاج قوي، إذ يستمر الوضع كما كان من قبل، بالنسبة لانقطاع التيار الكهربائي في المنازل بمعدل 12 ساعة وأحيانا 18 ساعة في اليوم.
يدفع النقص في الطاقة الكهربائية حكومة نواز شريف للبحث عن مصادر جديدة للنفط والغاز، وهي تنشط في هذا المجال، فتسرع في إنجاز مشروع خط أنابيب الغاز الواصل من تركمَنستان الى الهند عبر الحدود الأفغانية، وهو المسمى بمشروع "تابي"، كما اقترحت روسيا البحث في إمكانية مد خط الغاز إلى باكستان، ووعدت بإنهاء مد خط أنابيب الغاز في البلاد ووصله بالشبكة الإيرانية قبل نهاية هذا العام .
في الوقت نفسه، يمكن أن يبقى هذا المشروع مهددا بألا يتحقق نتيجة عدم الإستقرار السياسي في المنطقة، حتى في أكثر الظروف ملاءمة من الناحية المالية، كما يقول مدير الشركة الإستثمارية "أونِفير كَبيتال" دميتري ألكسندرَف:
"يعتبر هذا الأمر إحدى المشكلات الرئيسة، فباكستان اليوم إما أن تحد دولا غير مستقرة أو دولا لها معها علاقات معقدة جدا من الناحية السياسية، لذا فمن الضروري خلق بعض الممرات التي توفَر من خلالها الطاقة، ويجب أن تدعم من قبل جميع المشاركين بالعملية السياسية، أي لا بد من الرضى السياسي الشامل على هذه المشاريع".
يرى الخبير في معهد الدراسات الشرقية فلاديمير موسكَلِنكه أن بإمكان روسيا التأثير على الوضع المتعلق بباكستان، كما يمكنها أن تساهم في حل الأزمة الأفغانية، واستخدام نفوذها في الهند لإقناعها بدعم مشروع "تابي" ومشروع "مير" وهو مشروع خط أنابيب الغاز من إيران إلى الهند عبر باكستان ، ويقول أن هناك عنصرا احتياطيا لم يستغل بعد:
"قمنا في زمن مضى بأعمال بحث جيولوجي كبيرة تتعلق بالنفط والغاز في باكستان، وكانت النتائج جيدة إذ تم اكتشاف حقول النفط فيها، ثم تدهورت العلاقات بين بلدينا، وحدث ركود في مجالات التعاون بينها، فلو شاركت روسيا اليوم في تطوير حقول النفط والغاز، الموجودة في باكستان، سيكون الحال أفضل بكثير".
وضع في جدول أعمال العلاقات الروسية الباكستانية موضوع مد خط الغاز الروسي إلى باكستان، ولكن ذلك لا يزال متعلقا بمستقبل بعيد.
باكستان ما زالت تنتظر رفع العقوبات كاملة عن إيران، والدولة التي تقف في وجه تحقيق ذلك هي الولايات المتحدة الأمريكية، فحظر تصدير النفط والغاز من إيران، ليس إلا إحدى الآليات الحديثة لخلق العشوائية والفوضى في باكستان، كما يرى الكثير من المحللين.



 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انقطاع التيار الكهربائي إحدى المشاكل الهامة في باكستان انقطاع التيار الكهربائي إحدى المشاكل الهامة في باكستان



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 08:26 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الغنوشي يدعو الرئيس التونسي للالتزام بالدستور الذي أقسم عليه

GMT 18:53 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات الـ"جمبسوت" موضة خريف 2020 تعرّفي عليها

GMT 15:12 2014 الإثنين ,24 شباط / فبراير

أميركي في الـ 101 من العمر يترشح إلى الكونغرس

GMT 14:05 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب يدّعي فوزه مُجددًا وأوباما يحذره بدعم "الرئيس المنتخب"

GMT 10:12 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الأشقر الخوخي يزيّن شعرك في صيف 2019
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia