پولونيوم منشأة ستحوّل حيفا لقاعدة أسلحة نووية
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

"پولونيوم" منشأة ستحوّل حيفا لقاعدة أسلحة نووية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "پولونيوم" منشأة ستحوّل حيفا لقاعدة أسلحة نووية

حيفا ـ صفا

پولونيوم" قاعدة أسلحة بحرية جديدة يجّهز الكيان الإسرائيلي لإقامتها في الجانب الشرقي لميناء حيفا في أراضي الداخل الفلسطيني المحتل عام 48، وهي قاعدة تحمل مخاطر كارثية على المدينة لكونها ستضم صواريخ برؤوس نووية. وخلال العام الجاري ستصل إلى هذه القاعدة غواصات حربية جديدة من طراز "دولفين" معّدة خصيصًا لحمل أسلحة وصواريخ ذات رؤوس نووية وطويلة الأمد. ومن الجدير بالإشارة إلى أن الغواصة "دولفين" الأولى دخلت في خدمة القوات البحرية الإسرائيلية عام 1999، ثم الغواصتان التاليتان عام 2000، وحلت محل غواصات غال التي كانت تُستخدم منذ عام 1977. ويقول العضو في الحزب الشيوعي والجبهة بحيفا رجا زعاترة:" إن القاعدة مخطط لها منذ عدة سنوات، وكان هناك خلافًا بين بلدية الاحتلال في حيفا والحكومة الإسرائيلية على موقع هذه القاعدة، لأن سلاح البحرية الإسرائيلية موجود حاليًا مقابل شاطئ حيفا". العضو في الحزب الشيوعي والجبهة بحيفا رجا زعاترة ويضيف أن الجانبين توصلا مؤخرًا لحل وسط بأن تقام القاعدة شمال شرق مدينة حيفا أي بينها وبين عكا، بمعنى أن يتم نقل الميناء العسكري لحيفا من غرب الخليج إلى شرقه بحجة أنه أبعد عن المناطق السكنية، مع العلم أن هناك مخطط لنقل ميناء حيفا بشكل كامل إلى الشرق ولكن هذا بحاجة لسنوات طويلة. والجديد في أمر القاعدة هو أن غواصات ألمانية صنعت خصيصُا لحمل صواريخ برؤوس نووية ستصل إلى القاعدة خلال منتصف العام. وتطرقت صحيفة "در شبيجل" الألمانية مؤخرًا لهذه الغواصات، كاشفة عن تركيبتها وبناءها وحجمها وألية عملها، ووفق زعاترة فإنه ومن خلال هذه التركيبة يتبين أنها معدة لحمل صواريخ نووية. مشاكل بيئية خطيرة ويكمن الخطر في إقامة هذه القاعدة وبالذات وجود الغواصات المعدة للصواريخ النووية أنها تجعل من حيفا مدينة تستضيف أسلحة دمار شامل، وهو أمر مرفوض من الناحية السياسية العامة، وفق زعاترة. وكما يقول رجا الذي أثار الموضوع مؤخرًا "نحن ضد أن تتحول حيفا مكاناً لأسلحة دمار شامل من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن وجود غواصات من هذا النوع من الأسلحة حتى وإن لم يتم استخدامها يحمل مخاطر صحية وبيئية كارثية على المدينة برمتها". ويؤكد أن حيفا تعاني من مشاكل بيئية خطيرة حاليًا ودون وجود هذه القاعدة، وذلك نتيجة لبواعث من المنشآت العسكرية والصناعية الإسرائيلية في المدينة. وكانت جمعية مواطنين من أجل البيئة بحيفا نشرت بيانًا مؤخرًا أكدت فيه أن مشكلة المصانع ومخزون المواد الخطرة في منطقة خليج حيفا هي قنبلة موقوتة، وأن مئات آلاف من السكان يعيشون تحت تهديد مستمر لخطر حوادث تسرب مواد تسبب أمراض وذلك نتيجة الإهمال المتواصل. مشهد جوي للقاعدة وسيضم مخطط القاعدة الإسرائيلية بناء مقر ضخم يتم من خلاله إدخال الأسلحة والمعدات العسكرية الجديدة بما فيها النووية وتكاثرها داخل هذه الترسانة، وتهدف "اسرائيل" من وراء ذلك لإحداث توازن ردع مع القوى النووية الأخرى وعلى رأسها الإيرانية. ويأتي هذا التخطيط الذي يقارب على التنفيذ في الفترة القريبة ليؤكد أن "اسرائيل" تريد أن تكون الجهة الوحيدة التي تمتلك أسلحة نووية في الشرق الأوسط، مع دعوتها لأن يكون هذا الشرق خال من هذا النوع من الأسلحة. وتجري جهات عربية داخل مدينة حيفا اتصالات لإقامة تحالفات مع قوى يهودية تدعو للسلام لمواجهة مخطط هذه القاعدة، إضافة لاتصالات تجرى مع 20 مدينة على مستوى العالم بينها وبين حيفا اتفاقيات توأمة لأخذ موقفها تجاه وجود هذه الترسانة النووية. ومن المتوقع أن تشهد المدينة تظاهرات كبيرة لمنع إدخال هذه الغواصات. تجارب صواريخ وبالرغم من الحديث عن 3 غواصات قادمة كهدية في منتصف عام 2014 إلا أن عضو الكنيست الإسرائيلي السابق عصام مخول الذي أثار الموضوع في الكنيست ودوليًا يؤكد أن غواصات أخرى ثلاثة أيضًا اشترتها "اسرائيل" وتم إدخالها إلى القاعدة البحرية حاليًا. ويقول لوكالة "صفا" إن وزارة الامن الإسرائيلية تعمل منذ سنوات على اعداد هذه القاعدة لتكون ملجأ لغواصات وقوارب أسلحة نووية، وإضافة إلى الـ6 غواصات فإن هناك أخرى قيد الإعداد. عضو الكنيست الإسرائيلي السابق عصام مخول ويضيف أن الفكرة والاستراتيجية الإسرائيلية مبنية على نشر غواصات وصواريخ نووية في أعالي البحار وليس فقط في البحر الأبيض المتوسط، بل إن هناك تجارب على صواريخ نووية بعيدة المدى في المحيط الهندي تقوم بها "اسرائيل". وكان مخول عرض في الدورة الـ15 والـ16 للكنيست الإسرائيلي سياسة "اسرائيل" النووية على مدار 14 عامًا ماضية. ضغوط لمنعها وبالرغم من اعتراض بلدية الاحتلال في حيفا عل إقامة القاعدة إلا أن أسباب هذا الاعتراض لا علاقة له بحماية السكان وإنما فقط لكون إقامتها سيغطي على البحر ويفصله عن المناطق السكنية. وكما يقول مخول "نضغط على البلدية من أجل تبني الموقف الرافض لإقامة القاعدة، وقد أطلقنا في 6 كانون ثاني من العام الماضي صرخة بعنوان شرق أوسط خال من الأسلحة النووية، وذلك من خلال مؤتمر دولي تم عقده في حيفا". وتخوض العديد من الجهات المعارضة لإقامة القاعدة معركة لإعلان مدينة حيفا خالية من الأسلحة النووية، وفي نفس السياق تأتي هذه الجهود من أجل الكشف عن الترسانة النووية الإسرائيلية وتفكيكها. وفي هذا الإطار تم مؤخرًا تشكيل ائتلاف بحضور 30 دولة خلال مؤتمر شعبي بديل عن المنتدى الدولي للأمم المتحدة من أجل إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية والذي تغيبت عنه "اسرائيل". وكما يقول مخول "إننا سنواصل المعركة من أجل الوصول إلى هدف أكبر وهو أن تأتي الرقابة الدولية للتفتيش عن الترسانة النووية لإسرائيل وتقوم بتفكيكها وفرض رقابة عليها". ويضيف "صرختنا رسالة مفادها أنه على من يدعو لشرق أوسط خال من الأسلحة أن يأتي لتفكيك ترسانة اسرائيل لأنها الوحيدة التي تمتلك النووي في المنطقة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

پولونيوم منشأة ستحوّل حيفا لقاعدة أسلحة نووية پولونيوم منشأة ستحوّل حيفا لقاعدة أسلحة نووية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 19:12 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:25 2021 الخميس ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل الزيادة في أجور ومنح عمال قطاع النسيج والملابس

GMT 04:00 2014 الخميس ,19 حزيران / يونيو

مهام عاجلة للحكومة الجديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia