سكان الريف الدمشقي يخترعون بدائل جديدة كمصادر للطاقة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

سكان الريف الدمشقي يخترعون بدائل جديدة كمصادر للطاقة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - سكان الريف الدمشقي يخترعون بدائل جديدة كمصادر للطاقة

سكان الريف الدمشقي
دمشق - العرب اليوم

عانى سكان الريف الدمشقي على مدى ثلاثة أعوام، بما فيها الغوطتان الشرقية والغربية من ويلات الحرب، حيث حرموا من دخول المحروقات أو أي مساعدات طبية أو غذائية إلا في حالات نادرة  ليكون المواطن فيها هو المتضرر الأكبر، وبالرغم من حياة الحصار والعوز إلا أن الحياة فيها لازالت مستمرة بفضل إصرار الأهالي على البقاء.
وحاول سكان مدن الغوطة كدوما وداريا والتل وغيرها إيجاد وسائل بديلة للمحروقات كونها عصب الحياة فكانت الوسائل البدائية خير معين لهم بعد أن وصل سعر ليتر البنزين النظامي إلى 4000 ليرة سورية.

وتجري عملية استخراج المحروقات عن طريق جمع عدد من المواد البلاستيكية في مستوعبات كبيرة وحرقها حتى الانصهار لتصبح على شكل سائل، لتبدأ بعدها عملية التقطير الناتج عن البخار المنبعث منها لتتكون مادة شبيهة بالبنزين تستخدم لتشغيل المولدات والسيارات بسعر معقول يصل إلى 500 ليرة لليتر الواحد.
ويوضح أبو هيثم من مدينة دوما "أعمل باستخراج المحروقات منذ مدة كونها الطريقة الوحيدة لتأمينها ولكن لها مضار كبيرة فقد تسببت بحرق يدي اليمنى بحروق من الدرجة الثالثة ولكنني لن أتوقف عن العمل لأنه مصدر رزقي".

ولم تكن حروق أبو هيثم هي المضار الوحيدة لهذه الطريقة، فالغازات الناتجة عن عملية حرق البلاستيك قد تحدث انفجارات كارثية، فضلا عن تلوث البيئة، وقد تسبب أمراضًا في الجهاز التنفسي كالتهاب القصبات الحاد والربو والسرطان الذي قد يظهر في وقت لاحق.
وكانت فكرة "نشارة الخشب" المضغوطة خير بديل عن غاز الطهو والتدفئة حيث يتم وضعها داخل "تنكة الزيت" وضغطها مع إحداث ثقب في أسفل التنكة يسمح بمرور الهواء متصلة بحفرة في الوسط لإشعال النار وتكفي لـ24 ساعة من التشغيل المتواصل.

وهناك طرق أخرى لاستخراج الطاقة البديلة عن المحروقات كطاقة الرياح التي تعمل بواسطة عنفة هوائية تولد كهرباء باستطاعة 12 فولت أثناء هبوب الرياح مما يكفي لشحن البطاريات لاستخدامها في الإنارة وأشياء أخرى، والطاقة الشمسية ولكن تكلفتها عالية بسبب اعتمادها على ألواح نحاسية.
ولازال الأمل موجودا في قلوب سكان الغوطة، فعقولهم النيرة كانت حافزا لهم في اختراعاتهم ليقهروا بها من وقف في وجه إنسانيتهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سكان الريف الدمشقي يخترعون بدائل جديدة كمصادر للطاقة سكان الريف الدمشقي يخترعون بدائل جديدة كمصادر للطاقة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia