انقطاع الكهرباء عن العاصمة اليمنية يدخل أسبوعه الثالث
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

انقطاع الكهرباء عن العاصمة اليمنية يدخل أسبوعه الثالث

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - انقطاع الكهرباء عن العاصمة اليمنية يدخل أسبوعه الثالث

خطوط نقل الطاقة الكهربائية
صنعاء ـ أ.ش.أ

دخلت العاصمة اليمنية صنعاء وعدة محافظات أخرى أسبوعها الثالث بدون كهرباء بسبب خروج محطة كهرباء مأرب الغازية الرئيسية التى تغذى هذه المحافظات بالكهرباء من الخدمة نتيجة للقتال الدائر فى محافظة مأرب بين المقاومة الشعبية والقبائل المؤيدة للرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى من جهة والحوثيين المدعومين بقوات عسكرية موالية للرئيس السابق على عبدالله صالح من جهة أخرى .

وعجزت الفرق الفنية لوزارة الكهرباء عن دخول منطقة الجدعان بمأرب لإصلاح العطل بسبب القتال ، وقامت بتوفير المازوت اللازم لتشغيل محطتى التقوية فى حزيز وذهبان بالعاصمة لمد المواطنين بالتيار الكهربائى لمد ساعتين أو أقل على مدى اليوم فى محاولة لتهدئة المواطنين الذين ازدادت معاناتهم بسبب هذه الأوضاع ، ولن تستطيع الوزارة توفير المازوت فى الأيام القادمة بسبب عدم وصول هذه المادة من الخارج نتيجة للأوضاع التى تمر بها البلاد.

وساءت الأمور بصنعاء وهذه المحافظات بدرجة أكبر مع اختفاء مشتقات البترول كالبنزين والسولار من محطات الوقود ، مما أثر على النشاط الاقتصادى ، وكادت أن تختفى مظاهر الحياة العادية من العاصمة فى ظل توقف أكثر من 90 % من السيارات بسبب عدم توافر البنزين والسولار ووصول سعر الصفيحة حجم 20 لترا الى 22 ألف ريال يمنى / حوالى 100 دولار / إن وجدت ..وكان المواطنون قد تأقلموا مع انقطاع التيار الذى يصل فى الأحوال العادية إلى نحو 12 ساعة يوميا باستخدام مولدات صغيرة لتشغيل محالهم ومنازلهم وتوقفت عن العمل لانعدام البنزين وأغلقت معظم المحال أبوابها وآثر العديد من أصحابها التخلى عنها توفيرا للإيجار الذى يصل إلى نحو مائة دولار شهريا فى المتوسط وعادوا إلى محافظاتهم.

وتسبب اختفاء المواد البترولية فى حدوث أزمة فى الغاز المنزلى إذ لجأ أصحاب المخابز إلى استخدام الغاز فى عملهم ولجأ العديد من أصحاب المحال إلى تعديل المولدات الصغيرة لتعمل بالغاز ، مما أدى إلى ازدياد الطلب عيه فارتفع سعر الاسطوانة إلى 3000 آلاف ريال / 14 دولارا / فى محطات الوقود التى يتزاحم المواطنون عليها وينتظرون يوما كاملا لتعبئة الاسطوانات وسعرها الرسمى 1600 ريال فيما وصلت فى السوق السوداء إلى أكثر من 4000 ريال / حوالى 19 دولارا / لتزداد تكلفة الحياة اليومية للمواطنين الذين يعانون أصلا من أجل توفير احتياجاتهم اليومية.

وأثر اختفاء الطاقة والوقود فى العديد من المحافظات اليمنية على الخدمات العامة للمواطنين فى قطاع الصحة خاصة مع مغادرة نحو 95 % من الأجانب العاملين فى المجال الصحى للبلاد، وحدث عجز فى التمريض خاصة وأن معظم العاملين فيه من الهند وبنجلاديش ومن دول آسيا ، كما غادر أجانب يعملون فى قطاعات حيوية كالاتصالات والطاقة مما أثر سلبا على هذه القطاعات.

ولا يعرف بعد مصير الدراسة فى المدارس التى قررت وزارة التربية والتعليم استئنافها بداية من الأسبوع القادم إذ أن معظم الطلاب يذهبون لمدارسهم باستخدام وسائل النقل العامة التى كادت تختفى من العاصمة ، حتى أن السيارات الخاصة لا تعمل فكيف سيذهب الطلاب إلى مدارسهم بل وكيف سيذاكرون دروسهم مع انقطاع الكهرباء .. أسئلة كثيرة لا توجد لها إجابة فى ظل هذه الأوضاع التى من المؤكد أنها لن تتحسن فى القريب على الأقل بسبب الظروف السياسية التى تعيشها البلاد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انقطاع الكهرباء عن العاصمة اليمنية يدخل أسبوعه الثالث انقطاع الكهرباء عن العاصمة اليمنية يدخل أسبوعه الثالث



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia