مؤتمر المناخ يضع اتفاق باريس بلا طموحات جديدة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مؤتمر المناخ يضع اتفاق باريس بلا طموحات جديدة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مؤتمر المناخ يضع اتفاق باريس بلا طموحات جديدة

مؤتمر المناخ
باريس - العرب اليوم

زودت الأسرة الدولية اتفاق باريس حول المناخ بأدوات لتنفيذه، لكن بدون أن تقطع وعودا بمزيد من الخطوات والسرعة ضد ارتفاع حرارة الأرض، على الرغم من الوضع الملحّ والكوارث التي تحدث في جميع أنحاء العالم.

وقال رئيس المؤتمر مايكل كورتيكا: "وضع برنامج عمل لاتفاق باريس مسؤولية كبيرة"، مؤكدا أن "الطريق كان طويلا وفعلنا كل ما بوسعنا حتى لا نخذل أحدا".

وقبل أسابيع، أطلق العلماء في "الهيئة الحكومية للتغير المناخي" التحذير، مؤكدين أن آثار الاحترار ستكون أكبر بكثير في عالم ارتفعت فيه الحرارة بدرجتين، من عالم لا يتجاوز ارتفاع الحرارة فيه 1,5 درجة مئوية، الحد المثالي المحدد في الاتفاق.

لكن للبقاء دون هذا الحد، يجب خفض انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون بحوالي خمسين بالمئة بحلول 2030 عما كانت عليه في 2010، بينما تعلن الوعود الحالية للدول عن عالم ترتفع فيه الحرارة بثلاث درجات بما تجلبه من عواصف وموجات جفاف وفيضانات...

وفي مواجهة هذا التحذير، كانت وفود عدة، وخصوصا الدول الجزر الضعيفة، تأمل أن تعد البلدان في مؤتمر الأمم الرابع والعشرين للمناخ هذا بزيادة حجم تعهداتها بخفض انبعاثات الغاز المسبب للدفيئة حتى العام 2020.

وفي أجواء جيوسياسية غير ملائمة، سعت الدول خصوصا إلى إنجاز القواعد التي ستسمح بتطبيق الاتفاق. وقد أقرت، السبت، وسط تصفيق حار من الوفود.

وهذه القواعد استغرق إعدادها ثلاث سنوات ووضعت اللمسات الأخيرة عليها في هذه الأيام الـ14 الأخيرة في مفاوضات شاقة، لتدرج في كتيب من حوالى مئة صفحة. وهي تحدد خصوصا وسائل متابعة التحركات الوطنية. وتتسم هذه القواعد ببعض المرونة للدول النامية.

وعبر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن ارتياحه لما تم التوصل إليه. وقال إن "الأسرة الدولية تبقى ملتزمة بمكافحة التغير المناخي"، مهنئا "الأمم المتحدة والعلماء والمنظمات غير الحكومية وكل المفاوضين". وأضاف: "على فرنسا وأوروبا أن تظهرا الطريق الصحيح. المعركة مستمرة".

من جهتها، صرحت وزيرة البيئة الإسبانية، تيريزا ريبيرا، بأن كتيب الاستخدام "واضح بدرجة كافية لجعل اتفاق باريس عمليا، وهذا نبأ سار". وأضافت: "في هذه الظروف الحالية، مواصلة تشييد مبنانا هو نجاح"، وإن كان كثيرون يتطلعون إلى "رسائل أقوى" حول الطموحات.

وقالت جينيفر مورغان، المديرة التنفيذية لمنظمة "غرينبيس"، إن "هذا التقصير في الرد على تقرير الهيئة الحكومية يشكل صدمة". وأضافت: "لا يمكن الاجتماع بعد ذلك والقول إنكم لا تستطيعون فعل المزيد".

وتابعت: "ما زلنا نشهد انقساما غير مسؤول يضع البلدان الصغيرة والفقيرة في مواجهة مع هؤلاء الذين قد يعيقون العمل المناخي أو الذين لا يتحركون بالسرعة الكافية بطريقة غير أخلاقية".

في الواقع، يكتفي المؤتمر في قراره النهائي بـ"تكرار طلب تحديث" التعهدات بحلول العام 2020، وهو نص ورد في اتفاق باريس. ويؤكد المؤتمر "إصراره على ضرورة زيادة الطموحات"، بدون أن يحدد برنامجا زمنيا.

وأدت مسألة الاعتراف أو عدم الاعتراف بالنتائج التي توصلت إليها "الهيئة الحكومية لتغير المناخ" إلى استنفار الولايات المتحدة والسعودية وروسيا، التي رفضت جميعها إدراج عبارة ترحب بهذه النتائج في القرار النهائي.

لكن في رسالة تلاها مساء السبت في جلسة عامة، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش، الذي زار كاتوفيتسه ثلاث مرات للضغط على المفاوضين، أن المعركة لم تنته. وقال إن "أولوياتي الخمس ستكون طموحا وطموحا وطموحا وطموحا وطموحا"، وذلك تمهيدا للقمة المقبلة التي ستعقد في سبتمبر 2019.

درجة ثانية

قال ألدن ماير، الخبير في اتحاد العلماء المعنيين: "بينما منعت الولايات المتحدة وثلاث دول نفطية أن يعكس القرار النهائي ضرورة التحرك بسرعة، سمعت أغلبية الدول الإنذار اليائس للعلماء".

وأشار المراقبون إلى أن الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق لكنها ما زالت تشارك فيه، دافعت بشدة عن مواقفها التقليدية. وأضافوا أن بصماتها واضحة، خصوصا بشأن القواعد المتعلقة بالدول النامية.

من جهتها، صرحت وزيرة البيئة الكندية، كاترين ماكينا، لوكالة فرانس برس، بأنه في مواجهة "الفراغ" الذي تركه انسحاب الأميركيين، "تتحرك الصين بسرعة أكبر" وبدت بناءة جدا.

أما السفير المصري وائل أبو المجد، رئيس الوفد المفاوض لتكتل مجموعة الـ77 للدول النامية والصين، فقد رأى أن القواعد التي تم التوافق عليها "أحالت الاحتياجات العاجلة للدول النامية للتكيف مع التغيّر المناخي إلى وضع من الدرجة الثانية".

أما بولندا التي يدافع رئيسها بقوة عن صناعة الفحم الذي تملكه، فلم تفلت من الانتقادات. وقال محمد أدو من منظمة "كريتسيان ايد" غير الحكومية: "لن نتذكرهم بود، سواء في سعيهم إلى استخدام هذا المؤتمر كسوق تجارية للترويج للفحم (...) أو لعدم اهتمامهم بالتوصل إلى نتائج طموحة".

وسعت الدول النامية إلى الحصول على توضيحات أكثر من الدول الغنية حول كيفية تمويل المعركة ضد التغيّر المناخي، وضغطت من أجل ما يسمى إجراءات "العطل والضرر"، أي أن تدفع الدول الغنية الأموال لتلك الفقيرة من أجل مساعدتها على مواجهة تأثيرات تغيّر المناخ.

وبينما وعدت دول الشمال بمساعدات قدرها مئة مليار دولار سنويا بحلول 2020، أعلنت بعض الدول، منها ألمانيا، عن مساهمات جديدة، خصوصا في "الصندوق الأخضر". كما وعد البنك الدولي بمئتي مليار دولار للفترة 2021-2025.

كوريا الجنوبية تتوقف تماما عن استيراد النفط الخام من إيران

محكمة أوروبية تؤيد شكاوى مدن من انبعاثات السيارات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤتمر المناخ يضع اتفاق باريس بلا طموحات جديدة مؤتمر المناخ يضع اتفاق باريس بلا طموحات جديدة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:04 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لجعل مداخل المنازل أكثر جاذبية

GMT 11:39 2021 الإثنين ,27 أيلول / سبتمبر

القبض علي عملية هجرة غير شرعية في سواحل صفاقس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia